عمرو موسى متشائم ويندد بالمحاولات الاسرائيلية لاعتصار الفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان آماله ليست كبيرة في نجاح محادثات السلام التي جرت في لندن امس الاثنين لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط داعيا اسرائيل الى عدم اعتصار الفلسطينيين . وقال موسى الذي شارك في المحادثات التي اجراها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في القاهرة امس الاول ان عرفات مستعد لقبول الحل الوسط الذي تقترحه الولايات المتحدة ويقضي بانسحاب اسرائيل من 13 في المئة من اراضي الضفة في اطار مرحلة انسحاب جديدة وهو الاقتراح الذي رفضته اسرائيل0. وقال موسى خلال حديث مع رويتر (في التحليل النهائي اقول انني اقف الى جانب المتشائمين لا الى جانب المتفائلين) . وانتقد وزير الخارجية المصري بنيامين نتانياهو رئيس وزراء اسرائيل بعد ان قال التلفزيون الاسرائيلي ان نتانياهو (غير مخول) . وقال موسى (هذا تسويف... فتفاصيل المبادرة الامريكية نقلت الى كل من نتانياهو وعرفات) . وصرح موسى بان رئيس الوزراء الاسرائيلي كانت امامه الفرصة خلال الاسبوعين الماضيين لمناقشة الاقتراح مع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني ومع آل جور نائب الرئيس الامريكي ومع مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية ومع الرئيس المصري حسني مبارك. وقال لا يمكن ان تذهب الى لندن ثم تقول (لست مخولا... لماذا تذهب اذا) . وادلى موسى بهذه التصريحات في الوقت الذي بدأت فيه في لندن امس جهود دبلوماسية لاخراج عملية السلام في الشرق الاوسط من مأزقها. وصرح موسى بأنه من غير العدل مطالبة الفلسطينيين بقبول نسبة تقل عن النسبة التي تضمنتها المقترحات الامريكية وهي 13 في المئة في اطار انسحاب اسرائيلي جديد من الضفة. واضاف قوله (هذا هو الموقف الذي اتخذناه حين جاء نتانياهو الى هنا. كان الرئيس مبارك واضحا في اننا لا نستطيع ان نطلب من الفلسطينيين او من اي شخص اخر ان يتنازل... او يغض الطرف عن مصالحه القومية) . واجرى مبارك محادثات مع نتانياهو الثلاثاء الماضي. وقال موسى ان اتفاق اوسلو لعام 1993 يقضي بانتقال معظم اراضي الضفة الغربية الى الحكم الذاتي الفلسطيني على ان تترك قضية القدس والمستوطنات ونقطتين او ثلاث نقاط اخرى الى محادثات الوضع النهائي. واضاف قوله (لكن الفلسطينيين يجب ان يدخلوا تلك المحادثات بعد ان يؤكدوا سلطتهم بالفعل) . وصرح موسى بان الفلسطينيين اظهروا تعاونا كبيرا فيما يتعلق بالمخاوف الامنية الاسرائيلية ولم يحصلوا على شيء في المقابل. ومضى قائلا (اذا كنت تريد ان تطلب المزيد والمزيد وتريد ان تعتصرهم اكثر فاكثر فانت تلعب بالنار) . ــ رويتر

Email