رئيس الوزراء المغربي يشجب مناورات حزبية تحاول عرقلة اداء حكومته

ت + ت - الحجم الطبيعي

شجب رئيس الحكومة المغربية عبد الرحمن اليوسفي ما اسماها (المناورات التي تحاول إعاقة عمل حكومته, محملا (جهات) لم يسمها مسؤولية المأزق الذي وصلت اليه البلاد . واعلن اليوسفي امام اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يتولى امانته العامة عن عزم التحالف الذي تتشكل منه الحكومة الحالية التصدي لهذه المناورات وفضحها, مؤكدا انها لا تنبعث من المنافسة السياسية الشريفة, بل تتخذ طابع العرقلة المبيتة. ودافع اليوسفي الذي يخوض وستة احزاب اخرى اول تجربة للتناوب على الحكومة عن الاداء الحكومي قائلا: (لقد اتخذنا خلال الاشهر الاخيرة قرارات متعددة يتقدمها ضبط التوازن المالي, والحد من عجز الميزانية الذي كان آخذا في الانزلاق نحو نسبة 5.4% وحصرناه في 1.3% في ظرف ثلاثة اشهر بفعل ضبط النفقات العمومية ومحاربة التبذير. واضاف: خلال هذه الفترة ايضا فتحت كل الجهات ومنها تدعيم دولة الحق والقانون عبر خطة للاصلاح القضائي واصلاح العدل وتطهيره, وتوسيع مجال الحريات العامة وحقوق الانسان والتي توجت في مرحلة اولى بفتح منظمة العفو الدولية لمقر اقليمي لها في المغرب, وتشكيل لجنة وزارية مهمتها النظر في الملفات العالقة وتصفيتها والمتابعة المستمرة لكل حالات المس بحقوق الافراد او الشطط في استخدام السلطة والنفوذ. وفيما أعلن عن تشغيل حوالي 10 آلاف من حملة الشهادات خلال الفترة من مارس الى اغسطس الماضيين. تساءل كيف يمكن لنتيجة ان تظهر بجلاء وتصل الى حد شعور المواطنين بتحسن اوضاع معيشتهم اليومية, وحصيلة السياسات السابقة رهنت قدرات البلاد من خلال مديونية تمتص اكثر من ثلث الموارد المالية العمومية, وعجز الميزانية لايزال يمتص مقدار نسبة النمو الاقتصادي, والبطالة تطال 17% من الفئة النشيطة ومن بينهم الشباب. واعتبرت اوساط مراقبة تصريحات اليوسفي هذه الاعنف منذ تولي منصبه في مارس الماضي, خصوصا وانها تأتي بعد رفض لجنة المالية في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) المصادقة على القانون المالي (الموازنة) لتضع الحكومة امام اول اختبار جدي, سياسيا ودستوريا. الرباط ــ رضا الاعرجي

Email