تقارير البيان: عون والجميل يخاطبان المؤتمرات عبرالهاتف، بويز ينضم للمعارضة في اتهام الحكومة باستخدام ورقة (المجنسين) في انتخابات البلديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

انضم وزير الخارجية اللبناني فارس بويز الى المعارضة في اتهامها لحكومة الحريري بالتدخل لفرض تحالفات سياسية لمصلحتها في الانتخابات البلدية والاختيارية, التي تبدأ جولتها الاولى الأحد المقبل في منطقة الجبل . وتلخصت الاتهامات للحكومة في ممارستها الضغوط على مرشحين وفاعلين في بعض المناطق لمنعهم من الترشيح, واستخدام المجنسين الجدد لصالحها كما حدث في الانتخابات النيابية الاخيرة. وإبتدع قادة المعارضة المقيمون في باريس اسلوباً جديداً تمثل في مخاطبة انصارهم هاتفياً خلال المهرجانات الانتخابية, التي يقيمونها في بيروت والمناطق, حيث يتم اذاعة الاتصالات عبر مكبرات الصوت, وكان العماد ميشال عون والرئيس الأسبق امين الجميل من اوائل الذين نهجوا الاسلوب الجديد. وخاطب عون والجميل مهرجانا للتحالف الوطني المؤيد لعون اقيم في الشياح, نفس المكان الذي كان يعتبر خط التماس بين شطري العاصمة خلال الحرب. واتهم عون الحكومة او السلطة ببيع الوطن وعدم احترام العائلة وعصبية الوطن, وتتخطى الخط الاحمر بانتهاك حرية الانتخابات. ويحمل وزير الخارجية فارس بويز على التجنيس الذي حصل, وهو يخوض معركة انتخابية حادة في جونيه, فيقول :ان التجنيس حصل على قياس مصالح بعض اهل الحكم, فقد فوجئنا في سجلات القيد في جونيه باسماء لمجنسين لا علاقة لهم بالمنطقة, منها واحد باسم جمال عبد الناصر والاخر عبدالله طخو. وتشير المعارضة الى ان السلطة تتحرك من تحت الطاولة لنقل نفوس الاشخاص الموالين لها من منطقة الى اخرى وفق تجميع اصوات اضافية لمرشحيها. وقال عون في اتصاله المباشر نحن نواجه اليوم سلطة لم تحترم العائلة ولا البلدة ولا عصبية الوطن, بل باعت القرار الوطني الحر, والخط الاحمر اليوم المحرم على جميع المواطنين الاحرار الذين يبحثون عن قرار سيد حر ومستقل, وهذا الخط هو الانتخاب لممثل السلطة فالسلطة التي باعت الوطن لن تحفظ البلدة, السلطة التي باعت ارزاقكم تاجرت بها لن تحافظ على ما تبقى من املاككم. اما الجميل فقال لانصاره (: ان هذا المهرجان هو فعل ايمان بلبنان في مناسبة لتقول منطقة الشياح وضواحيها التي كانت اول ضحية للحرب انها ستكون اول مدماك في بناء السلام اللبناني سلام العزة والكرامة والحرية لافتا الى ان مثلث الصمود اصبح الان جزيرة منسية من القريبين والبعيدين, ومن الذين فضلوا مصلحتهم الخاصة على المصلحة العامة, واصبحت الجزيرة مسيجة بجدارمن الباطون اذا يحدها شمالا مشروع (سوليدير) وجنوبا مشروع (اليسار) وشرقا اوتوسترداد الشام, وغربا الاوتوستراد الدائري, فيما لايوجد داخل الجزيرة سوى الحرمان والاهمال, والدولة تعامل الناس على اساس صيف وشتاء تحت سقف واحد, وهذا جزء من المؤامرة. من جهتها دخلت المعارضة المحلية على خط اتهام السلطة بالتدخل فقد اتهم النائب نجاح واكيم السلطة بانها تحاول تشكيل مجلس بلدي للعاصمة وفق ما تريده كي تجبي باسمه المزيد من الضرائب ويسهل الاستيلاء على ما تبقى من عقارات وثروة بلدية مضيفا القول حول الاتجاه الى تحالفات في العاصمة (تارة نمسع بالدعوة الى (التآلف او الالفة) وتارة اخرى يطالبون بــ (التوافق) او (الوفاق) كل ذلك ليس سوى (زعبرات كلامية) تعكس رغبة السلطة في الاطباق السياسي على المدينة, ومن ثم على البلد ككل عبر تشكيل مجلس بلدي على شاكلتها. ثم يتابع واكيم قائلا: دعت السلطة المسيحيين عبر بعض الفاعليات السياسية الى التوافق اي اتفقوا فيما بينكم كي نحمل مرشحيكم في (البوسطة) كذلك وجهت الدعوة الى الدروز والشيعة والسنة وغيرهم, حاولوا ان يؤدوا هذه اللعبة لكنهم فشلوا, لان الشعب بات واعيا وقادرا على كشف ما يحصل في العلن والخفاء, وتبدو بيروت مقبلة على معركة انتخابية. وتنعكس مواجهة الحريري ــ بري في بيروت على مناطق اخرى ابرزها في الضاحية الجنوبية للعاصمة وهي تابعة لمحافظة جبل لبنان حيث يسعى رئيس الحكومة الى تشكيل لائحة ائتلافية يتصدرها وزير الاعلام باسم السبع ومن ابرز المشاركين فيها حزب الله,و لكن لاشىء واضحا حتى الان فالوزير السبع يحاور حزبه وقد اجتمع بالنائب علي حسن خليل امس الاول من حوالي منتصف الليل حتى الخامسة صباحا. كذلك ينسق السبع مع (حزب الله) لكن ثمة مشكلتان بين الجانبين حول رئاستي كل من بلديتي الغبيري وبرج البراجنة التي يرشح وزير الاعلام لرئاستها جميل السباعي, والحزب يؤيد قاسم رحال. وتذكر مصادر ان شد الحبال في الضاحية يعود الى رفض (الحزب) قرار الرئيس بري عدم ترشيح الحزبين للانتخابات تحت شعار يردده وهو (ان نترك للناس ان يقولوا كلمتهم فيما بينهم) . ويسحب الخلاف حول ذلك القرار نفسه اكثر فاكثر على الجنوب اذ يصر (الحزب) مع قوى حزبية اخرى على مبدأ ترشيح محازبيهم. وتضيف مصادر (الحزب) انه ليس في وارد أي مواجهة (خاصة في الجنوب) وتتابع ان ذلك كان سبب زيارة أمينه العام حسن نصر الله دمشق واجتماعه بالدكتور بشار الاسد حيث جرى عرض الموقف وكيفية المساهمة في ترطيب الاجواء للحؤول دون اية مواجهة غير انتخابية بين القوتين الاساسيتين وهما الوحيدتان تقريبا حاليا, في الجنوب ( امل) و (حزب الله) بيروت ـ وليد زهر الدين

Email