يبحث التعاون الاقتصادي وعملية السلام: مبارك الى باريس غدا يرافقه وفد رجال اعمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

يدشن الرئيس المصري حسني مبارك زيارة الى العاصمة الفرنسية باريس غدا يلتقي خلالها ونظيره الفرنسي جاك شيراك حيث يبحثان المأزق الذي تمر به عملية السلام قبل ان يصدر بيانا خاصا يدعو الى الالتزام بقرارات مجلس الامن واستمرار مبدأ الارض مقابل السلام في علمية التسوية . ويصحب مبارك الى العاصمة الفرنسية وفد من رجال الاعمال المصريين حسب تصريحات عمرو موسى وزير الخارجية امس التي اكد فيها على الابعاد الاقتصادية والثقافية والسياسية للزيارة. واجتمع الرئيس المصري امس بوفد رجال الاعمال المصريين الذى يرافقه فى زيارته لفرنسا. وصرح وزير قطاع الاعمال العام المصرى الدكتور عاطف عبيد عقب الاجتماع الذى استمر أكثر من ثلاث ساعات بأن الوفد المصرى طرح على الرئيس مبارك مشروعاته المستقبلية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أنه من المتوقع أن يصدر الرئيسان المصري والفرنسي بيانا خاصا حول الشرق الاوسط وعملية السلام, وذلك خلال الزيارة الرسمية التى يقوم بها الرئيس مبارك لفرنسا والتى تبدأ غدا الاثنين. واضافت الوكالة أن البيان سيتناول الدور الذى يجب أن تقوم به أوروبا والعالم ككل من أجل ازالة العقبات التى تعترض مسيرة السلام واستئناف مفاوضات السلام على أساس من العدل من أجل استقرار المنطقة. وذكرت مصادر مطلعة فى العاصمة الفرنسية أن بيان الرئيسين يمكن أن يتضمن أيضا مايجسد رؤيتهما المشتركة بصدد الخطوات العملية التى يجب أن تتخذ من أجل تجنب وقوع المنطقة فى دوامة العنف, وحتى يمكن انقاذ الموقف من المأزق الذى يتخبط فيه أطراف عملية السلام. وتوقعت هذه المصادر أن يرتكز بيان الرئيسين.. على مجموعة من المبادىء من أهمها مايلى: أولا.. الالتزام بقرارات مجلس الامن المعبرة عن ارادة الشرعية الدولية. ثانيا.. التأكيد على استمرارا صيغة مدريد, وخاصة مبدأ الارض مقابل السلام. ثالثا.. احترام ماتم توقيعه من اتفاقيات, ولاسيما ماتم بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى والتى تتمثل خاصة فى اتفاق أوسلو. رابعا.. استئناف المفاوضات على المسارين السورى واللبنانى على أساس المبادىء التى شكلت اطار عملية السلام وانطلاقا مما أتفق عليه فى مؤتمر مدريد, والتأكيد فى هذا الصدد على أن يكون استئناف المفاوضات من النقطة التى كانت قد توقفت عندها على هذين المسارين. واكد عمرو موسى وزير الخارجية المصري ان زيارة مبارك الى فرنسا غدا الاثنين تتم في وقت غاية في الدقة بالنسبة للوضع في المنطقة وعملية السلام وافاقها وامكانية تحقيقها. وقال في رده على اسئلة الصحافيين ان لقاء الرئيسين مبارك وجاك شيراك سيكون ذو ثقل مهم في مناقشة الاوضاع خصوصا انه يأتي عقب اجتماعات مجموعة دول الثماني الكبرى الصناعية والتي جرى فيها التشاور حول مشكلة الشرق الاوسط على مستوى رؤساء وزعماء الدول الثماني. واضاف ان القمة المصرية الفرنسية ستركز على بحث آفاق العلاقات الثنائية ذات الافاق الكبيرة في مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي مشيرا الى انه سيتم خلال زيارة مبارك افتتاح عدد من المعارض المصرية الكبيرة في فرنسا. وعن اهمية مصاحبة وفد رجال الاعمال للرئيس حسني مبارك خلال هذه الزيارة واثره على العلاقات الاقتصادية بين الدولتين قال موسى ان وجود ممثلي القطاع الخاص بالاضافة الى وفد الحكومة المصرية بصحبة مبارك سيكون ذو اثر كبير في دفع العلاقات الاقتصادية بين الدولتين بالاضافة الى الاجتماع الذي سيتم مع كبار رجال الدولة في فرنسا وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء الفرنسي مشيرا الى ان كل هذا يشكل دفعة كبيرة للعلاقات الفرنسية المصرية. وحول اقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان مقابل شروط معينة خاصة بالترتيبات الامنية قال عمرو موسى ان الموقف اللبناني في هذا الموضوع معروف وهو التطبيق الواضح لنص القرار 425 و426 بدون شروط. واضاف ان هذه الشروط تعني وجود مفاوضات وهذه المفاوضات تؤدي الى وجود خشية من الدخول في نفس مستنقع المفاوضات الموجودة مع الجانب الفلسطيني. واوضح عمرو موسى ان مصر ترحب مع ذلك بأية خطوة للانسحاب من الاراضي العربية المحتلة بشرط ان تكون في الاطار القانوني السليم اي بالتطبيق الدقيق للقرارين 425 و426 مؤكدا على تأييد مصر الكامل للموقف اللبناني كيفما تتخذه الحكومة اللبنانية في هذا الصدد. القاهرة ـ محمد الرماح

Email