سياسيون عرب وأجانب يشيدون بتريث العراق، بغداد تبحث عن ضمانات لحيادية المراجعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر سياسيون ودبلوماسيون ان القيادة العراقية تتريث لتفادي القطيعة مع مفتشي الامم المتحدة لنزع الاسلحة باعطاء فرصة للاتصالات الدبلوماسية مراهنة على تدخل الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان. واعلنت القيادة العراقية الليلة قبل الماضية ان التوصية التي رفعها اليها المجلس الوطني العراقي بقطع العلاقة مع مفتشي الامم المتحدة ستوضع موضع التطبيق في الوقت المناسب (...) اذا استمرت امريكا وبريطانيا في مواقفهما العدائية واستمرتا في ممارسة الضغط والابتزاز. واعربت القيادة العراقية عن الامل في ان يكون الامين العام فعالا اكثر ازاء وعوده في اشارة الى الوعد الذي قدمه عنان في فبراير الماضي بعرض مسألة رفع الحظر على اعضاء مجلس الامن. وقال دبلوماسي غربي في بغداد ان الاطراف المعنية بقضية أزمة المفتشين والعراق تتفق على توفير اكبر دعم واسناد للامين العام لمساعدته في المناقشات التي يجريها مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بشأن موضوع الحظر. واكد هذا الدبلوماسي ان الاولوية بالنسبة لبغداد هي الحصول على ضمانات بشأن حيادية المراجعة الشاملة وان تكون مقبولة. واعتبر رئيس لجنة العلاقات العربية والدولية في المجلس الوطني العراقي خالد الدوري الموقف العراقي المعلن الليلة قبل الماضية بانه بمثابة اعطاء فرصة جديدة للطرف الاخر لمراجعة موضوعية لموضوع الحصار. وقال الدوري لوكالة فرانس برس ان الموقف العراقي يؤكد مبدأ الحوار وتبادل الافكار والمناقشة الذي يؤمن به العراق كما يؤكد استعداد العراق لمواصلة التعاون مع المنظمة الدولية وصولا الى الهدف الرئيسي وهو رفع الحصار عن الشعب العراقي. وقال عضو المجلس الوطني العراقي والامين العام لمؤتمر القوى الشعبية العربية سعد قاسم حمودي ان الموقف العراقي هو فرصة كافية للامم لتبادل الافكار والمقترحات لمختلف الاطراف وفي المقدمة منها الامين العام للامم المتحدة والدول دائمة العضوية للوصول الى حل مقبول ينهي معاناة العراقيين. واعتبر حمودي وهو قيادي في حزب البعث الحاكم ان البيان العراقي الذي صدر الليلة قبل الماضية يشير بوضوح الى رغبة العراق في استمرار التعاون مع الامم المتحدة. وكان المتحدث باسم كوفي عنان قد اعلن ان الامين العام يواصل مشاوراته لحل الازمة. وقال دبلوماسيون في الامم المتحدة ان عنان يقترح (مراجعة شاملة) للعقوبات المفروضة على العراق. واضافوا انه اقترح على مجلس الامن الاكتفاء بنزع للاسلحة (اقل من مئة في المئة لرفع الحظر النفطي) . ويربط قرار مجلس الامن 687 رفع الحظر بالحصول على تأكيد من مفتشي الامم المتحدة بان العراق تخلص من اسلحته النووية والكيميائية والبيولوجية ومن صورايخه التي يفوق مداها 150 كيلومترا. واكد دبلوماسي غربي ان هذه المقترحات جعلت الامريكيين (يفقدون صوابهم) . ورأى مسؤول امريكي ان هذا الوصف مبالغ فيه لكنه اشار الى ان الولايات المتحدة لا تريد اي ضعف في موقف مجلس الامن ازاء العراق. أ ف ب

Email