السلام مع مصر بارد لكنه أفضل من الحرب الساخنة.. نتانياهو: اسرائيل ستمنع(بكل الوسائل)قيام دولة فلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا معارضته للدولة الفلسطينية مؤكدا انه سيمنع قيامها (بكل الوسائل)ووصف من جهة اخرى السلام مع مصر بالانجاز الهام حتى وان كان هذا السلام سلاما باردا على حد قوله . وقال نتانياهو في مقابلة مع صحيفة (يديعوت احرونوت) نشرت مقتطفات منها امس وستنشر كاملة الاحد (سنمنع بكل الوسائل اقامة دولة فلسطينية) . وكان رئيس الوزراء يرد على سؤال حول مشروع اعلان دولة فلسطينية من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الرابع من مايو 1999 مع انتهاء مرحلة الحكم الذاتي الانتقالية من خمس سنوات التي نصت عليها اتفاقات اوسلو للسلام. وقال نتانياهو (لا انصحه (عرفات) بسلوك هذه الطريق. هذا الامر لن يقودهم, هم او نحن, الى شىء. ان اعلان دولة فلسطينية من جانب واحد سيحررنا من التزامنا بالاتفاقات (حول الحكم الذاتي الفلسطيني) وسيكون في امكاننا حينها البدء بتحركات من جانب واحد) . واضاف (اكرر القول لعرفات: لا مصلحة لك في اعلان دولة) , مضيفا ان قيام دولة فلسطينية لا يشكل (خطرا تكتيكيا بل استراتيجيا) . وتابع ان (الدولة الفلسطينية هي بمثابة علبة سوداء يمكن وضع اي شىء فيها, مثل بطاريات الصواريخ التي يمكنها ان تقضي تماما على سلاحنا الجوي وان تهدد ايضا الطيران المدني. كما في امكان الفلسطينيين ان يبرموا تحالفات مع العراق وايران) . وعبر عن القلق من ان (تزيح حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عرفات وتستولى على الدولة الفلسطينية) مضيفا (علينا ان نمنع بكل الوسائل ولادة كيان متطرف حليف لايران والعراق في قلب اسرائيل) . وكان نتانياهو اكد الاربعاء انه اذا اعلن الفلسطينيون دولة فلسطينية فان اسرائيل (ستتخذ على الفور تدابير من جانب واحد لن تكون ابدا من مصلحتهم) . من جهة اخرى قال نتانياهو في حديث للراديو الاسرائيلي امس بمناسبة مرور عشرين عاما على توقيع اتفاقيات كامب ديفيد للسلام بين مصر واسرائيل ان مثل هذا السلام البارد افضل بكثير من الحرب الساخنة. واشار الى ان السلام بين مصر واسرائيل يعد حجر الاساس لتحقيق السلام الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط.. وكرر نتانياهو مزاعمة حول ضرورة قيام مصر باتخاذ مواقف اكثر ايجابية حيال الضغط على الفلسطينيين لتنفيذ الاتفاقيات بينهم وبين اسرائيل. وزعم ايضا بأن دفع مسيرة السلام بين اسرائىل والفلسطينيين سيخدم في نهاية المطاف مصالح جميع دول المنطقة الراغبة في السلام. ــ الوكالات

Email