قررت اعتباره يوم استنهاض وطن: مهرجان نقابي أردني لتنشيط الذاكرة الشعبية في ذكرى اغتصاب فلسطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الأردنيين حسني أبو غيدا ان النقابات المهنية قررت اعتبار الخامس عشر من مايو الجاري والذي يصادف ذكرى مرور 50 عاما على اغتصاب فلسطين يوم استنهاض وطني وليس يوم حداد داعيا إلى مضاعفة الجهود ومسايرة التطور العلمي والتكنولوجي والفكري كي نثبت للعالم الذي يرى بعين واحدة اننا أصحاب حق . وقال أبو غيدا ان بيان الحقيقة للعالم لا يأتي بالأماني والرجاء بل بالعمل الجاد الدؤوب ومكافحة الترهل وأمراض المجتمع المتمثلة بالفقر والجهل وتوعية الأجيال مضيفا انه رغم كل المحبطات فان الأمة لن تفقد الرجاء ولا الكبرياء وستبقى فلسطين والقدس الشريف بالنسبة لنا هدفا لا يموت. وأعرب عن رفض النقابات لمنع الحكومة الأحزاب الأردنية من اقامة مهرجان خطابي بمناسبة ذكرى اغتصاب فلسطين في مجمع النقابات المهنية. وأكد ان هدف المهرجان الفني والثقافي الذي ستقيمه النقابات هو تنشيط الذاكرة الشعبية وتأكيد عروبة فلسطين. وستتواصل نشاطات المهرجان على مدار أربعة أيام من 12 إلى 15 مايو وتشمل تنظيم معارض للكتاب الفلسطيني والفن التشكيلي والكاريكاتير والصور والمعالم والوثائق الفلسطينية. كما تعقد مجموعة من الندوات في مجمع النقابات منها ندوة العنوان الأرض محور الصراع يتحدث فيها عدد من المحاضرين وندوة أخرى بعنوان مائة عام على الصهيونية وندوة ثالثة بعنوان قراءة في نصوص المعاهدات. ويحمل هذا المهرجان شعار (خمسون عاما من الجرائم الصهيونية.. خمسون عاما من الكفاح الشعبي العربي) . أما أحزاب المعارضة فقد قررت تأجيل المهرجان الذي كانت ستقيمه أمس الخميس في مجمع النقابات المهنية بعد أن رفضت الحكومة السماح بتنظيمه. وقال رئيس لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة انه قام بالاتصال مع رئيس الوزراء بالوكالة الدكتور عبدالله النسور ووزير الداخلية نذير رشيد للسماح بتنظيم المهرجان الا ان وزير الداخلية رفض الموافقة على اقامته. وأكد أن المعارضة ستستمر في تنظيم فعالياتها التي حددتها في برنامجها لاحياء المناسبة على الرغم من اجراء المنع الذي تعرض له برنامجها الأول. وأشار إلى أن اللجنة العليا ماضية قدما في برنامجها وتدعو جميع الفعاليات الشعبية والسياسية لاحياء هذه الذكرى الأليمة للتعبير عن رفض الشعب الأردني لهذا الاحتلال الغاصب. من جانبه أدان نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الدكتور همام سعيد اجراء الحكومة بمنع المهرجان مشيرا إلى أن هذا المنع يشكل دلالة أكيدة على مصادرة الحكومة لحريات الشعب الأردني في التعبير عن رأيه وعن قضاياه الوطنية والمصيرية. وقال الدكتور همام سعيد انه في الوقت الذي تقوم فيه سفارة العدو الصهيوني بالاحتفال بذكرى قيام دولتها على أرض فلسطين المحتلة تمنع الأحزاب من تنظيم نشاطات بذكرى اغتصاب فلسطين واحتلالها. وطالب بمنع اقامة احتفال السفارة الاسرائيلية واخراجها من أرض الأردن مؤكدا ان المعاهدات لا يمكن أن تسلخ أرض فلسطين عن الأمة العربية. عمان - خليل خرمة

Email