قتيل وستة جرحى واختفاء اربع عائلات : مجموعة الاتصال تبحث اليوم أزمة كوسوفو

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت الولايات المتحدة الامريكية فرض عقوبات جديدة على يوغوسلافيا في الوقت الذي استمرت فيه المواجهات في اقليم كوسوفو عشية اجتماع مجموعة الاتصال في لندن لبحث الحوار وسحب القوات من الاقليم المضطرب . وقالت الولايات المتحدة انها لم تر اي تقدم حقيقي من جانب يوغوسلافيا لبدء حوار مع البان كوسوفو وتوقعت ان يفرض وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال حظرا على الاستثمارات في بلجراد. وسيجتمع وزراء خارجية مجموعة الاتصال المؤلفة من ست دول هي بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وروسيا والولايات المتحدة في لندن اليوم السبت لمناقشة مااذا كانت يوغوسلافيا لبت الموعد النهائي الذي حددته المجموعة لبدء حوار وسحب القوات من اقليم كوسوفو؟. وحددت مجموعة الاتصال هذا الموعد النهائي الذي ينتهي اليوم السبت خلال اجتماعها في روما في 29 ابريل, وباستثناء دولة واحدة هي روسيا قالت المجموعة انها ستحظر الاستثمارات في جمهورية الصرب اذا لم تلب طلباتها. وصرح جيمس فولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية (اتوقع تماما ان يتخذ (الوزراء) او يؤكدوا او ينفذوا قرارا بفرض حظر على الاستثمار مثلما تم الاتفاق عليه في روما. واردف قائلا في بيان صحفي (لم نر تقدما حقيقيا , لم نر اي تحرك تجاه الحوار غير المشروط بين بلجراد والبان كوسوف .(على العكس نري تصعيدا لعمليات نشر (الجيش اليوغوسلافي) في كوسوفو وهو امر لا يبشر بالخير للتطورات المستقبلية هناك) . وقال فولي انه على الرغم من اعلان ايجور ايفانوف نائب وزير الخارجية الروسي ان بلجراد تفكر في الموافقة على السماح بالوساطة الدولية في المحادثات مع الالبان وهو مطلب غربي اساسي (فاننا لم نر تأكيدا لهذا بأي حال (هذا سيكون تطورا محل ترحيب بالتأكيد اذا كان حقيقيا) . من جهة اخرى صرح رئيس الوزراء الاسباني الاسبق فيليب جونزاليس بانه لم يتحقق اي انفراج في الجهود الرامية الى اقناع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش بقبول دور دولي في محادثات السلام الخاصة باقليم كوسوفو. وقال جونزاليس للصحفيين بعد ان اطلع مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي هانز فان دن بروك على جهود الوساطة التي يبذلها (الانباء التي احملها ليست ايجابية) وكانت منظمة الامن والتعاون في اوروبا والاتحاد الاوروبي كلفا جونزاليس بالسعي للقيام بدور دولي للوساطة بين الحكومة اليوغوسلافية وسكان كوسوفو الذين ينحدرون من اصل الباني والذين يسعون الى الاستقلال في الاقليم الواقع في جنوب الصرب. ورفض ميلوسيفيتش مرارا اي تدخل خارجي يؤيده في ذلك استفتاء قومي عارض خلاله 95 في المئة من جملة اصوات الناخبين اي تدخل اجنبي. وطلب من جونزاليس ان يصف مهمته فقال انها (مهمة مستحيلة) من جتها دعت لجنة عقوبات تابعة لمجلس الامن امس الاول الى امدادها بمعلومات عن اي انتهاكات لحظر تفرضه الامم المتحدة على السلاح الى يوغوسلافيا. وفرض المجلس الحظر في الحادي والثلاثين من مارس للحث على تسوية سلمية للاضطرابات العرقية في اقليم كوسوفو الصربي الذي يشكل المنحدرون من اصل الباني 90 في المئة من سكانه. واتخذ المجلس هذه الخطوة بعد مقتل مالا يقل عن 80 شخصا في حملة قمع شنتها حكومة بلجراد على الانفصاليين الالبان. وعلى صعيد المواجهات ذكر مركز الاعلام الصربي في بريشتينا ان شخصا واحدا قتل وان ستة اخرين اصيبوا بجروح بينهم اثنان من رجال الشرطة في حوادث مسلحة مساء الاول في كوسوفو بجنوب صربيا. واضاف المركز ان مجهولين اطلقوا النار من اسلحة اوتوماتيكية على سيارة فقتل فهبيجا مصطفى وجرح ركابها الاربعة الاخرون بالقرب من ديكاني (غرب) ولم يكشف المركز عن جنسية هؤلاء الاشخاص. واوضح المركز ان اثنين من عناصر الشرطة الصربية اصيبا بجروح طفيفة خلال هجوم بالاسلحة الاوتوماتيكية على مركز مراقبة للشرطة في المنطقة الوسطى لدرنيتشا. اما (رابطة كوسوفو الديموقراطية) اكبر احزاب البانيي كوسوفو فتحدثت عن (اختفاء) اربع عائلات وثمانية اخرين من سكان قرية بونوسيفاتش (غرب) التي كانت مسرحا لمعارك عنيفة بين الشرطة الصربية وانفصاليين مطلع الاسبوع الماضي. وتعتقد (رابطة كوسوفو الديمقراطية) ان (الصرب اسروا هؤلاء الاشخاص وربما قتلوهم) خلال المعارك.ــ الوكالات

Email