بعد بروز ظواهر سلبية في المجتمع: السلطات الأردنية تتجه لإعادة خدمة العلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر عليمة في عمان ان هناك توجها رسميا في عمان نحو اعادة خدمة العلم, وهي الخدمة العسكرية التي يؤديها الاردنيون لمدة سنتين, وتوقفت منذ سنوات, على اثر معاهدة السلام بين الاردن وإسرائيل . وتلقت الحكومة الاردنية, حثا من شخصيات نيابية بإعادة الخدمة العسكرية مجددا, لكن ضمن مدة زمنية اقل وبظروف أقرب الى الخدمة المدنية, على ان يكون هناك فترة تدريب عسكري تستمر ثلاثة شهور, تليها فترة خدمة في اية مؤسسة مدنية لعدة شهور. وكان الاردن يجند الشبان من عمر ثمانية عشر عاما بعد إمهالهم لفترة زمنية تتيح لهم دراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه يتم اثرها الالتحاق بالخدمة العسكرية لمدة عامين, يتم خلالها التدريب على الاسلحة, الا ان المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها الاردن بالاضافة الى التحولات السياسية في المنطقة ادت لاحقا الى احداث تسهيلات جديدة بشأن الخدمة العسكرية من حيث السماح للاردنيين المغتربين في دول الخليج ودول العالم, بدفع بدل نقدي مقابل عدم الخدمة العسكرية يصل الى سبعة آلاف دولار امريكي, ولاحقا تم تجميد الخدمة العسكرية وتحديدا منذ عام 1992. ويرى سياسيون اردنيون ان ايقاف الخدمة العسكرية ادى الى بروز ظواهر سلبية في المجتمع الاردني, حيث تفشت روح الاتكالية والشعور باللامسؤولية بين أجيال من الشباب, بالاضافة الى قيام آلاف الشباب بتقليد الشباب الامريكيين في لباسهم وقصات شعرهم وتصرفاتهم واهتماماتهم, يضاف الى ما سبق شعور أجيال من الشباب بعدم الترابط مع مفهوم (مؤسسة الدولة) وتفشي السلوكيات الاخلاقية السلبية بين مجموعات من العاطلين عن العمل, ولجوء البعض الى الجريمة دون خوف, ويرى هؤلاء السياسيون ان عدم تجنيد الشباب في الخدمة العسكرية, ادى الى بروز اجيال غير منتمية ولا تدرك اهمية القانون والانضباط. ووفقا لمعلومات (البيان) فإن التوجه الرسمي نحو احياء الخدمة العسكرية مجددا ما زال قيد الدراسة ولم يتم حسمه بعد, خصوصا, ان احياء الخدمة العسكرية يوجب مراعاة ظروف عديدة استجدت على الشباب الاردنيين المقيمين في الاردن, والمغتربين. عمان ــ ماهر أبوطير

Email