نفى محاولة بيع أسرار نووية: أيوب خان يؤكد تفوق باكستان نوويا ويعلن استعداد اسلام أباد لبناء ثقة وحوار مع نيودلهي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزيرالخارجية الباكستانى جوهرأيوب خان ان التجارب النووية التي أجرتها بلاده اعادة التوازن الاستراتيجي والعسكري بين باكستان والهند مشيرا الى ان البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ مصنوعه محلية ولم يتم تطوير هذه البرامج مع أى دولة خارجية . واستبعد وزير خارجية باكستان (في تصريحات لصحيفة الشرق الاوسط نشرتها امس قيام بلاده ببيع أسرارالتكنولوجياالنووية... قائلا اننا لن نقدم على هذه الخطوة, ونفى في الوقت نفسه ما أشيع عن محاولة أحد العلماء الباكستانيين الشهر الماضي بيع تكنولوجيا نووية للعراق... وقال أن هدف الغرب من ذلك هو تشويه صورة باكستان واثارة الشكوك حول مهندسى وعلماء باكستان. وقال خان في مقابلة تلفزيونية ان برنامج بلاده للتجارب النووية قد وضعها في موقع متقدم عن جارتها الهند. وقال لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي (لقد وضعتنا اختباراتنا النووية التي بلغ عددها حتى الان ستة واختبارات صواريخنا التي يبلغ مداها الاقصى حوالي 1.500 كيلو مترا في موقع متقدم قليلا عن قدرات الهند النووية والصاروخية) . ورفض أيوب خان التعليق على سؤال عن احتمال اجراء تجارب نووية جديدة موضحا ان هناك برنامجا نوويا وصواريخ جورى ومداها 1500 كيلو متر والذي تم تجربته الشهرالماضى بعقول وأفكار باكستانية بدون أي دوله أو مساعدات من الصين. وحول ما اذا كانت باكستان ستركب رؤوسا نووية على هذه الصواريخ لتكون جاهزة لاية احتمالات... قال وزير الخارجية الباكستاني لا استطيع سوى القول ان هذه الصواريخ مداها 1500 كيلو مترا وهى صواريخ متعددة الجوانب. وقال أيوب خان ان بلاده على استعداد للتوقيع على معاهدة الحد من انتشار واستعمال الاسلحة النووية اذا ما وقعت الهند عليها دون شروط من جانبها. وأعرب وزير الخارجية الباكستاني عن أمله في ان تتراجع الهند عن حل الازمة عسكريا... مشيرا الى ان باكستان تريد حل الازمة سلميا دون اللجوء الى حلول عسكرية ولكنه قال اذا فرض عليها ذلك الحل فستعمل على احتوائه عسكريا دون اللجوء الى الحل النووي. ورفض خان الرد على سؤال حول مااذا كانت باكستان ستبدأ الان بانتاج الاسلحة النووية. الا ان خان أعاد التأكيد بأن باكستان ربما انتهت من اختباراتها النووية قائلا: (بالنسبة للاجهزة التي نملكها حاليا اعتقد بأن رئيس الوزاء (الباكستاني) قال امس انه لن يكون هناك المزيد وقد اشار الى ان الاجهزة والاسلحة التي نملكها حاليا كافية) . وقال وزير الخارجية الباكستاني ان قرار اجراء التجارب النووية اتخذ بعد نقاش مفتوح في مجلس النواب خاصة بعد اجراء التجارب الهندية وكان هناك قرار جماعي بهذا الخصوص كما ناقش مجلس الوزراء الموضوع مع أحزاب المعارضة. وشدد جوهر أيوب خان ان القرار جاء لمصلحة البلاد العليا ودعم بكل قوة الشعب الباكستاني... مشيرا الى ان اعتراض الرئيس الامريكي بيل كلينتون والدول الغربية لهذه التجارب يعبر عن وجهة نظر مختلفة ولكن الشعب الباكستاني وحكومته اتخذو القرار الصائب من اجل باكستان . ونفى وزير الخارجية الباكستاني الاتجاه نحو الغاء الاسلحة التقليدية والاتجاه للتسليح النووي. ولم يعلق أيوب خان على سؤال حول ادعاء اسرائيل بأن منطقة الشرق الاوسط سوف تتأثر بالتجارب النووية الباكستانية والهندية ولكنه قال ان الامر يعتمد على التكنولوجيا التي تتمكلها كل دولة وقدرتها على تطويرها ... مشددا على ان باكستان لن تتعاون في معلومات مع أي دوله في المجال النووي. وقال خان الذي كان يتكلم من هاريبور ان برنامج الاختبارات الجديد قد وضع باكستان في موقع متقدم عن الهند. واضاف (الان وبعد اجراء اختباراتنا النووية واختبار صواريخنا المتوسطة والبعيدة المدى يبقى القرار بيد الحكومة حول ما اذا كانت ستستمر في تصنيع الاسلحة النووية لأن المنشآت اللازمة موجودة) . ودعا الوزير لاتخاذ تدابير لزيادة الثقة بين باكستان والهند ولبذل جهود لحل مسألة كشمير. وقلل الوزير من أهمية موضوع ما اذا كانت باكستان توافق على عرض الهند بعقد اتفاقية (عدم البدء باستخدام) الاسلاحة النووية قائلا: (من يستطيع تحديد البادئ في اطلاق الصواريخ؟ ان هذا الموضوع هو للاستهلاك المحلي رئيس فريق وكالة الطاقة النووية الدولية: تفجيرات باكستان أقوى من تجارب الهند ثلاث مرات وبلا مخاطر اشعاعية قال مؤئول بارز في وكالة الطاقة الذرية الباكستانية في مقابلة نشرتها صحيفة باكستان امس إن التجارب النووية التي أجرتها باكستان تحت الارض امس الاول ستساعد إسلام أباد على تطوير أسلحة نووية خفيفة. وقال الدكتور سمر مبارك رئيس فريق الوكالة التي قامت بمراقبة سلسلة الاختبارات إن قوة التفجيرات الخمسة التي أجريت في 28 مايو الماضي كانت تعادل ما بين 40 و45 كيلوطن من مادة تي.إن.تي الشديدة الانفجار. أما الانفجار السادس والاخير في تلك السلسلة فقد كان نموذجا مصغرا بقوة تتراوح ما بين 14 و15 كيلوطن من تي.إن.تي. ونقلت صحيفة يانج الناطقة بالاوردو على لسان مبارك قوله إن باكستان تملك القدرات لاجراء تفجيرات أقوى من ذلك إلا أنه قال إنه كلما كبر حجم القنبلة النووية تكبر معها مخاطر الاضرار على الدولة التي تفجرها. وقال المسؤول إن تجارب باكستان التي تعتبر ردا بالمثل كانت أقوى بثلاث مرات من التجارب الخمسة التي أجرتها عدوتها اللدود الهند في 11 و13مايو الماضي. وأضاف أنه لا توجد مخططات للقيام بمزيد من التجارب في الوقت الحاضر. ورفض مبارك تقارير عن حدوث تسرب إشعاعي في مواقع التجارب في جنوب غرب بلوشيستان على مقربة من الحدود مع أفغانستان وإيران. وأوضح قائلا البرهان على ذلك أننا بقينا في المنطقة لفترة عشرة أيام ونقف (اليوم) امس أمامكم ونحن بتمام الصحة والعافية. وقال مبارك إن الفضل في جعل باكستان قوة نووية يعود لفريق من 150 عالما من وكالة الطاقة قاموا بالتجهيزات لاجراء التجارب ومتابعتها إلى جانب خبراء من مختبرات كاهوتا للابحاث والمعروفة أيضا بمختبرات خان نسبة إلى الدكتور عبد القدير خان أبو القنبلة النووية. وقال مبارك إن وكالة الطاقة الذرية الباكستانية وحدها نجحت في تخريج 100 عالم نووي على (مستوى قيادي) . وفي الهند أعلن أحد الخبراء تأييده لتوقيع الهند على معاهدة حظر التجارب النووية. وفي إشارة لامكانية اتخاذ الهند قرارا للتوقيع على المعاهدة قال الخبير السياسي أميتابه ماتو لوكالة برس تراست الهندية (إن مصالح الهند الاستراتيجية ليست مهددة طالما أن علماء البلاد على ثقة أنهم قادرون على تصميم الاسلحة النووية بناء على التجارب التي جرت مؤخرا) . ونقل على لسان جاسجيت سينج مدير معهد أبحاث الدفاع الهندي قوله إن التجارب التي أجرتها باكستان لم تغير الوضع الاستراتيجي. وقال (إن التفجيرات الباكستانية قد أكدت المعلومات المعروفة منذ زمن بعيد فالمعلوم منذ 11 عاما إن باكستان تملك تكنولوجيا نووية) . ـ د.ب.ا فيدرين بدأ الاتصالات: شيراك يدعو الدول الخمسة الكبارإلى اجتماع عاجل لبحث التجارب النووية استنكر الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاختبارات النووية التي اجرتها مؤخرا الهند وباكستان ودعا لعقد اجتماع بين الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي. وقال شيراك في مؤتمر صحافي في اليوم الثالث والاخير من زيارته إلى لبنان امس (على الدول المعنية ان تلتقي في اسرع وقت ممكن لبحث موضوع التجارب النووية) . وكان شيراك يشير بذلك إلى الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن وهي الصين وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والتي هي ايضا القوى النووية الخمس. وقال شيراك (يمكن لفرنسا إلى جانب دول اخرى عقد محادثات قد تؤدي إلى تسوية هذه القضايا. كما دعا باكستان والهند للتوقف عن اجراء المزيد من الاختبارات والعمل على تخفيف حدة التوتر في منطقتهما. ـ د. ب. أ

Email