قيادي في حزب المهدي يطالب بلجنة قضائية لحادث العيلفون: اتجاه لتعديل قانون الخدمة الالزامية في السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب قيادي في حزب الامة المحظور بتكوين لجنة قضائية للوقوف على ملابسات حادث الطلاب بمعسكر العيلفون في الوقت الذي ترددت أنباء عن خطة جديدة لاستيعاب الشباب والطلاب في الخدمة الالزامية طواعية ووفق اسلوب جديد مما يعني تعديلا في قانون التجنيد الاجباري . وطالب نقيب المحامين فتحي أحمد خليل من جهته محاسبة المسؤولين عن الحادث قائلا ان حسن النية لا يمنع المحاسبة على الاخطاء في الوقت الذي قال فيه المحامي غازي سليمان ان حملات التجنيد هي مطاردة سياسية هدفها افراغ المدن من الشباب. وطالب الدكتور ادم مادبو وزير الدفاع الاسبق وعضو الامانة العامة لحزب الامة المحظور الذي كان يتزعمه الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق بتكوين لجنة محايدة من القضاة والمحامين والقوات النظامية التي وصفها بأنها مشهود لها بالكفاءة والعدل لاستجلاء الاسباب الحقيقية لحادث معسكر العيلفون بعد وفاة اكثر من خمسين مجندا للخدمة الوطنية الالزامية الاسبوع الماضي في ظروف وصفها الدكتور مادبو لصحيفة (الشارع السياسي) بأن التشكيك يحيط بها... بسبب تضارب البيانات الرسمية. من ناحية اخرى اعلن اللواء يس عبدالقادر نائب رئيس لجنة الامن والدفاع بالبرلمان عن خطة جديدة لاستيعاب الشباب والطلاب في الخدمة الوطنية (طواعية) وفعلا اسلوب جديد وقال في تصريحات صحفية بعد زيارة معسكر العيلفون ان اللجنة ستسعى لتعديل قانون التجنيد, كما نفى اللواء عبدالقادر ان يكون المجندون قد هربوا الى القاهرة وقال انه لا يوجد اسم ابراهيم حامد عبدالله خليل ضمن المجندين كما ادعت المعارضة واجهزة الاعلام الخارجية, كما اعترف بان الاعلان عن الحوادث العسكرية غير التي تقع في ميادين القتال مسؤولية النيابة والشرطة والطب الشرعي, وان بعض هذه الاجهزة لم تقم بواجبها بالصورة المطلوبة. من جانبه قال نقيب المحامين فتحي احمد خليل (ان حسن النية في نظام الخدمة الوطنية ليس مانعا للمحاسبة على الاخطاء, وعبر نقيب الاتحاد المؤيد للحكومة عن ثقته في استجابة رئيس الجمهورية لما ورد في مذكرتهم كما اعلن لصحيفة (الانباء) الرسمية ان لجنة قبول المحامين ادخلت شرطا جديدا يتم بموجبه اخضاع المحامين للخدمة الوطنية. من ناحية اخرى اصدر المحامي غازي سليمان الذي اطلق على نفسه النقيب الشرعي للمحامين بيانا ردا على مذكرة اتحاد المحامين وصفها بأنها انتقدت بصورة (ملطفة وناعمة) الحادث المفجع, ورغم ذلك ــ كما قال ــ نحمد للاتحاد موقفه العام الذي اراد بكل وضوح الجهات المسؤولة. وقال غازي ان حملات التنفيذ هي حملات مطاردة سياسية هدفها افراغ المدن من الشباب. توقيع اتفاقية أمنية قبل نهاية الشهر حول اعادة الممتلكات ومثلث حلايب الخرطوم ــ القاهرة ـ البيان وصل الى الخرطوم أمس اكبر وفد مصري بعد فترة انقطاع وتوتر في العلاقات السودانية المصرية استمرت عدة سنوات, ويضم الوفد الذي يرأسه السفير فؤاد احمد يوسف اربعة لجان فنية من وزارات الدفاع, التعليم العالي والبحث العلمي والري والمواد المائية ووزارة التربية والتعليم, وذلك في اطار تنفيذ توجيهات رئيس البلدين بضرورة الاسراع باعادة العلاقات الى وضعها الطبيعي. وقد بدأ الوفد فور وصوله مباحثاته مع نظيره السوداني حيث ترأس الجانب السوداني الدكتور حسن عابدين وكيل وزارة الخارجية السودانية وسوف تشمل المباحثات الممتلكات المصرية التي كانت قد صادرتها الحكومة السودانية في وقت سابق وتضم جامعة القاهرة فرع الخرطوم التي تم تحويلها الى جامعة النيلين تحت ادارة سودانية بحتة, ومباني تابعة لوزارة الري المصرية, وبعض مدارس البعثة المصرية ونادى ناصر العريق في قلب الخرطوم الذي تشغله حاليا وزارة المالية بولاية الخرطوم ومن المؤكد ان المباحثات في الجانب العسكري سوف يتناول مثلث حلايب, والذي كانت مدعاة لحشد جيوش البلدين الى جانب جيب وادى حلفا داخل الاراضي السودانية حيث تتواجد القوات المصرية. وقد رحب الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير العلاقات الخارجية السوداني, في كلمته امس بزيارة الوفد المصري وقال انها تعتبر بمثابة التواصل بين البيت الواحد وان الهدف من هذه الاجتماعات تجاوز سلبيات الفترة الماضية واستعرض امكانيات مصر والسودان وقال انهما يمثلان مركز الثقل للعالم العربي والافريقي وان العصر هو عصر التكتلات, وان هنالك تحديات تواجه البلدين تحتم ضرورة التنسيق خاصة في مجال موارد مياه النيل والاستثمار في المجال الغذائي. وقال السفير فؤاد احمد يوسف رئيس الجانب المصري في المباحثات ان الزيارة جاءت من مناخ قرار سياسي بفتح الآفاق لعودة شعب وادي النيل الى مسيرته التاريخية, مؤكدا حرصهم على ان تكون النتائج بقدر تطلعات شعبي البلدين. من جهة اخرى توقع مصر والسودان في القاهرة قبل نهاية الشهر الحالي بالاحرف الاولى على اتفاق التعاون الامني بين البلدين. وقال الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ان وزيري داخلية البلدين سوف يوقعان على هذه الاتفاقية واضاف الباز انه يأمل ان يحدث تطبيق ملموس على ارض الواقع للتعاون الامني بعد التوقيع على هذه الاتفاقية. وان يقدم السودان ما يثبت توجهه نحو تعاون امني حقيقي في كافة المجالات. الحكومة السودانية ترفض طلبا من قرنق بتأجيل المفاوضات الخرطوم ـ (البيان) : رفضت الحكومة السودانية طلب حركة قرنق بتأجيل مفاوضات السلام الى يوليو المقبل. وقال محمد الامين خليفة وزير رئاسة شؤون مجلس الوزراء ان المفاوضات ستنعقد في الثلاثين من ابريل الحالي كما قررت دول الايجاد بنيروبي الابقاء على المفاوضات, كما رحب الدكتور مضوي الحاج نائب الامين العام للمؤتمر الوطني بانضمام مصر لمجموعة دول الايجاد لقيادة المفاوضات واعتبر ذلك اذا تم اضافة حقيقية لدفع عملية السلام في السودان والمنطقة. من جانبه قال جوانج توج رئيس لجنة السلام بالبرلمان في مؤتمر صحافي مع خليفة والحاج ان دول الايجاد رفضت ايضا طلب حركة قرنق بتأجيل المفاوضات, وكشف ان وفدا رفيعا من قيادات الجنوب سيعقد اجتماعات مع قرنق في الايام المقبلة لاقناعه بانجاح المفاوضات. الخرطوم ـ يوسف الشنبلي

Email