قضية عربية: سوريا وجاراتها العربيات: دمشق ــ عمان ... عقود حافلة بالخلافات والأزمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلمس المتتبع للتطورات التي شهدتها المنطقة على مدى العقود الخمسة الماضية منذ قيام اسرائيل ان العلاقات السورية الأردنية تتسم بالتوتر بشكل شبه دائم بما يلقي بتأثيراته على مجريات الصراع العربي مع اسرائيل . ويعبر توتر العلاقات السورية الأردنية عن أزمة ثقة تاريخية مستحكمة سادت مختلف مراحل هذه العلاقات بسبب التعارض في الأهداف والتوجهات النابع أساسا من تعارض المشروعين السوري والأردني, مضافا إليه اعتبارات ايديولوجية انعكست على طبيعة العلاقات بين البلدين المتجاورين. وقد استغلت اسرائيل هذا الوضع وتسللت عبر نقطة الضعف فيه وأخذت تغذيه وتلتصق به لتحافظ على وتيرة تأزم العلاقات السورية الأردنية ونجحت اسرائيل في ذلك إلى حد بعيد. وأصبح ينظر إلى اتفاقيات وادي عربة عام 1994 وكأنها حصيلة لجهود اسرائيل في توتير علاقات الأردن مع جارته سوريا وتحسين العلاقة مع الدولة العبرية. وقد مثلت النكبة التي لحقت بالعرب عام 1948 والاعلان عن قيام اسرائيل أول محطة على طريق العلاقات السورية الأردنية والتي تنتهي بآخر محطة على هذا الطريق باتفاق وادي عربة مرورا بعدد من المحطات التي مرت بها تلك العلاقات. الأردن والمد القومي لقد أسفر احتلال جزء كبير من فلسطين من قبل القوات الاسرائيلية وقيام دولتها عليها إلى ضم ما تبقى من فلسطين إلى الأردن والاعلان عن المملكة الأردنية الهاشمية بضفتيها الشرقية والغربية عام 1950 جاء هذا الضم والمنطقة العربية لا تزال تحت صدمة النكبة وبداية المد القومي والتحرري الكبيرين داخل الجيوش العربية وفي أوساط المثقفين والنخب الاجتماعية والثقافية, ففي مصر قامت ثورة 1952 ردا على الهزيمة والتآمر الذي لحق بالجيش المصري وفي سوريا شهدت غليانا شعبيا في جميع أنحاء البلاد وتمخض ذلك عن سلسلة من الانقلابات العسكرية وتصدر الحياة السياسية عدد من الأحزاب والكتل الوطنية والقومية والديمقراطية بامتدادها العسكري والشعبي. الأردن والوحدة السورية المصرية وفي ظل الأجواء المضطربة وعدم الاستقرار وتوالي الحكومات السورية منذ عام 1948 وحتى 1958 كانت معظم الحكومات على خلاف مع الأردن وعلى طرفي نقيض معه, سوريا اقتربت أكثر فأكثر من مصر وتمخض هذا التقارب عن اعلان الوحدة المصرية السورية. واقترب الأردن أكثر نحو العراق الملكي وأعلن عن تحالف بين عمان وبغداد موازيا للوحدة السورية المصرية. وخاضت دولة الوحدة حربا اعلامية وسياسية ضد الأردن الذي كان يعتبر الوحدة موجهة له كما كانت اسرائيل تعتبرها كذلك. وطوال فترة الوحدة كان الأردن ملاذا لكل معارض أو متضرر من الوحدة ووصلت الحملات الاعلامية في ذلك الحين ذروتها إلى ان تم الانفصال في سبتمبر عام 1961 وتسلمت مقاليد الحكم في سوريا رجالات سياسية وعسكرية كانت على وفاق مع الأردن الذي شعر ان انفصال سوريا عن مصر يلبي بشكل ما تطلعاته وأهدافه وازاح عن ظهره حملا ثقيلا, لكن قوى الانفصال التي وجدت نفسها محاصرة من قطاعات الشعب العريضة وتحالف الأحزاب وقيادتها للشارع السوري ضد الانفصال لم تكن قادرة على اتخاذ أي قرار أو تقارب لصالح العلاقة مع الأردن الذي لم يلبث أن قدم الدعم السياسي والمعنوي للوضع الجديد في سوريا. ولم يستمر حكم الانفصال طويلا فقد تفجر الوضع في كل من دمشق وبغداد وبفارق شهر واحد بين القضاء على حكم الانفصال في سوريا يوم الثامن من مارس عام 1963 حيث كان البعث تسلم السلطة في العراق في الثامن من فبراير من نفس العام. تجدد العداء ازاء هذه التطورات وقف الأردن موقفا معاديا من الوضع الجديد في كل من سوريا والعراق حيث توجهت القيادة في كلا البلدين نحو مصر والعمل لاحياء الوحدة لتكون هذه المرة ثلاثية ومع قدوم حزب البعث العربي الاشتراكي إلى السلطة في سوريا توترت العلاقات بشكل أكبر مع الأردن الا ان حدتها تراجعت اثر حدوث الخلافات بين القيادتين السورية والمصرية فكان الأردن مرتاحا لوقوع تلك الخلافات. في هذا الوقت كان الأردن يشهد تحركا شعبيا عارما في الضفتين وشن الجيش الأردني حملات اعتقال واسعة النطاق شملت مختلف التيارات القومية والديمقراطية واتهمت قياداتها بالارتباط بالسلطات السورية وانها تعمل بوحي منها. ظهور فتح ووسط تعدد جبهات الخلاف العربية جاءت إلى دمشق قيادة فتح الفلسطينية لتتخذ من سوريا مراكز انطلاق للعمل الفدائي وقد فتحت دمشق أبوابها وتحمست للقيادة الفلسطينية في اعلان انطلاق الثورة ضد اسرائيل في اليوم الأول من عام 1965. ويشكل هذا الحدث محطة رئيسية أخرى في العلاقات السورية الأردنية فقد اعتبر الملك حسين تبني دمشق للثورة الفلسطينية هو تبني لسياسة اسقاط نظامه قبل تحرير فلسطين كما كان سائدا. ولم يستطع الملك حسين وقف التيار الجارف للعمل الفدائي وخلال فترة قليلة تحولت المملكة الأردنية إلى ساحة للعمل الفدائي رغما عن الملك وانتقلت إلى هناك قيادات المنظمات الفدائية بجميع تياراتها وفصائلها بما فيها فصيل منظمة الصاعقة الموالي كلية لسوريا, وتمكنت الفصائل الفلسطينية من تثبيت أقدامها بعد هزيمة يونيو 1967 التي لحقت بجيوش دول الطوق وانسحاب الجيش الأردني من القدس الشرقية والضفة الغربية مما جعل النظام في الأردن بموقع المدافع عن نفسه وفتح الحدود أمام الجيش العراقي وأمام جميع الفدائيين من مختلف الفصائل والجنسيات. واستسلم للأمر الواقع وتعامل معه إلى ان حانت الفرصة عام 1970 وقام الملك حسين بالايعاز إلى قواته العسكرية بشن حملة كبيرة ضد الفدائيين ودارت معارك طاحنة أسفرت عن خروج الفصائل الفلسطينية المسلحة والتوجه إلى سوريا ولبنان. الجيش السوري يدخل الأردن وعندما بدأت المعارك بين الجيش الأردني والفصائل الفلسطينية التي تربطها بسوريا علاقات كفاحية تدخل الجيش السوري وعبر الحدود مع الأردن لحماية الثورة الفلسطينية. الأمر الذي أضاف ضغينة جديدة إلى الضغائن بين القيادة السورية والأردنية. ومن المفيد التنويه إلى ان بعض الحوادث التي شهدتها سوريا في النصف الثاني من الستينات كانت سببا في توتير علاقات الدولتين ومن أبرز هذه الحوادث محاولة الانقلاب التي قام بها ضابط صغير برتبة مقدم هو سليم حاطوم في الثامن من سبتمبر 1966 وحين فشل توجه مع مجموعة من الضباط الموالين له إلى الأردن حيث استقبلوا هناك بالترحيب وقدمت لهم المساعدات لمناهضة الوضع السوري. هذه الحادثة وغيرها من الحوادث نجم عنها صدامات أخذت أشكالا متعددة كانت ذروتها في سبتمبر 1970. ومن ثم عادت العلاقات من حالة التوتر إلى الفتور. قيادة الأسد وفي مطلع السبعينات تسلم الرئيس حافظ الأسد مقاليد الحكم في سوريا في حركة تصحيحية بيضاء وعمل على البدء بصفحة جديدة مع الدول العربية تقوم على تحسين العلاقات وتوفير الحد الأدنى من الوفاق العربي خاصة ان سوريا في ظل قيادة الأسد كانت تستعد لخوض معركة تعيد لها أرضها المحتلة بالتنسيق مع القيادة المصرية وقد نجحت سياسة الرئيس الأسد فيما كان يطمح إليه وجاءت حرب أكتوبر وخاض فيها الجيشان المصري والسوري معارك مشرفة قلبت موازين القوى وبددت الكثير من المفاهيم السائدة وتجلى خلالها التضامن العربي في أبهى صوره وفي الأيام الأخيرة من حرب أكتوبر أرسل الملك حسين قوات مدرعة إلى الجبهة السورية للمشاركة في القتال كتعبير رمزي وتضامن مع سوريا ومصر في معركتهم التحريرية ضد اسرائيل. وفي غمرة تطور الأحداث وتشابك المصالح والأهداف في أعقاب وقف اطلاق النار على الجبهتين المصرية والسورية دخلت العلاقات السورية العربية مرحلة جديدة حيث أخذ الوضع في لبنان يزداد توترا ودخلت على ساحته دول عربية وأجنبية بما فيها اسرائيل وبدأت أشباح الحرب تحوم فوق لبنان وشيئا فشيئا تفجر الوضع وخرج عن السيطرة إلى ان دخلت القوات السورية لوقف المجازر والحرب الطائفية المجنونة التي دامت زهاء عقد ونصف من الزمن ووقفت معظم الدول العربية في حينها ضد سوريا وتحولت فصائل منظمة التحرير من تحالفها مع سوريا إلى الوقوف في الصف المعادي لها وجرت صدامات دامية بين الجيش السوري والمقاومة الفلسطينية في أواخر عام 1976. المراهنة على توريط سوريا كان الأردن يراهن على وقوع سوريا في ورطة المستنقع اللبناني وكان يدفع باتجاه تصعيد العداء العربي ضد السوريين كما حاول أن يرسل بقوات أردنية إلى لبنان تكون موازية للوجود السوري إلا ان هذه المحاولة باءت بالفشل وأخذت القوات السورية الوضع الشرعي لبنانيا وعربيا. وعندما اندلعت الحرب العراقية الايرانية وقف الملك حسين إلى جانب صدام في هذه الحرب بينما اتخذت دمشق موقفا مغايرا إلى جانب إيران متحدية جميع الانتقادات العربية بسبب هذا الموقف. وتصاعد التوتر من جديد بين الأردن وسوريا ووصل الخلاف إلى درجة عالية كاد أن يؤدي الى صدام عسكري مسلح بين البلدين. ايواء ودعم الاخوان ولم يكتف الأردن بالدعم السياسي لحركة الاخوان المسلمين بل تعداه إلى تقديم كافة الخدمات التي توفر لها ولجماعاتها القيام بأعمال تفجير في دمشق والمدن السورية وأصبح الأردن ملاذا للاخوان يشد من أزرهم عدد من قادة الدول العربية وبالأخص صدام حسين وياسر عرفات الذي وقف بدوره مع العراق في حربه ضد إيران. وفي منتصف الثمانينات أعلن الملك حسين فجأة في بيان رسمي ان الأعمال التخريبية التي كانت تنطلق من بلاده ضد سوريا لم يكن يعلم بها وقدم ما يشبه الاعتذار للرئيس حافظ الأسد وعلى أثرها تحسنت العلاقات بعض الشيء وحدث تقارب لم يدم طويلا تمخض عنه توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والمائية منها انشاء منطقة صناعية سورية ــ أردنية حرة بالقرب من حدود البلدين في محافظة درعا واقامة شركة مشتركة لتصنيع السجاد والسيراميك اضافة إلى توقيع اتفاقية لبناء سد الوحدة لاستغلال مياة نهر اليرموك وشكلت في تلك الفترة لجنة أردنية سورية عليا لتقود عملية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الا انها جميعها تعثرت (فسد الوحدة) لم ينجز واللجنة المشتركة لم تجتمع منذ سنوات نظرا للمدة القصيرة التي شهدتها علاقات البلدين من التحسن والتقارب. مؤتمر مدريد واستمر الوضع في حالة فتور إلى ان جاءت حرب الخليج الثانية اثر احتلال القوات العراقية للكويت وما أسفرت عنه بعد تحرير الكويت من دعوة وبإدارة الولايات المتحدة الأمريكية لعقد مؤتمر مدريد لسلام الشرق الأوسط. ودخلت الدول العربية المعنية في مفاوضات السلام مع اسرائيل وشكلت دول الطوق لجنة تجمع كل من سوريا والأردن ومصر ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية لتنسيق مواقف هذه الدول في مفاوضات السلام الصعبة مع اسرائيل. وعقدت عدة اجتماعات بين هذه الأطراف إلى ان فاجأت القيادة الفلسطينية العرب بالاعلان عن محادثات ومفاوضات سرية بين الفلسطينيين واسرائيل كانت من نتائجها اتفاقيات أوسلو عام 1993 وأعقبها بفترة قصيرة توقيع الأردن على اتفاقيات سلام مع اسرائيل عرفت باتفاقيات وادي عربة في أكتوبر 1994. أخطر معاهدة وقد اعتبرت دمشق معاهدة الصلح الاسرائيلية الأردنية أخطر من أية معاهدة وقعت مع اسرائيل وكانت تقديرات وقرارات القيادة السورية لتلك المعاهدة سليمة وصحيحة حيث أثبتت الأيام التالية صحة الرؤية السورية عندما توسعت العلاقات الأردنية الاسرائيلية إلى أبعد مدى وفي جميع الاتجاهات والمجالات بما فيها المجال الأمني والعسكري وما بدا من رغبة أردنية للمشاركة في التعاون العسكري القائم بين تركيا واسرائيل. ولم تقتصر العلاقات الأردنية والاسرائيلية على العلاقات الثنائية وإنما امتدت لتشمل تعاون اقليمي محوره أنقرة وتل أبيب, وتجاوزت العلاقات خلال فترة وجيزة ما حققته علاقات مصر مع اسرائيل طوال عقدين من توقيع اتفاق الصلح معها. ارتياب سوري جملة هذه التصرفات جعلت سوريا ترتاب من الأردن ومن توجهاته نحو اسرائيل واقامة علاقات حميمة معها لم يقمها الأردن مع أية دولة عربية. وشهدت العلاقات السورية ــ الأردنية منذ توقيع اتفاق وادي عربة تدهورا سياسيا عطل أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وأوقف الزيارات بين المسؤولين السوريين والأردنيين وحددها إلى أضيق الحدود وذلك بسبب مواقف وتصرفات الحكومة الأردنية التي تنظر إليها دمشق على انها معادية لها. فشل الوساطة السعودية وظهرت الخلافات السورية ــ الأردنية, خلال المساعي الجارية لعقد قمة عربية حيث تعارضت الرؤيتان السورية والأردنية فالأولى تريد قمة تلزم القادة العرب بوقف التطبيع مع اسرائيل واتخاذ موقف جماعي ضد حكومة نتانياهو وأما الأردن فيصر على ألا تأخذ القمة المقترحة وقراراتها هذا المنحنى وان تكون قمة للتشاور وعدم الزام اصدار قرارات بشأن العلاقات مع اسرائيل. ومؤخرا حاول الأمير عبدالله ولي العهد السعودي تقريب وجهات النظر بين دمشق وعمان دون جدوى بسبب اصرار الأردن على مواقفه واستمراره في توطيد علاقاته مع اسرائيل. وأعلنت دمشق أكثر من مرة عن مخاطر السياسة الأردنية وحذرت منها وحملت الجانب الأردني كامل التبعات لهذه السياسة التي تحمل في طياتها ملامح عودة الشرق الأوسط إلى أجواء الأحلاف والمحاور. وترفض دمشق جميع الأعذار الأردنية وتعتبرها واهية ولا ترى أي مبرر لهذا السلوك الأردني الممالئ لاسرائيل والمعادي لسوريا. وتقدم القيادة السورية دائما مصر كنموذج في رفضها للضغوط لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل واقامة علاقات أوسع معها بينما لم يواجه الأرن مثل هذه الضغوط فيما يهرول نحو اسرائيل ويقيم علاقات معها لم يقمها حتى الآن مع أية دولة عربية. تتبنى مواقف المعارضة وتتناول وسائل الاعلام السورية مواقف الأردن وعلاقات عمان مع كل من أنقرة وتل أبيب وتبرز بيانات وتصريحات التنديد بها الصادرة عن قوى المعارضة الأردنية لاتفاقيات وادي عربة. ويمكن القول ان توقيع الأردن على اتفاق وادي عربة وتفريطه بالحقوق العربية قد أدخل العلاقات السورية الأردنية في مرحلة التدهور التي لا تزال مستمرة حتى الآن. وزاد من تأزيم العلاقات موافقة الأردن على نقل مشروع مشترك للمياه مع اسرائيل من داخل الأراضي المحتلة إلى موقع آخر تعود ملكيته وسيادته لسوريا مما كان له أثر كبير في تدهور العلاقات السورية ــ الأردنية واعتبرت دمشق هذه الموافقة الأردنية محاولة لتغطية ودعم سياسة الاحتلال الاسرائيلي ومشاركة فعلية في اغتصاب الحقوق العربية. ويرى بعض المحللين ان التقارب السوري العراقي وفتح الحدود بين البلدين دفع بالأردن إلى تصعيد سياسة العداء لسوريا, حيث ان الجانب الأردني رأى ان هذا التقارب قد يتم على حساب علاقاته الخاصة والمميزة مع العراق علما ان هذه الخصوصية للعلاقة الأردنية العراقية قد فقدت بريقها منذ فرار صهري صدام حسين عام 1996 إلى عمان وقيام السلطات العراقية باعدام أربعة مواطنين أردنيين. وعلى الرغم من التدهور الحاصل في علاقات دمشق مع عمان فإن القيادة السورية تحرص على عدم الدخول في مهاترات اعلامية مع الأردن وتبدي استعدادها ان تعطي فرصة للحوار والاتصال على أن تبادر الحكومة الأردنية إلى التخلي عن سياساتها وتنسحب من لعبة الأحلاف والمحاور من أجل اعادة عملية بناء الثقة وبعث الحياة في العلاقات بين الشقيقتين سوريا والأردن وهذا يتطلب قدرا من العزم وحسن النوايا وتغليب المصلحة العربية على أية مصلحة أخرى وهذا ما يجب أن يتوفر لدى الجانب الأردني خاصة ان سوريا والأردن كتلة جغرافية واحدة والأهم من ذلك انهما يقعان في اطار الأحلام التوراتية التي يسعى نتانياهو إلى تحقيقها. دمشق ــ يوسف البجيرمي

Email