البشير: نساعد المعارضة الاريترية ،أمريكا جعلت من بن لادن بعبعاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس السوداني الفريق عمر البشير ان اسامة بن لادن لم يشكل شبكات تابعة له في السودان حيث اقام حتى العام 1996 وليس له اتباع فيه. واعترف بدعم المعارضة الاريترية, لكنه قال ان ذلك أقل بكثير من مساندة أسمرة للمعارضة السودانية . وقال البشير في حديث الى مجلة (الوسط) الصادرة في لندن (جاء بن لادن الى السودان في اعقاب الحرب الافغانية من مدخل الاستثمار في مجال الطرق والمطارات والزراعة وهي مجالات ظل يعمل فيها وتعمل فيها شركات تابعة لاسرته منذ امد طويل) . واضاف ان بن لادن (ليس له اتباع او شبكات تنبت بهذا المعنى في السودان سوى مجموعة قليلة من مساعديه ظلت حوله دائما وظلوا جميعا بعيدين عن الاعلام واجهزته على اي مستوى بل ولم يشاركوا حتى في مناسبات ونشاط المجتمع العادي. لكن امريكا جعلت منه بعبعا ترى صورته في كل مكان, وحتى بعد ان خرج من السودان, لانه شعر ان وجوده قد يتسبب في احراج للعلاقات مع المملكة العربية السعودية) . وتقول مجلة (جاينز انتيليجينس ريفيو) ان اسامة بن لادن الذي اسقطت عنه جنسيته السعودية مول تدريب مجموعات اسلامية في انحاء مختلفة من العالم اثناء اقامته في السودان بين عامي 1991 و1996. وقال البشير (طلبنا من الولايات المتحدة اعتذارا علنيا عما اقترفته في مصنع الشفاء للادوية وعما اعتدت به على بلادنا وحرماتنا ثم تعويضا كاملا عما الحقت بنا من خسائر) . من جهة ثانية اعتبر الرئيس السوداني ان المساعدة التي تقدمها بلاده للمعارضة الاريترية هي (رد طبيعي للعدوان ليس بالمثل ولكن اقل منه بكثير) مؤكدا ان (السودان لم يبادىء اريتريا بشن حرب كما فعلت هي مستعينة بامريكا وغيرها وجعلت عاصمتها مأوى ومكاتب ومؤتمرات ونشاطا للفصائل المعارضة للحكومة السودانية في حين ان جيوبها المسلحة توالي تدريبها وشن هجماتها على السودان من داخل الاراضي الاريترية) . الى ذلك اكد الرئيس البشير ان رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران ديزيريه كابيلا زار الخرطوم مؤخرا. وقال البشير (طبيعي ان يزور كابيلا السودان وقد كان فيه ايام نضاله القديم مع لومومبا ومكث فيه فترة وعرف اهله واخلاقهم ولغتهم (...) وكل الدول الافريقية معنية جدا بمشكلة الكونغو) . وكانت الصحف السودانية قد اعلنت في مطلع الشهر الجاري ان كابيلا زار الخرطوم سرا حيث اجتمع بنظيره السوداني. ــ أ.ف.ب

Email