طالبان والمعارضة تواصلان الحشد العسكري : الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات الأفغانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحرزت الجماعات الافغانية في اليوم الثاني لمحادثاتها السلمية التي تستضيفها باكستان تقدما كبيرا بالاتفاق على جدول اعمال لمفاوضاتهم يتكون من خمس نقاط وذلك بعد جدل طويل. غير ان الجانبين الرئيسيين ــ طالبان والمعارضة الشمالىة ــ واصلا حشد قواتهما في مواجهة بعضهما البعض على جبهات المعارك هناك في أفغانستان. وأعلن مسؤولون يشاركون في مفاوضات السلام الافغانية أن برنامجا من خمس نقاط أقر امس في بداية الىوم الثاني من مفاوضات السلام بين الفصائل الافغانية المتناحرة. وصرح ابراهيم صالح بكر الامين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الاسلامي أن ممثلي حركة طالبان الحاكمة في كابول والتحالف الشمالى المعارض لها اتفقوا بعد جدل طويل على البحث في تشكيل لجنة من علماء الدين استجابة لاقتراح من زعيم حركة طالبان الملا عمربأن يكلف العلماء الذين سيتم تعيينهم من قبل الفصائل الافغانية ايجاد تسوية سياسية للنزاع. وينص البرنامج الذي أقر ايضا على اجراء مفاوضات بشأن الافراج عن الاسرى ورفع الحصار المفروض على منطقة هازارجات الافغانية (وسط). وقد وافق الطرفان على مناقشة الامور المتعلقة بلجنة العلماء بما فيها تعريف العلماء أو فقهاء الدين الاسلامي وهو طلب أصرت علىه حركة طالبان. وقد تم التوصل أيضا إلى اتفاقية لدراسة وقف لاطلاق النار وتبادل أسرى الحرب ورفع الحصار وسبل توصيل المساعدات الانسانية وكذلك لدراسة تحديد موعد ومكان للجنة الموجهة. في هذه الغضون ذكرت وكالة اسوشيتدبرس في تقرير لها ان شهود العيان خارج العاصمة الافغانية كابول اكدوا ان المئات من قوات حركة طالبان توجهوا بأسلحتهم الى جبهات القتال مع المعارضة الشمالىة حيث اخذوا مواقعهم فيها. وقال هؤلاء الشهود ان التحالف الشمالى المناوىء لكابول والذي يقوده وزير الدفاع في الحكومة المخلوعة أحمد شاه مسعود قاموا بنفس الترتيبات تقريبا. وحلت امس الاثنين ذكرى انقلاب شيوعي وقع عام 1978 مهد الطريق امام التدخل السوفيتي في افغانستان كما تحل الىوم ذكرى الهجوم الذي شنه المجاهدون والذي انهي الوجود السوفيتي في افغانستان لكنه فتح الباب امام صراعات دموية بين الفرقاء في افغانستان. وتأمل الولايات المتحدة ودول اخرى تؤيد المحادثات الا يغيب معنى تلك التواريخ عن الجانبين التي تسببت الحرب الاهلية الجارية بينهما في تقسيم افغانستان فعلىا منذ ان سيطرت طالبان على السلطة في كابول عام 1996. وأكد هذه الرسالة ايضا بيل ريتشاردسون مندوب الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة خلال زيارته الشهر الحالى للمعسكرين الافغانيين داعيا الى التفاوض والسلام. وخاضت طالبان وخصومها يوم السبت الماضي على بعد نحو 25 كيلومترا شمالى العاصمة كابول واحدة من اعنف المعارك بينهم على مدى التسعة اشهر الماضية لكنهم وافقوا امس الأول على وقف اي هجمات حربية جديدة. ــ الوكالات. رئيس وفد طالبان يتوجه الى مكان انعقاد مفاوضات السلام مع المعارضة الشمالية ــ أ.ف.ب.

Email