تبحث عن ثغرة في قانون الارهاب: سبعة تنظيمات اسلامية تواجه مخاطر الترحيل والاعتقال في بريطانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر دبلوماسية عربية في لندن على علاقة وثيقة بالاجهزة البريطانية ان أولى ضحايا(قانون الارهاب) البريطاني الجديد ستكون في المرحلة الاولى سبع جهات اسلامية عربية تتخذ من اراضي المملكة المتحدة مقرا لها لمناوئة انظمتها والتشهير بها, وجميع زعمائها مطلوبون اما الى المحاكمة أو الى السجن أو حتى (الى القتل) كما يؤكدون . وظهر الشيخ عمر بكري محمد هذا الاسبوع في رأس لائحة غير المرغوب فيهم في بريطانيا بعد حديث تلفزيوني أعلن في الاسبوع الفائت ان (القوات الامريكية هي اهداف شرعية) في اي مكان في العالم, داعما بذلك نفس توجيهات قادة المعارضات الجزائرية والتونسية والسعودية والمصرية والبحرينية الذين أدلوا هم الآخرون بدلوهم في نفس هذا البئر المليء بالحقد على الولايات المتحدة ومن ورائها بريطانيا بالذات, ولكن دون تسميتها على الاقل. والجهات السبع المرشحة لمواجهة تبعات القانون البريطاني الجديد وهي: - تنظيم (المهاجرون) الذي يرأسه الشيخ البكري والذي تقول المخابرات البريطانية انه (التنظيم العسكري الاسلامي الأكثر انتشارا ونماء في العالم) وهو من الداعمين الاقوياء لحركة حماس (الفلسطينية) والداعين الى (إقامة دولة الخلافة الاسلامية) في البحرين. والمعروف عن الشيخ البكري انه من كبار مناصري وأتباع الشيخ عمر عبدالرحمن المصري الذي يقضي الآن عقوبة السجن المؤبد في الولايات المتحدة بتهمة تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1983. - (لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية في السعودية التي يرأسها المنشق السعودي محمد المسعري الذي قاوم قبل سنتين قضائيا قرارا لوزارة الداخلية البريطانية لإبعاده عن البلاد الى جزيرة الدومينيكان, وربح حكما بالبقاء فيها أربع سنوات اخرى. ويدعو المسعري الى رحيل القوات الامريكية عن الخليج وإلى نقل اليهود من فلسطين المحتلة الى مكان آخر خارج العالم العربي ويدعم الفتوى الايرانية بقتل الكاتب سلمان رشدي, وهو يقوم بنشاطات من مكتبه المتواضع في منطقة بروند سبودي بشمال لندن. - (مركز المراقبة الاسلامي) , القائم في (ميدا فال) غربي لندن الذي يديره المنشق المصري على السري ذو العلاقات الوثيقة بــ (الاخوان المسلمين) في القاهرة والمتهم بدعم الحركات الاسلامية المتطرفة في مصر, وهو احد كبار المطلوبين من حكومتها. - (حزب التحرير الاسلامي) وهو تنظيم اسلامي بريطاني متطرف يقيم مركزه في (توتنهام) بقلب العاصمة ويدعو الى اقامة نظام اسلامي في بريطانيا. الا ان هذا التنظيم الذي هو بقيادة فريد قاسم ويغلب عليه الطابع السياسي, انما هو جزء من حركة دولية تحمل نفس اسمه وممنوعة في كل الدول العربية. - (جبهة الانقاذ الاسلامية) , الجزائرية الداعية من بريطانيا الى قلب نظامي الحكم في الجزائر ومصر, وهي تمثل بعض قادة (جبهة الانقاذ) الهاربين من الجزائر, الا ان جناحها العسكري ممنوع في المملكة المتحدة. - (فلسطين المسلمة) التي يعتقد الاسرائيليون انها جناح من (حماس) تجمع لها التبرعات المادية. - (أنصار الشريعة) وهي حركة بقيادة أبوحمزة المصري تدعم الجماعات الاسلامية المصرية والجزائرية, وهو مطلوب بإلحاح من قبل السلطات في مصر. من جهة اخرى اعتبرت اوساط الجاليات الاسلامية في بريطانيا ان قانون محاربة الارهاب الذي تبناه مجلس العموم البريطاني بالاجماع الخميس الماضي ردة فعل هستيرية على تفجيري السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا. وأكدت مصادر الاوساط ان الحكومة البريطانية تستخدم قانون محاربة الارهاب ذريعة لتنظيف ثوبها من بقع الارهاب السوداء, والتي عكرت صفو علاقاتها مع دول عربية صديقة. ويجري قادة الاوساط الاسلامية في بريطانيا اتصالات مع عدد من كبار المحامين البريطانيين والعرب للبحث عن ثغرات في القانون الجديد, يمكنهم التسلل منها لتجنب حملات اعتقال أو ترحيل محتملة, وللحيلولة دون تسليم بعضهم الى دول تطالب برؤوسهم منذ فترة. لندن ــ حميد غريافي

Email