الباز في الدوحة حاملاً رسالة من مبارك: موسى يلتقي بن جبر منتصف الشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك الذي يزور الدوحة حاملا رسالة شفوية من مبارك الى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر تتعلق بالعلاقات بين البلدين أن عمرو موسى وزير الخارجية المصري قد قبل دعوة نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر لزيارة قطر في منتصف الشهر الجاري حيث سيرأس الوفد المصري في الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة القطرية المصرية خلال زيارته الى موضوع عقد اجتماع وزراء خارجية دول اعلان دمشق في الدوحة. ويؤكد المراقبون السياسيون ان زيارة موسى تعد تطورا سريعا ولافتا في العلاقات بين البلدين اللذين مرا بفترة جفاء دامت شهوراً وانتهت في مارس الماضي بعد الزيارة التي قام بها أمير قطر الى مصر وهي الاولى له. وقالت مصادر دبلوماسية في الدوحة, انه تم الاتفاق خلال زيارة الشيخ حمد بن خليفة الى القاهرة على استئناف اعمال اللجنة الوزارية المشتركة.. وهو ما تم تجسيده سريعا على ارض الواقع... وسوف تتعرض هذه اللجنة العليا الى المواضيع ذات الاهتمام المشترك ومنها حماية الاستثمارات, ومنع الازدواج الضريبي... وتفعيل ما سبق الاتفاق عليه... وما جمدته الازمة بين البلدين. ويأمل المراقبون ان يفتح تطور العلاقات الثنائية بين الدوحة والقاهرة الابواب الموصدة لمجموعة دول اعلان دمشق, والتي تعطلت اعمالها واجتماعاتها منذ نشوب الخلاف بين البلدين على خلفية استضافة قطر للمؤتمر الاقتصادي للشرق الاوسط وشمال افريقيا في شهر نوفمبر الماضي.. حيث صرح السفير المصري لدى الدوحة, محمد المنيسي, بأنه ليس هناك ما يحول الآن دون انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول اعلان دمشق في الدوحة. ويعتقد المراقبون ان لقاء مستشار الرئيس المصري مع القيادة القطرية, سيتطرق الى هذا الموضوع الذي استمر الأخذ والرد بشأنه شهورا طويلة... ويدعم التمشي نحو عقد هذا الاجتماع في وقت قريب وربما قبل نهاية الشهر الزيارة التي اداها منتصف الشهر الماضي وزير خارجية قطر الى سوريا... باعتبارها الى جانب مصر كانت تتحفظ على اجتماع مجموعة اعلان دمشق في الدوحة... وباعتبار سوريا رئيسة الدورة الحالية للمجموعة. وتأسيسا على هذه التطورات فضلا عن التطورات السلبية لعملية السلام... واقتراب المواقف العربية من بعضها اكثر واكثر من هذه القضية... خصوصا وان قطر اعلنت على ألسنة مسؤوليها اكثر من مرة, عن ادانتها لاسرائيل, ومؤازرتها للحقوق الفلسطينية والسورية واللبنانية... كما لوح وزير خارجيتها باحتمال اغلاق مكتب التمثيل التجاري الاسرائيلي في الدوحة اذا استدعى الامر ذلك... مقللا من قيمة تواجده في العاصمة القطرية الان بعد اتخاذ القرار بتجميد العلاقات مع اسرائيل منذ عدة شهور. ومن المفارقات ان اسرائيل التي اصبحت الآن عامل التقارب بين قطر من ناحية ومصر وسوريا من ناحية اخرى... هي نفسها التي كانت أحد اسباب التباعد... وذلك بعد اصرار قطر على عقد المؤتمر الاقتصادي الذي شاركت فيه اسرائيل وقاطعته عدد من الدول العربية منها سوريا ومصر للسبب ذاته... لكن الدوحة كانت ترى ان عليها التزاما دوليا يجب الايفاء به, وان الغاء استضافة المؤتمر لن يغير شيئا في واقع الصراع العربي الاسرائيلي. الدوحة ـ فيصل البعطوط

Email