شرفاء فتح يتراجعون عن اتهام السلطة: حزب الشعب يدعو لوقف حرب البيانات والتحلي بالمسؤولية لتفويت الفرصة على اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا حزب الشعب الفلسطني الى وقف بيانات التهديد والتخوين والاتهام المتبادلة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس حول تضارب روايات اغتيال الشهيد محيي الدين الشريف أحد قيادات كتائب عز الدين القسام. وناشد الحزب في بيان أصدره أمس السلطة وحماس عدم التسرع في اصدار الاحكام المسبقة التي تلقي بظلالها على الشارع الفلسطيني . وناشد الحزب الجميع بالتحلي بالمسؤولية الوطنية العالية لتفويت الفرصة على حكام اسرائيل لتبرئة انفسهم من جريمة ارتكبوا المئات من مثيلاتها ضد شعبنا الفلسطيني ومناضليه. ودعا حزب الشعب الفلسطيني الى التركيز على جرائم حكومة نتانياهو وحرمانها من الافلات من الحصار الذي وضعت نفسها فيه بسبب سياساتها المعادية للسلام وعدم تنفيذها للاتفاقيات وتنكرها لحقوق شعبنا في التحرر والاستقلال كما جاء في البيان. وكان (شرفاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح) قد اصدروا بيانا في غزة يتهم السلطة ويعلن ثقته بحركة حماس وقياديها ولكن صدر أمس بيان من حركة فتح يتبرأ من البيان الاول وقال انه مدسوس. وقال بيان الامس (لاعلاقة لحركة فتح ولا أي من أطرها بهذا البيان وفتح ليست في حاجة للتخفي وراء اسماء وهمية وكاذبة وهي قادرة على اعلان موقفها على الملأ دون مواربة وأن تتخفى وراء مسميات غير اسمها وعنوانها) . واضافت فتح (نعتبر هذا البيان في سياق حملات التضليل والتشكيك التي تهدف الى طمس الحقائق في مقتل (محيي الدين الشريف) . وطالب البيان حماس بتحمل المسؤولية والاعتراف بالحقيقة رغم مرارتها كما طالب البيان حماس بضرورة التعاون الايجابي مع السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزتها الامنية لتطويق ذيول الحادث والقضاء على النهج المستهتر بارواح المجاهدين كما تمنى البيان على قيادات حماس ان تغلب صوت العقل والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على أية مصالح فئوية. وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن مخاوفه من تدهور الاوضاع الداخلية الفلسطينية واعتبر المركز في بيان له في غزة اعتقال اعضاء مجالس الطلبة في الجامعة الاسلامية وجامعة النجاح تصعيدا اخر للاوضاع المتوترة اصلا في الضفة الغربية وقطاع غزة. ودعا المركز السلطة الفلسطينية لضمان الافراج فورا عن جميع الطلبة المعتقلين. وقد اصدرت الكتل الطلابية الوطنية والاسلامية في الجامعات الفلسطينية أمس بيانات استنكروا فيها اعتقال اعضاء مجالس الطلبة وبالذات في الجامعة الاسلامية ودعوا الى تعليق الدراسة والاعتصام في حرم الجامعة يوم السبت المقبل 18/4. وعلم ان جهاز الامن الوقائي قد اعتقل اعضاء المجلس التسعة في غزة وتقول مصادر الامن الوقائي ان الاعتقال جاء على خلفية اشتراكهم في مهرجان نظمته الجامعة حول القدس في الاسبوع الماضي. حماس ترصد تضارب روايات السلطة حول الشريف رام الله ـ البيان اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية بالوقوع في فخ عدم الموضوعية والتضارب والتناقض وبث الافتراءات حول مقتل الشهيد محيي الدين الشريف. ورصدت حماس جملة البيانات والتصريحات التي أطلقتها السلطة والروايات المتضاربة حول مقتل الشريف مشيرة الى أنها تطرح علامات استفهام حول نوايا السلطة واللجنة التي شكلتها للتحقيق. ورصد البيان تتابع البيانات التي أطلقتها السلطة كما يلي: ــ 30/3/1998 توفيق طيراوي يعلن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في انفجار سيارة مفخخة قرب رام الله. ــ 1/4/1998 سلطة الحكم الذاتي تنفي وجود جريح, والسلطات الصهيونية تقول إنه توفي متأثراً بجراحه. ــ 30/3/1998 توفيق طيراوي يؤكد أن شاباً فلسطينياً استشهد جراء انفجار السيارة وأن تحقيقات أمن السلطة تسعى لمعرفة (اذا كان يستعد لنقل القنبلة الى السيارة أو أنه كان يقوم بتفخيخ السيارة) . ــ 1/4/1998 توفيق طيراوي يتراجع عن روايته ويقول ان الشهيد قتل بالرصاص قبل تفجير السيارة. ــ 1/4/1998 أعلنت اجهزة امن السلطة ووسائل اعلامها ان تقرير الطب الشرعي الذي أجراه الدكتور الجابري ــ مسؤول الطب الشرعي في السلطة ــ عن وجود ثلاث رصاصات من نوع (كلاشينكوف) وجدت في جسد الشهيد وأنه تمت تصفيته أولاً ثم بعد ذلك بثلاث ساعات تم تفجيره. ــ 2/4/1998 صرح بعدها الدكتور الجابري الذي اشرف على تشريح الجثة أنه لم يقل أبداً بوجود رصاصات في جسد الشريف, وتم بعدها اعتقال الدكتور الجابري والتحقيق معه. ــ 11/4/1998 بعد اعتقال المطارد عماد عوض الله غيرت السلطة وأجهزتها الأمنية كل روايتها السابقة وتنكرت لتقرير الطب الشرعي, وأعلنت ان الرصاصات التي تم بواسطتها تصفية الشهيد هي من مسدس عيار 9 ملم, كما قال مصدر أمني مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان الشهيد قتل الساعة السادسة والنصف صباحاً في احدى الشقق في رام الله (أي ليس قبل ثلاث ساعات من الانفجار. وليس أمام المخزن وليست رصاصات كلاشينكوف, وليس عن طريق عادل ولا بمشاركة العداسي). غزة ـ ماهر ابراهيم

Email