البحرين قدمت مشروع قرار للتحقيق السودان يجدد المطالبة بتعويض، أمريكي لمصنع الشفاء وايفاد بعثة تقصٍ

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد السودان أمس مطالبه بتعويض أمريكي عن مصنع الشفاء للأدوية وايفاد بعثة تحقيق من الأمم المتحدة للتأكد من ان المصنع الذي دمرته الصواريخ الأمريكية الشهر الماضي لم يكن ينتج مكونات تستعمل في تركيب غاز الأعصاب المميت في اكس خلافا للادعاء الأمريكي . وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة إن المصنع كان ينتج 50% من احتياجات السودان من الادوية وإن الحكومة السودانية تقول للادارة الامريكية نيابة عن الشعب السوداني إنه يجب عليها تعويضه عن ذلك المصنع. وكرر الوزير إنكار السودان لانتاج المصنع لاي مواد تستعمل في الاسلحة الكيماوية ودعا مجلس الامن مجددا إلى إرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في الاتهامات الامريكية, مؤكدا ان الغارات التي شنتها الولايات المتحدة في 20 اغسطس الماضي كلفت هذه الأخيرة 17 مليون دولار. وفي خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة, ذكر وزير الخارجية السوداني مطلب بلاده بايفاد بعثة تحقيق يحظى بدعم منظمات اقليمية وحركة دول عدم الانحياز والرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر. ورفعت البحرين العضو غير الدائم في مجلس الامن أمس الأول مشروع قرار الى الامم المتحدة يدعو الى ايفاد بعثة تحقيق. واكد الوزير السوداني ان اطلاق 17 صاروخاً في 20 اغسطس الماضي لتدمير مصنع الشفاء للادوية كلف الجيش الأمريكي 17 مليون دولار. وقال ان (كلا من هذه الصواريخ كلف مليون دولار اي 17 مليون دولار لتدمير المصنع) . وسخر الوزير السوداني ايضا من التصريح (الاستفزازي) لمتحدث امريكي اعلن فيه عن هبة ب 25 الف دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات في السودان. وكانت الولايات المتحدة قد ضربت بالصواريخ ما وصفته بأنه قواعد إرهابية في أفغانستان للمنشق السعودي أسامة بن لادن ومصنع الشفاء في ضواحي الخرطوم قائلة ان المصنع ملك لابن لادن وانه يستعمل في إنتاج مكونات الاسلحة الكيماوية. وجاءت الضربة الامريكية بعد أسبوعين من التفجيرات الارهابية التي استهدفت سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام والتي أدت إلى مقتل أكثر من 260 شخصا وإصابة الالاف. وتتهم أمريكا بن لادن بالضلوع في هذه التفجيرات وتزعم أن له استثمارات في السودان ولكن الحكومة السودانية تقول إنه باع ممتلكاته منذ عدة سنوات وغادر السودان وأن صلتها به انقطعت منذ ذلك الحين. ــ الوكالات وزير الخارجية السوداني يصافح عنان عقب القائه كلمة بلاده أمام الجمعية العامة. ــ ا.ف.ب.

Email