الخارجية المصرية تنفي تورط الموساد في وفاة باحث الفيزياء النووية المصري بلندن

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفت وزارة الخارجية المصرية تورط الموساد الاسرائيلي في وفاة باحث الفيزياء النووية المصري احمد الجمال اثناء احتجازه في قسم شرطة ليتون بلندن . وكشف الدكتور مصطفى عبدالعزيز مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون المصريين في الخارج امام لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري امس برئاسة الدكتور محمد عبد اللاه عن تلقي الوزارة تقرير برياطاني عن نتائج التحقيقات اكد ان الوفاة حدثت نتيجة اصابته بالسكتة القلبية المفاجئة. واشار الى ان احتجاز الطالب المصري بقسم الشرطة جاء بعد اعتدائه على احدى الكنائس هناك واستدعاء احد القساوسة للبوليس بعد ان اصيب في الحادث وتم نقله الى المستشفى. وان البوليس البريطاني قد اضطر الى ضرب الطالب للسيطرة عليه بعد اصابته بحالة من الهياج كان يصعب معها السيطرة عليه ولمقاومته لمحاولة الامساك به بل وقاوم كل من اقترب منه ولكنه لم يصب الا باصابات سطحية. واكد الكشف عليه عدم الحاجة لنقله الى المستشفى للعلاج طبقا للتقرير الطبي وان الطالب قاوم كذلك الكشف عليه وهو ما شهد به احد المحتجزين معه في الزنزانة. واكد مساعد وزير الخارجية انه ثبت ايضا بعد اعادة التحقيقات في اسباب الوفاة ان الوفاة طبيعية وان الطالب لم يتعرض لاعتداء مشيرا الى ان الطالب المصري لم يكن قد حصل على رسالة الدكتوراة ولم يبدأ فيها ولكنه كان قد انهى فقط الدراسات التحقيقية وهو ما اثبته استاذه رغم اشادته بنبوغه في مجال علم الرياضيات ولم يكن قد توصل بعد من خلال هذه الدراسات الى اكتشاف خارق في معالجة الميكانيكا الاحصائية الخاصة بتطوير الاسلحة. وبالتالي لم يكن هدفا للموساد الاسرائيلي مشيرا الى ان الموساد لم يخترق سلطات الامن البريطانية وان الطالب كان يعاني من حالة اكتئاب نفسية وهو ما اكدته التحقيقات اضافة الى ثبوت تردده على احد المستشفيات النفسية قبل وقوع الحادث بعدة اشهر. واوضح انه لم يثبت وجود دليل واقعي على سرقة ابحاث الطالب ولا وجود مبرر منطقي في تورط الموساد وانه كان يمكن التخلص منه بسهولة خاصة وانه كان يقيم بمفرده في لندن. وانه لم يكن مستهدفا لانه لم يحصل على الدرجة العلمية بعد. كما اكد ان السلطات الامنية البريطانية تعتبر الوفاة لمواطن في احد اقسام البوليس قضية تعذيب الى ان يثبت العكس مشيرا الى ان الطالب المصري لم يفصح قبل وفاته عن تعرضه للمراقبة من احد او ان احدا يتتبع خطواته. وكشف المسؤول الدبلوماسي ان اسرة الطالب لم تتقدم حتى الان برفع دعوى قضائية للتعويض. مشيرا الى ان نتائج التحقيقات لا تشجع لان احتمالات كسب القضية لا تتجاوز نسبة تتراوح ما بين 2 و5% خاصة وان اسباب الوفاة في التقرير جاءت واضحة ومحددة مشيرا الى انه ليس هناك ما يحظر اقامة دعوى قضائية... وان التقرير الذي تلقته مصر تعتبر وثيقة رسمية يمكن الاستعانة به ودراسته قانونيا حال طلب الاسرة ذلك. من ناحية اخرى اكد الدكتور محمد عبداللاه رئيس اللجنة ان وصول الطالب الى درجة علمية معينة لا تدعو لاغتياله ولكن تتم محاولات لاغرائه بالابقاء عليه ليس بالتخويف ولكن بالترغيب. واوضح ان هناك طرق اغتيال تكنولوجية مشيرا الى واقعة اغتيال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في باريس عام 71 وكان عبد اللاه احد الذين اتصلوا به قبل يوم من اغتياله للترتيب لعقد ندوة. وفي اليوم التالي للمكالمة اتصل به شخص آخر وبمجرد رفعه سماعة الهاتف انفجر التلفون واستعرض البوليس الفرنسي وقتها كافة الاسماء التي اتصلت به وكان هو واحدا منهم وتم استجوابه وثبت صدق روايته من خلال تسجيلات الحديث التلفوني. اما جلال عز الدين وهو احد قيادات الامن السابقين ونائب البرلمان, فقد استبعد ايضا شكوك تورط الموساد الا انه اكد ان له سوابق كثيرة مشيرا الى حادث اغتيال الدكتور المشد. وقد تضامن عدد من النواب في اللجنة مع مقدم البيان العاجل النائب امين حماد في شكوكه بتورط الموساد واكدوا ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي قد دأب على القيام باغتيالات للعلماء الشرفاء لقتل اي تطور علمي. واكد البيان العاجل ان الطالب كان متخصصا في معالجة الميكانيكا الاحصائية التي تدخل في صلب عملية الاسلحة النووية ودقة التصويب النووي تحت اشراف العالم المعروف الدكتور بول مارتن الذي وصف الطالب بانه يشبه في تفكيره تفكير اينشتاين. وانه لو استمر سوف يصبح عالما عالميا في العلوم النووية والحقوه بالعمل بجامعة سيتي الانجليزية كمدرس مساعد. وتمسك النائب بوجود غموض في ملابسات حادث الوفاة... وان الكشف الطبي اثبت وجود 31 اصابة بين كدمات وتسلخات وجرح نافذ بالصدر وكدمة على الكلى وانه ثبت ايضا اختفاء كافة ابحاثه من شقته ومزقت جميع ملابسه وكتبه. واشار البيان العاجل الى ان سبب دخوله الكنيسة هو انه فوجىء بمن يتعقبه ودخلوا وراؤه الكنيسة. واتهم الموساد الاسرائيلي باغتياله مشيرا الى واقعة اغتيال الدكتور المشد في فرنسا والدكتور بدير وهذا هو العالم المصري الثالث الذي اغتالوه خلال سنوات قليلة في الوقت الذي يتحدثون فيه عن الامن والتطبيع الا انهم يقومون باعمال قذرة باغتيال العلماء المصريين. القاهـرة ــ مكتب البيان

Email