حزب الخلاص يهدد بالانسحاب من المجلس الوطني:(سي. آي. ايه)بدأت تدريب الكوادر الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو مطالبة السلطة الفلسطينية باعتقال محمد ضيف المسؤول العسكري في حركة حماس بالتزامن مع بدء المخابرات الامريكية(سي. آي. ايه)تدريب كوادر وعناصر الاجهزة الأمنية الفلسطينية على العمليات الاستخبارية . وفيما نقل وزير فلسطيني عن الشيخ احمد ياسين رغبته في بدء حوار مع السلطة وتهدئة الأمور هدد حزب الخلاص الاسلامي المقرب من حماس والذي طالت الاعتقالات العشرات من عناصره وقيادييه بالانسحاب من المجلس الوطني الفلسطيني اذا ما واصلت السلطة خرقها للقانون وشن حملات اعتقال ضد السياسيين. وقال نتانياهو عبر التلفزيون الاسرائيلي الليلة قبل الماضية (الهدف الرئيسي والفوري للسلطة الفلسطينية يجب ان يكون اعتقال محمد ضيف المسؤول عن عدد كبير من الاعتداءات ضد الاسرائيليين) . وأضاف أنه (في حال لم يتم اعتقاله فان اعتداءات اخرى ستحدث ما سيؤدي الى وقف عملية السلام) . تزامن ذلك مع كشف الاذاعة العبرية نقلا عن مصادر فلسطينية عن لقاء أمني اسرائيلي ــ فلسطيني عقد نهاية الاسبوع الماضي لم تذكر مكانه ولا تفصيلات ما دار فيه سوى أنه بحث في الاستعدادات الخاصة بتطبيق اتفاق واي بلانتيشن. كذلك ذكرت المصادر الفلسطينية ان خبراء وكالة الاستخبارات الامريكية بدأوا الخميس الماضى فى تدريب أفراد من جهاز الامن الوقائى والمخابرات الفلسطينية. وأضافت المصادر ان هذه الدورات تجرى بشكل يومى فى كل من أريحا ورام الله وهي تشمل مواضيع تتعلق بجمع المعلومات الاستخبارية والمتفجرات, موضحة ان الهدف من هذه الدورات هى توثيق العلاقات بين وكالة الاستخبارات الامريكية وأجهزة الامن الفلسطينية. في غضون ذلك أعلن وزير الاتصالات الفلسطينية عماد الفالوجي أنه سيقوم بعدة خطوات لتحقيق المصالحة وانهاء الأزمة بين السلطة وحماس. وقال في تصريحات أمس أن الشيخ ياسين أكد له خلال زيارته لمنزله في غزة امس الاول انه ليست له أية علاقة بأية عمليات عسكرية وأنه يحترم نفسه كسياسي له الحق في التعبير عن رأيه وموقف الحركة وهو حق يكفله له القانون الفلسطيني. وأكد الفالوجي ان للشيخ ياسين احترامه وتقديره لدى كافة أوساط الشعب الفلسطيني وله احترامه أيضا لدى الرئيس عرفات وقال انه لابد من انهاء هذه الحالة الطارئة مشيرا الى أن لدى الجانب الاسرائيلي متطرفين يقومون بالكثير من أعمال التحريض ضد الشعب الفلسطيني ولا تتخذ اسرائيل اجراءات ازاءهم. ومن جهته أكد الامين العام لحزب الخلاص الوطني الاسلامي يحيى موسى أن السلطة الفلسطينية اعتقلت اكثر من 150 من قيادي وكوادر الحزب وطالب السلطة الفلسطينية بوقف اجراءاتها القمعية. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب في مدينة غزة انه شخصيا مطلوب لاجهزة امن السلطة حيث حاولوا اعتقاله لكنهم لم يجدوه في المنزل واعتقلوا رئيس مجلس شورى الحزب الشيخ أحمد بحر لعدة ساعات ثم افرج عنه واعتقل المئات من كوادر الحزب واضاف ان الضغوطات الاسرائيلية والامريكية على السلطة اوصلتنا الى واقع مرير واتفاق واي بلانتيشن يحد من سيادة السلطة وبدلا من التقدم نحو التحرر والدولة فان القرار الفلسطيني اصبح رهينة قرار الــ CIA. ولم يستبعد موسى انسحاب حزبه من المجلس الوطني وقال ان حزبه يتمنى وضع حد للانتهاكات ولكن كل شيء متوقع حتى الانسحاب من المجلس الوطني واضاف ان عددا من اعضائه المعتقلين هم اعضاء في المجلس الوطني الامر الذي يعني بأنهم لا يتمتعون بأي حصانة وعضويتهم لا تحميمهم وهذا أمر خطير والحزب يقوم بمراجعة شاملة لعضويته في المجلس. غزة ــ ماهر ابراهيم

Email