تقرير اخباري: لقاء قرنق ومشار هل يتم تحت الاضواء

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعطي اللقاء العاجل والسريع الذي تم بين الرئيس السوداني الفريق عمر البشير ومعه الدكتور حسن الترابي رئيس البرلمان مساء امس مع الدكتور رياك مشار مساعد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس حكومة الجنوب الذي عاد في نفس الليلة من يوغندا في إطار المساعي التي يقوم بها الرئيس موسيفيني لعقد اجتماع بين زعيم الجيش الشعبي جون قرنق ومشار المنشق والمتحالف مع الحكومة, يعطي انطباعا بحدوث تطورر ايجابي في هذا الاتجاه. وتزامن هذا مع ظهور آراب موي رئيس كينيا ومشاركته كشاهد في كمبالا خلال تسليم 42 اسيرا من الجيش السوداني الى الدكتور مشار مما يدعم احتمال عقد اللقاء بين قرنق ومشار. وقد بدأ الأخير منطلق الاسارير وهو يتحدث في مطار الخرطوم عن علاقات جديدة وواعدة مع يوغندا بالرغم من أنه لم يأت على ذكر قرنق وهي المهمة الاساسية التي ظل يرابط لها هناك ولم تشغله عنها انتشار المجاعة وانفراط عقد الامن على الحدود الجنوبية على القبائل العربية في غرب السودان. وكان مشار الذي لم يسارع كعادته لعقد مؤتمر صحفي يردد دائما بأنه على ثقة لاقناع قرنق بعقد هدنة ووقف اطلاق النار واكثر من ذلك مكاسب اتفاقية السلام مع الخرطوم, وجاء في آخر الانباء قبل عودة مشار الى العاصمة السودانية ان قرنق وافق على الاجتماع معه بوصفه مواطنا لا مسؤولا, ومثل هذا لا يبدو غريبا عن أجندة قرنق الذي تم له هذا الشرط عندما اجتمع الى الصادق المهدي رئيس الوزراء في اديس ابابا, في عهد الاحزاب, وبالرغم من ان اي احد لا يعرف لماذا لا يجتمع قرنق تحت الاضواء مع مشار, الا ان اقتراب اجتماع المعارضة السودانية بكل فصائلها في القاهرة يوم الاربعاء المقبل لن يكون مريحا لقرنق اذا جاء للاجتماع في لقاء مع مشار ليس بوصفه حاكما للجنوب, ولكن لانه يحمل صفة مساعد الفريق للجيش في رئاسة الجمهورية, ذلك على الرغم من ان زعماء المعارضة باستثناء القادة الميدانيين جميعهم كانت لهم لقاءات مع السلطة. ويلاحظ ان مشار تجاوز موضوع الاسرى الذين عادوا معه في طائرة واحدة من كمبالا, ويبدو الامر كان ثانويا كما ذكر الدكتور علي الحاج نائب الدكتور الترابي في التنظيم السياسي للدولة واحد كبار المفاوضين للمتمردين, لانه مازال هناك اكثر من 70 اسيرا لدى يوغندا, اشترطت لاطلاقهم ان تقوم الحكومة السودانية باقناع المعارضة اليوغندية المسلحة بفك اسر 22 فتاة قامت باختطافهم من القرى, ويبدو ان موضوع الاسرى من الدرجة الثانية لمشار لان الدكتور علي الحاج كشف ان السلطات اليوغندية رفضت لهما زيارة الجنود الذين مازالوا في الاسر, لكل هذا وغيره قياسا الى الابتسامات التي كانت تغطي وجه مشار, يبدو انه حدث تقدم كبير في مسعاه للاجتماع مع قرنق. الخرطوم ـ البيان

Email