تقارير البيان: أوروبا تتوحد أمنيا لمواجهة الارهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يؤرق الاجهزة الأمنية الفرنسية هو هل كان في نية الجماعة المسلحة القيام بالتفجيرات اثناء دورة كأس العالم الحالية في فرنسا؟ هذه الاجهزة تأكدت من ان الجماعة الارهابية التي ألقي القبض على بعض أفرادها في بلجيكا في شهر مارس الماضي كانت تعتزم القيام بالتفجيرات اثناء كأس العالم . محمد بن آياتو وهو من الافغان القدماء, وفريد ميلوك, وهو إرهابي فرنسي هارب, قاما بتوظيف وتجنيد عدد من الافراد للقيام بهذه المهمة. وهؤلاء الافراد يهتمون ايضا باستخدام الاسلحة البكترولوجية, حسب تحقيقات الاجهزة الأمنية الفرنسية دائما. وقبل يومين, قامت الشرطة البلجيكية بالقاء القبض على طبيب من أصل سوري, تم العثور على وثائق عن فريد ميلوك, يشرح فيها الطبيب السوري كيفية استخدام (السلاح البكترولوجي) بحيث ان جرامات قليلة منه كافية لابادة سكان مدينة بأكملها. وتشير التسجيلات التلفونية حسب تحقيقات الاجهزة الأمنية بأن مكالمات جرت بين فرنسا وألمانيا وايطاليا حول موضوع كرة القدم. واكتشفت الاجهزة الأمنية ان الجماعات المسلحة درجت على استخدام لغة الاستعارة في الرياضة... على سبيل المثال (المدرب الكبير للفريق) يعني رئيس الجماعة المسلحة. أما أنواع الاحذية مثل (أديداس) و(ريبوك) فهي ترمز الى أنواع الاسلحة. ومرض احد اللاعبين في الفريق يعني القاء القبض على أحد أعضاء الجماعة المسلحة.. وهكذا. وتقتضي خطة (فيجيبيرات) الأمنية التي أعلنتها فرنسا رفع عدد رجال المراقبة من 800 شخص الى 1800 شخص اثناء مباراة كأس العالم. ويراقب هؤلاء كابينات التلفونات, محطات توليد الطاقة الكهربائية, شبكة توزيع المياه, محطات القطار, المطارات وغيرها. وتشارك وزارة الدفاع مع وزارة الداخلية في مراقبة هذه المواقع. وبايجاز فان كل شيء سيوضع تحت المراقبة الشديدة حتى أعضاء الفرق الرياضية البالغة 32 فريقا, ويتطلب الوضع ان يراقب رجال الشرطة الفنادق التي يسكنون فيها.. الى غيرها من الامور الأمنية. وعمليات المداهمة الاخيرة كشفت ان اوروبا توحدت أمنيا لانها تتحرك في ان واحد وتتبادل المعلومات الأمنية عن طريق أجهزة الكومبيوتر, فان فرنسا التي تحولت الى ساحة للتفجيرات منذ عام ,1995 لم تعد تدافع عن نفسها بصورة معزولة. إذن الاتحاد الاوروبي وحد أجهزته الأمنية ولهذا السبب أصبحت انجلترا ملجأ لمعظم الاحزاب الراديكالية في الجزائر. عمليات المداهمة طالت بلجيكا حيث تم إلقاء القبض على العشرات يشك في انهم ينتمون الى الجماعة المسلحة, ومن ضمنهم فريد ميلوك الذي أدين بالسجن سبعة أعوام. وفي ايطاليا تم القاء القبض على تسعة افراد من جماعة (التكفير والهجرة) وفي سويسرا استجوب البوليس السويسري جزائريين اثنين في زيورخ أحدهما احمد زاوي. ومن ناحية اخرى, فقد وزعت السلطات الجزائرية ملصقات تحمل صوت زعيم الجماعة المسلحة في أوروبا حسن حطاب واعلنت عن جائزة قدرها مليون دينار جزائري لمن يعثر عليه. وتم تقديم 18 فردا يشتبه في انتمائهم الى الجماعة السملحة الى الغرفة 31 في محكمة باريس. وأحد أبرز هؤلاء الاعضاء جمال طاهري, مهندس ميكانيكي, 29 عاما ألقي القبض عليه في مارس عام 1995 في منطقة بارباس المكتظة بالمهاجرين العرب على اثر فحص بطاقات الهوية ووجد رجال الشرطة (قائمة تضم مشتريات لاكسسوارات اسلحة حربية) . وتضم الجماعة المقدمة الى المحاكمة اعضاء مثل علي دريف, ومراد وهانه, وسلام نصاح, وغيرهم. باريس ـ شاكر نوري

Email