سخر من مزاعم نتانياهو احراق البيت الابيضن، حسين: مستحيل الاطاحة بصدام من الخارج

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقد العاهل الاردني الملك حسين امس تصريحات رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو التى تناول فيها كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي, كما المح الى استحالة الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين من خلال الحظر المفروض على بلاده . وقال الملك حسين لدى استقباله رؤساء السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية سمعنا ان (بنيامين) نتانياهو يهدد باشعال النار في واشنطن التي قدمت لاسرائيل ما قدمت من دعم مادي وتسليحي ومالي. اضاف بلهجة ساخرة اظن ان آخر مرة تم احراق فيها البيت الابيض كانت اثناء الثورة على حكم الاستعمار البريطاني (عندما) دخلت قوات بريطانية واحرقته. وكانت الصحافة الاسرائيلية ذكرت الاثنين الماضي ان نتانياهو هدد باشعال النار في واشنطن اذا حاولت الادارة الامريكية تحميله مسؤولية الطريق المسدود الذي وصلت اليه عملية السلام او الضغط عليه. وانتقد الملك حسين ايضا تهديد نتانياهو للمفوضية الاوروبية بأن اسرائيل ستحرمها من المشاركة في عملية السلام ان هي تحدثت عن الاراضي الفلسطينية على انها اراض محتلة. يشار الى ان واشنطن حذرت مجددا من انها قد توقف جهودها الهادفة لاحياء عملية السلام بسبب التعنت الاسرائيلي, بينما هددت المفوضية الاوروبية باستبعاد منتجات المستوطنات اليهودية من الميزات التي تحظى بها البضائع الاسرائيلية في السوق الاوروبية. وبعد ان اكد مساندته للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شدد العاهل الاردني على ان عملية السلام ستستمر وستحقق اهدافها وغاياتها ان شاء الله وصولا الى سلام عادل ومشرف ودائم. واعرب عن اعتقاده بأن صورة المنطقة لدى العالم تغيرت. وقال كنا (نحن العرب) نطلق في الماضي حديثا ليس مبنيا على ارضية صلبة او واقع واستفزينا العالم كله ضدنا اما الان فالعكس يبدو لي صحيحا. واكد مسعاه لدعم عرفات واقناع اخواننا الفلسطينيين بأن يلتفوا حوله لان اي انقسامات او تشرذم يعني ضعفا واساءة وكوارث تصيب الشعب الفلسطيني وتصيبنا من بعده. وعن علاقة بلاده مع سوريا التي اخذت على الاردن ابرامه سلاما منفردا مع اسرائيل عام ,1994 قال الملك حسين ليس ثمة شيء يمنع من ان تكون علاقاتنا مع سوريا سليمة ولا شيء يبرر اطلاقا ان تكون غير سليمة. من جهة اخرى المح الملك حسين الى استحالة الاطاحة بالرئيس العراقي عبر العقوبات المفروضة على بلاده وجدد الدعوة لفتح حوار بين بغداد وواشنطن كما طالب برفع الحظر عن بغداد. وقال ان اي انسان يتوهم ان العراق يمكن ان يؤثر عليه بمعنى ان هذا الضغط يؤدي الى وضع معين جديد (فهذا) كلام فاضي ليس له معنى او مبرر. واكد ان ضغوط الاردن باتجاه فتح حوار بين العراق والولايات المتحدة مستمرة. ولفت الى انه ابلغ قيادات العالم وخصوصا الادارة الامريكية والحكومة البريطانية عن وجود ثابت واحد في الموقف العراقي والسياسة العراقية هو رغبة بغداد في الاتصال المباشر مع الولايات المتحدة منذ العام 1990. وبعد ان اعتبر ان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قدم مجهودا كبيرا وانقذ الموقف عندما نزع فتيل المواجهة بين البلدين في فبراير الماضي, اكد الملك حسين ان العراق الشعب, الناس والاهل ما زال يعاني ولا بد من وضع حد لذلك. وتساءل الملك حسين عن المانع الذي يحول دون حوار مباشر بين واشنطن وبغداد ما دام البلدان تحدثا في ما بينهما في جنيف ابان المعركة في اشارة الى لقاءات نائب رئيس وزراء العراق طارق عزيز ووزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر قبيل حرب الخليج (اغسطس 1990-فبراير 1991). ودعا الطرفين الى وضع شروط الحوار والقيود والاشياء التي تخيفهما ويتساءلان عنها بما يتعلق باسلحة الدمار الشامل التي تخيفنا جميعا بالمناسبة. واكد على ضرورة البحث في ما بينهم والاتفاق. عندئذ يكون هناك التزام للتحقق من ان كل جهة تحترم التزامها, ومع هذا لا بد من رفع هذا الحصار. ـ ا.ف.ب

Email