حكومة نتانياهو قررت مضاعفة المستوطنات بالضفة أربع مرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت الحكومة الاسرائيلية مضاعفة المساكن في احدى المستوطنات في الضفة الغربية أربع مرات والسماح ببناء 807 مساكن في مستوطنة (غوش اتسيون) في الوقت الذي توقعت فيه مصادر صحفية حدوث مواجهات عديدة بين الىمين والىسار الاسرائيلي غدا الخميس حول الاستيطان في أبوغنيم . وذكرت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية امس الثلاثاء ان حكومة بنيامين نتانياهو سمحت ببناء 807 مساكن في مستوطنة في الضفة الغربية اي حوالى اربعة اضعاف ما كان مقررا في خطة تم اعتمادها في السابق. وقالت الصحيفة ان هذه الشقق ستبنى على هضبة تقع قرب مستوطنة افرات وهي جزء من كتلة مستوطنات يطلق علىها اسم "غوش اتسيون" تقع جنوب مدينة بيت لحم الفلسطينية التي تخضع للحكم الذاتي. وكانت حكومتا اسحق رابين وشيمون بيريز العمالىتان السابقتان قد قررتا تحديد هذه العملية ب286 مسكنا. من جهة اخرى, يجري حالىا انشاء طريق يلتف حول البلدات الفلسطينية ويربط بين (غوش اتسيون) ومستوطنة حار حوما التي يجري بناؤها على جبل ابو غنيم في القدس الشرقية العربية. وقالت (هآرتس) ان وزارة الاسكان تواصل الاستعدادات لتطبيق خطة (لتطوير ضواحي القدس) تقضي ببناء آلاف المساكن في مستوطنات جديدة يفترض ان تسمح بتأمين (اتصال بين الاراضي) في مستوطنات (غوش اتسيون) والقدس الشرقية. يذكر ان بدء اعمال البناء في مستوطنة حار حوما في مارس 1997 ادى الى توقف عملية السلام مع الفلسطينيين. من ناحية أخرى ذكرت مصادر صحفية اسرائيلية ان مواجهة جديدة متوقعة بين اليمين واليسار غدا في اسرائيل في ذكرى اقامة اسرائيل, ان دعا (مجلس معسكر السلام) الذي يجمع عشرات الآلاف من مؤيديه للتوجه الى القدس من اجل التشويش على نوايا اليمين ووضع حجر اساس للبناء الاستيطاني في جبل ابوغنيم. وقد وجه (مجلس السلام) هذه الدعوة في اعقاب قراره بالغاء برامجه الخاصة باقامة مهرجانات بذكرى اقامة اسرائيل في ساحة رابين. هذا وقد صرح نفتالي راز رئيس مجلس حركات السلام ان الف عائلة كان من المفروض ان تحتفل في ساحة رابين ستدعى للحضور وفرض حصار على جبل أبوغنيم بهدف منع اعضاء اليمين من الدخول اليه. وقال: لن نسمح بمرور احتفالات وضع حجر الاساس دون رد فعل, وسنعمل على تفكيك هذا اللغم. وقال راز: نرفض بازدراء الشرط الذي حاولت الحكومة فرضه علينا كشرط تمويل احتفالات عيد الاستقلال لم يحاول احد فرض هذه الشروط على المستوطنين في الخليل. وقدم مجلس حركات السلام التماسا للمحكمة العليا طالب فيه بتخصيص مبالغ لاحتفالاته بذكرى اقامة اسرائيل وبعد مداولاته في المحكمة عقدت الرابطة المشرفة على اقامة الاحتفالات اجتماعا واقرت تقديم مبلغ 200 الف شيكل أو نصف تكاليف المهرجانات التي سيقيمها واشترطت (عدم اعطاء طابع سياسي أو حزبي) للاحتفالات وعدم عرض انتقادات للحكومة. رام الله ـ عبدالرحيم الريماوي

Email