الرئيس المصري تلقى رسالة من نظيره العراقي: الصحاف التقى مبارك وعبدالمجيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقى الرئيس المصري حسني مبارك امس رسالة شفهية من الرئيس العراقي صدام حسين تتعلق بما تم انجازه منذ توقيع اتفاق بغداد مع الامم المتحدة . حمل الرسالة وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف الذي اجتمع ايضا بعصمت عبدالمجيد الامين العام لجامعة الدول العربية. وصرح الصحاف عقب لقاءه مبارك بأنه جاء كمبعوث من الرئيس العراقي حيث نقل رسالة شفهية الى مبارك تتعلق بشكل أساسى بما تم أنجازه من عمل منذ مذكرة التفاهم التى وقعت بين العراق و الامم المتحدة فيما يتعلق بالمواقع الرئاسية والنتائج التى تم التوصل اليها و الخطوات المرجوة فى القريب العاجل. وقال المبعوث العراقى أنه تلقى من مبارك جوابا وشرحا وافيا ازاء الموضوعات التى تم طرحها خلال المقابلة. وقال الصحاف عقب لقاءه بعصمت عبدالمجيد ان فريق التفتيش التابع للامم المتحدة اكتشف بعد اتفاق بغداد ان كل ما وجه للعراق من اتهامات غير صحيح مشيرا الى ان هناك اتهامات جديدة ومطلوب العمل لرفع الحصار وقال انه نقل للرئيس مبارك تحليل القيادة العراقية ورغبتها في ايجاد موقف عربي ودولي واضح يركز على رفع الحصار عن العراق. واضاف الصحاف الذي سلم عبدالمجيد رسالة خطية من طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي انه احاط عبدالمجيد بتفاصيل العمل مع الامم المتحدة منذ التوقيع على اتفاق بغداد حتى الان بهدف تهيأة مجلس الامن الدولي لرفع الحظر عن العراق. وحول اتهامات باتلر لبغداد بعدم التعاون مع اللجنة الدولية الخاصة اكد الصحاف انه سينفذ هذه الاتهامات غدا الاثنين في نيويورك مشيرا الى ان التقرير تضمن تكرارا مملا للماضي, واستنتاجاته غير قائمة على اساس وتفسيرات مبتورة. وأشار الى انه سيرد على ذلك بالادلة والمستندات. واضاف الصحاف انه سيزود اعضاء مجلس الامن بالحقائق والمعلومات وقال: (اني اعتقد ان هناك كذبا على مجلس الامن ينبغي توضيحه) . وندد الصحاف بالمؤتمر المزمع عقده في لندن لمناقشة اتفاقية النفط مقابل الغذاء وقال انه سيكون محكوما بالفشل ووصفه بانه مؤسف اذ يتعلق بدولة ذات سيادة مستقلة ولم تراع ابسط القواعد وهي دعوة الدولة صاحبة الموضوع على الاقل, واشار الى ان عددا من الدول وجهت اليها دعوتي واعتذرت رسميا ومنها روسيا وتركيا والاردن. وزير البترول المصري يستبعد استئناف مفاوضات الغاز الطبيعي مع اسرائيل القاهرة ـ مكتب البيان أعلن حمدي البنبي وزير البترول المصري ان بلاده جمدت مفاوضاتها مع اسرائيل بشأن بيع اسرائيل الغاز الطبيعي منذ عام 1997 مستبعدا استئناف هذه المفاوضات في وقت قريب. واكد البنبي ان القاهرة تجري عددا من الاتصالات مع الدول المستهلكة للغاز والتي تعتبرها اكثر جدية من اسرائيل في هذا الصدد. واشار البنبي في تقريره الذي قدم الى مجلس الشعب المصري الى سببين رئيسيين لتوقف هذه المفاوضات يأتي في المقدمة منها ما حدث من مشكلات سياسية بين اسرائىل والدول العربية عقب تولي حكومة بنيامين نتانياهو مسؤولة الحكم عام 1996... والثاني هو ضعف مقدرة اسرائيل على اقامة شبكة قومية للغاز وتذبذب قرارها باستخدام الغاز الطبيعي بديلا للمازوت والفحم في محطات الكهرباء. وذكر ان السوق المستهدفة للغاز العصري حاليا تكون ناحية الشرق باعتبارات غالبية هذه الدول ليست لديها البنية الاساسية لتوزيع الغاز باستثناء تركيا والتي ستحصل بموجب اتفاق التفاهم الموقع بين مصر وتركيا على نحو خمسة مليارات متر مكعب سنويا من الغاز كمرحلة اولى تضاعف في مرحلة تالية. مشيرا في الوقت نفسه الى الوقت الكبير الذي يستغرقه عقد اتفاقيات الغاز بين الدول. وكشف تقرير وزير البترول انه يتم حاليا مباحثات مع شركة اديون الايطالية للكهرباء لمد ايطاليا باحتياجات محطات التوليد من الغاز. واوضح ان البرنامج العصري لاستغلال الغاز الطبيعي يرتكز على زيادة اطوال الشبكة القومية للغاز الى ثلاثة آلاف كيلو متر بدلا من الف كيلو فقط وذلك لتغطية احتياجات قطاعات الانتاج والخدمات والاسكان والتجمعات العمرانية الجديدة في الوقت الذي يتم فيه توفير المنتجات البترولية وتوجيهها للتصدير. واشار التقرير كذلك الى ان هيئة البترول تقوم بشراء الغاز الطبيعي من الشركات الاجنبية المنتجة له في مصر بسعر مكافىء على اساس المضمون الحراري لخام خليج السويس ويخصم منه 15% من السعر. وذلك لتشجيع الشركات على تنمية اكتشافاتها في مصر. القاهرة ـ احمد رجب

Email