قيادي بارز في حزب الأمة لـ(البيان):الحكومة تحاول شق الانصار وإعادة الممتلكات مجرد طعم

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض الدكتور ادم موسى مادبو القيادي البارز في حزب وزير الطاقة والتعدين في حكومة المهدي السابقة ووزير الدفاع الاسبق, الاعلان الذي اصدره ولاة ست ولايات غربية لاقامة كيان تنسيقي ووصف هذا الاعلان بانه محاولة لامتصاص الغضب والاحتجاج الشعبي . وقال مادبو في تصريحات لـ (البيان) ان البعض يحاول تمييع القضية وتقويمها بادخال مناطق اخرى ككردفان والآن يتحدثون عن بعض المناطق الجنوبية, معتبرا ان الغرض المعلن هو التنسيق بين ولايات غرب السودان وبعض الولايات المتاخمة من الجنوب غير صحيح, وان الحقيقة هي انه هناك عدة اسباب لذلك يأتي على رأسها امتصاص غضب اهل غرب السودان الذين شعروا بالظلم في الفترة الاخيرة لعدم وجود اي مشاريع تنمية قدمت لهم ولا مشاريع خدمية وان مشاركتهم في السلطة المركزية كانت رمزية ولا تتناسب مع الثقل السكاني والسياسي الموجود في غرب السودان. اضافة الى ذلك يقول مادبو ان الحكومة افترضت من تقسيم السودان الى ولايات صغيرة جدا ليس لها المقدرة الذاتية للتنمية, ان للشعب المقدرة للقيام بخدمات التنمية والخدمات العامة, ووضح لها ان الشعب جائع ومسكين وتعبان وعاطل ولايملك المقدرة. وقال د. مادبو ان هذه الفكرة الغرض منها محاولة تجميع عدد كبير من الولايات ليكون لديها مصادر اكثر يمكن استقلالها في هذا الاطار.. واشار الى ان المتزعمين لهذا الاتجاه هم اعضاء الجبهة الاسلامية القومية. واردف مادبو يقول: وفي هذا الاطار هم يخاطبون جماهير الانصار وجماهير حزب الامة وهم يعلمون ان هناك انتخابات قادمة ستجرى وانهم محتاجون لسند هؤلاء حتى ولو كانت تلك الانتخابات دون حرية او نزاهة كاملة. وقال مابو ان هذه المحاولة هي طعم قدم لاهل الغرب واستدرك يقول: لكني اعتقد ان اهل غرب السودان لهم الوعي والادراك والحصافة التي يعلمون بها ان مثل هذه الاعلانات ليس الغرض الاول منها تقديم الخدمات بقدر ما ان الغرض هو امتصاص الغضب الشعبي. واشار في تصريحه لـ (البيان) ان تلك المؤتمرات لاتستطيع تقديم اي شيء وذلك بقوله (لانها لاتملك المقدرة والامكانيات وليس لها التفويض, وان الحكومة المركزية بالرغم من ادعاءات الفيدرالية التي يتحدثون عنها الا ان كل المصادر هي مركزية موضحا انها على شحها وقلتها لم يكن هناك مجال لاستثمارها في الغرب.. وذكر في هذا الصدد ان الفشل لازم المشروع الوحيد الذي اعلنت عنه الحكومة لصالح غرب السودان وهو طريق الانقاذ الغربي حيث كان حسبما اعلنت عنه الحكومة انه سينفذ في فترة عامين ويقول د. مادبو: وانقضى عامان ونصف العام ولم يتم تنفيذ حتى 5% من الطريق. وخلص مادبو الى القول: ان الغرض من هذه المؤتمرات هو انها مؤتمرات سياسية لكسب الجماهير وليست مؤتمرات حقيقية تبذل جهدا لتقديم خدمات تنمية غرب السودان. جدير بالذكر ان ست ولايات ثلاث من دارفور وثلاث من كردفان التقى ولاتها وعلى مدار اربعة ايام منتصف الاسبوع الماضي بالابيض حاضرة ولاية كردفان وتباحثوا حول ما يجمع جهودهم وينسقها وقد صدر في ختام اعمال الولاة الستة (اعلان الابيض) الذي تضمن كيانا تحت اسم الاجتماع التنسيقي لولايات غرب السودان وجاء في الاعلان ان الكيان يكون ذا اهداف سياسية وتنموية وخدمية ويجوز لاية ولاية متاخمة او ذات مصلحة مشتركة الانتساب اليه وان المؤتمر يعمل على توحيد روح الولاء للوطن والوفاق والقضاء على النعرات القبلية وضرورة تحقيق المصالح المشتركة في كل المجالات والعمل لتحقيق كل ما يؤدي الى مصلحة الولايات الست. وفيما يتعلق باعادة ممتلكات الانصار التي صادرتها الحكومة لسنوات خلت قال مادبو ان مبدأ المصادرة هو مبدأ غير اسلامي ومبدأ مرفوض عرفيا واقليميا ودوليا ورحب بقرار الحكومة بارجاع تلك الممتلكات قائلا: ان قرار الحكومة يجد الترحيب من الناس وهو تصحيح لاخطاء ارتكبت في الماضي نتيجة لانفعالات سياسية. وشدد مادبو على ان يشمل ذلك القرار كل املاك الانصار المصادرة ليس في الخرطوم وحدها وانما في كل الاقاليم المختلفة وان تعاد لهم كل املاكهم ومعداتهم وعرباتهم وان يعوضوا تعويضا كاملا عن كل الخسائر والاضرار التي لحقت بهم في الفترات السابقة. وقال مادبو في هذا الشأن: الافضل ان هذا القرار شمل كل الافراد والمؤسسات وليس الانصار فقط بل كل افراد الشعب السوداني باتجاهاتهم السياسية المختلفة سواء كانوا سياسيين او غيرهم. وخلص مادبو الى القول: يبدو ان قرار الحكومة هذا ان الغرض منه ايجاد خلافات بين الانصار لانها اختارت جهة معينة لكي تسلمها هذه الممتلكات دون ان يتم وفاق ولكن الانصار لهم المعرفة ولهم الدراية والوعي العام وسيفوتون مثل هذه الخطط للحكومة ويبدو ان ارجاع هذه الممتلكات سيكون في النهاية عنصرا لتوحيد الانصار وليس عنصرا للخلاف بينهم.

Email