على الهامش: نساء الرئيس:بقلم-عمر العمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

في لجة الفضيحة تهاوت كل المعارك على بيل كلينتون. الاصدقاء تضافروا مع الاعداء في الضرب حتى العظم. ما من احد نهش لحم الصبية المكتنزة. المقاومة لم تكن حكما مسبقا بادانة الرئيس . المنطلق ليس اخلاقيا أو اجتماعيا محضا, الانحياز ليس للمرأة ضد الرجل. مونيكا جيت لعبة سياسية صرفة منذ البدء. الشابة المتدربة انموذج لنساء البيت الابيض. دور ليندا تريب في الفضيحة يعري تمرغها في الوحل الرئاسي. المرجفون في واشنطن يتحدثون عن متدربة أخرى داخل مقر الرئاسة توغلت مع كلينتون في الجنس ورفضت التعاون مع كينيث ستار. تلك اسمها كريستين. ابنة مونديل تؤكد ان المكتب البيضاوي ليس مقرا نظيفا لصنع القرارات. هو كذلك مخدع لصبايا الرئىس. صعب على رجل عادي من العالم الثالث ان يكتشف هذا الجانب الهابط من سوءات مقر الرئاسة الامريكية. المعاول التي تهاوت على كلينتون لم تستهدف الدفاع عن سمعة البيت الابيض. الفصيحة الامريكية لعبة سياسية محضة كلها. قلة من المحظيات المحظوظات تتاح لهن فرصة التدرب في مقر الرئاسة الامريكية. مونيكا لم تتعلق بكلينتون افتنانا بشخصه على قدر انبهارها بوضعه السياسي. قلما تنجو مراهقة متدربة من سحر الرئيس. الرئيس الامريكي لم يصادف عنتا في اغواء الصبية. المحقق ستار لم يجد عقبة في استقطاب الفتاة المرتبكة. كل منهما قضى وطره على طريقته. وحدها مونيكا احترقت في لجة الفضيحة. بيل كلينتون لم يكن ــ من جانبه ـ مفتونا بالشابة الجريئة. النساء اللواتي كشفن ضعف الرئيس لايتميزن بجماليات صارخة. باولا جونز شاهدة على سوء معايير كلينتون. الرئىس الامريكي لم يمارس جنسا كاملا مع صويحباته من ليتل روك الى البيت الابيض. في ممارسات كلينتون ضرب من الخصاء السياسي والجنسي معا. مونيكا جيت نصف فضيحة حسب رؤية السياسيين الناضجين والرؤساء الفحول. كلا الفريقين يعتبرون الجنس مثل السياسة ميدان للفتوحات والغزوات. الانجاز عند هؤلاء واولئك يرفض انصاف المشروعات. ربما لهذه المراوحة في منتصف الطريق نجح كلينتون في الصمود امام الضرب بالمعاول حتى العظم. لعلها المراوحة نفسها التي منحت السيدة الامريكية الاولى قدرة على التماسك في وجه الفضيحة. هيلاري انموذج آخر لنساء الرئيس. مونيكا جيت لعبة سياسية حتى النهاية. الجمهوريون عمدوا الى استثمار هزر الرئيس مع المتدربة لتحقيق مكاسب حزبية. هم الاخرون يراوحون الان في منتصف الطريق. عزل الرئيس لم يعد وسيلة ناجعة لحصد اصوات الناخبين. الاشتباك قائما لايزال في ضوء ميزان الربح والخسارة السياسيين. طموح مونيكا لوينسكي السياسي استهدف الاستئثار بمكانة عند الرئيس. الفتاة المتدربة ذهبت ابعد من ذلك فظنت انها اسرت الرئيس. البنت المراهقة احترقت في لجة الفضيحة. الشهرة في السياسة نار مستعرة ليست مجانية. كثيرا ما يتحول الساذجون الى وقود للنار ذاتها.

Email