وزارة الداخلية تتعهد باجرائها وتكشف تفاصيل الواقع المنهار: (حمى)الانتخابات البلدية تنتاب لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقفز الاهتمام باجراء الانتخابات البلدية والمجالس الاختيارية الى واجهة الاولويات الرسمية والسياسية والشعبية, بعد تأكيد المسؤولين انها ستتم بين ابريل ومايو, لكن ذلك لا يحول دون التشكيك باحتمالات اجرائها والتي تبدو جدية مع ذلك . والمسؤولون يصرون ان الانتخابات البلدية والاختيارية ستجري وفق ما سبق للحكومة ان اكدته مرارا وتكرارا. تندرج في هذا السياق ندوتين تدريبيتين نظمتهما وزارة الداخلية, برعاية وزير الداخلية ميشال المر, لمعلمي المدارس الرسمية وموظفي الادارات العامة المكلفين في الاعمال الانتخابية للبلديات والمختارين والمجالس الاختيارية في محافظتي بيروت وجبل لبنان. وشدد الوزير المر في الندوتين على جملة مسلمات ابرزها قوله: ان وزارة الداخلية تقوم باقصى جهدها في سبيل انتخابات بلدية واختيارية جيدة, يكون طابع الحرية والديمقراطية والنزاهة طاغيا عليها. وشدد وزير الداخلية على ان للدولة دورها للمحافظة على نزاهة الانتخاب وحريته وديمقراطيته. ومن يمثلنا في العملية الانتخابية هم رؤساء الاقلام وليس المحافظين ولا القائمقامين, ولا قوى الامن, بل رؤساء الاقلام وهيئة القلم فهم المسؤولون مباشرة عن النزاهة والحرية والديمقراطية في الانتخابات فنحن كدولة نقوم باقصى الجهود لنتوصل الى ان تكون سمعة الانتخابات المرتقبة قائمة على اسس الحرية والديمقراطية والنزاهة. واضاف المر, من قرأ الاحكام التي صدرت عن المجلس الدستوري في الطعون في الانتخابات (النيابية الاخيرة) يلاحظ انها كلها مبنية على الاعمال التي قام بها رؤساء الاقلام, لكن التهمة وجهت الى وزير الداخلية ولكن الوزير يبقى مسؤولا سياسيا وكل مسؤوليته ان اعمال رئيس القلم تتحملها السلطة السياسية ولهذا ركزت احكام المجلس الدستوري في الطعون على دور رئيس القلم وعدم توقيعه بعض المحاضر, وعدم وجود بعض المستندات وحتى تسليم رئيس القلم المغلف الذي يحتوي على الاوراق الانتخابية الى لجان القيد اي القضاة في مراكز المحافظات. والمدير العام يؤكد من جهته يحرص مدير عام وزارة الداخلية عطا الله غنام على التأكيد ان كل الخطوات التي تدأب الوزارة على اتخاذها تؤكد ان الانتخابات البلدية والاختيارية ستجري قريبا وان الراعي هذه المرة لن يكذب على الاهالي في اشارة الى حكاية الراعي الكذاب الذي تعود خذاع قومه بالصياح ان النمر هاجمه. وقدم غنام عدد من الاجراءات التي قامت بها وزارته استعدادا للانتخابات هي: 1 ــ انتهت مهل تصحيح لوائح الشطب في 30 مارس الماضي وتستعد الوزارة (المذكورة) لتحويل هذه اللوائح الى لوائح انتخابية جاهزة ومصححة. 2 ـ تعتزم الوزارة دعوة الهيئات الناخبة الى عملية الاقتراع في فترة اقصاها 24 ابريل الحالي اي قبل شهر من موعد اجراء الدورة الاولى من الانتخابات على الاقل. 3 ــ تصدر تلك الدعوة عبر مرسوم جمهوري وتتضمن التفاصيل كافة المتعلقة بزيادة عدد المخاتير في المدن والقرى والبلدات على ان يتحدد في اكتوبر المقبل (او نوفمبر على ابعد تقدير) عدد البلديات المستحدثة طبقا للمسح الذي اجرته مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش باعتبار ان الوقت لم يعد يسمح باستحداث بلديات جديدة واجراء انتخابات فيها لذلك ستجري الانتخابات وفق البلديات الموجودة حاليا وعددها 708 بلديات. 4 ــ باشرت وزارة الداخلية دورات تدريبية للموظفين الذين سيشرفون على الانتخابات, وقد ضمت الدورة الاولى 6300 موظف في بيروت, وستجري دورات مماثلة تباعا في سائر المحافظات اللبنانية. واقع بلدي مبعثر وبانتظار ان يصدق (الراعي) هذه المرة باجراء الانتخابات المرتقبة, والتي مازالت معلقة بحبال الانتظار منذ العام 1963 حتى الآن, اي على امتداد حوالي 35 سنة عدا ونقدا, تقدم الدوائر المختصة في وزارة الداخلية معلومات دقيقة حول الواقع البلدي المبعثر, والذي زادته حرب الى 17 سنة تشرذما ونقصانا وبالتالي تراجعا فاضحا في اداء الادوار والوظائف الاجتماعية والادارية والعامة المطلوبة. تشير تلك المعلومات الى ان عدد البلديات في لبنان يبلغ 708, منها 324 قائمة و 281 منحلة, و 95 مستحدثة. وتؤكد الوزارة ان الحاجة باتت ماسة الى استحداث 982 بلدية جديدة موزعة الى مختلف المناطق اللبنانية. وتشير احصاءات لوزارة الشؤون البلدية والقروية حول ذلك الى المعطيات التالية: - محافظة جبل لبنان: عدد بلدياتها 268, منها 150 قائمة و92منحلة و25 مستحدثة, وتحتاج المحافظة الى 301 بلدية جديدة. - محافظة الشمال: عدد البلديات 157, منها 75 قائمة, والباقي يتوزع بين 43 بلدية منحلة, و42 مستحدثة. ويصل عدد المناطق التي تفتقد الى بلديات في المحافظة الى 269 منطقة. - محافظة البقاع: عدد البلديات 132, منها 46 بلدية قائمة و76 بلدية منحلة, وعشر بلديات مستحدثة. ويبلغ عدد المناطق التي تفتقد البلديات الى 124 منطقة. - محافظة الجنوب: عدد بلدياتها 79 بلدية, منها 37 قائمة و33 منحلة و9 مستحدثة, ويبغ عدد المناطق التي تحتاج الى بلديات 215 منطقة. - محافظة النبطية: عدد البلديات 81 منها 36 قائمة, و36 منحلة و9 مستحدثة, وتحتاج المحافظة الى 73 بلدية اضافية في 73 منطقة منها. النواقص في البلديات كيف تتوزع النواقص في البلديات وفق المحافظات واقضيتها: - محافظة جبل لبنان: قضاء بعبدا (20 بلدية), عالية (35), جبيل (83), الشوف (50), المتن (64), كسروان (49). - محافظة الشمال: البترون (51), بشري (13), زغرتا (21), الكورة (16), المنية (35), عكار (133). - محافظة البقاع: زحلة (15), بعلبك (65), البقاع الغربي (11), راشبا (بلدية واحدة), الهرمل (32). - محافظة الجنوب: صيدا (67), جزني (67), صور(81). - محافظة النبطية: مرجعيون (18), النبطية (25), بنت جبيل (18), وحاصبيا (12 بلدية). - محافظة جبل لبنان وفي تفاصيل أكثر دقة حول الوضع البلدي المبعثر, تقدم معلومات وزارة الداخلية نماذج عدة حول ذلك. ولعل الوضع البلدي (المنهار) في محافظة جبل لبنان هو النموذج المثالي لتأكيد ذلك. ماذا يقول المسؤولون من اصحاب مثل تلك المعلومات؟ تضم المحافظة المشار اليها ستة أقضية هي: الشوف, عالية بعبدا, جبيل, كسروان, والمتن, وتشمل 279 بلدية, منها 194 قائمة وفاعلة, 41 منحلة, 33 من دون مجالس بلدية و11 قائمة لكنها غير فاعلة. وفي المعلومات ايضاً: ــ ان قضاء بعبدا يتصدر قائمة البلديات المنحلة. ــ ان اعلى نسبة للبلديات القائمة وغير الفاعلة تتركز في قضاء الشوف, بحيث يضطر قائم مقام هذا القضاء, مثلاً, باعمال 15 بلدية منحلة دفعة واحدة لتسيير اعمالها اللازمة. ــ ان في قضاء جبيل عشرين بلدية منها 15 قائمة وفاعلة, واحدة قائمة وغير فاعلة (بلدة جاج) واربع بلديات منحلة في كل من : قرطبا, العافورة, اهيج, ووسط اللقلوق. ــ ان في قضاء كسروان 44 بلدية منها 39 قائمة وفاعلة, وبلديتان من دون مجالس في جورة بدران وعرمون (كسروان), وثلاث بلديات منحلة في حصين, جعيتا, وجديدة غزير. ــ ان في قضاء عالية 52 بلدية: اربعون منها قائمة وفاعلة, و10 مجالس منحلة, وبلديتان من دون مجالس في كفر عمية, وعين دارة. ــ 41 في قضاء الشوف 68 بلدية, منها 32 بلدية قائمة, و6 غير فاعلة, و26 بلدية من دون مجالس, و4 منحلة في عين زحلتا, وبعقلين, وبعاصير, ومزرعة الضهر. ــ ان في قضاء المتن 49 بلدية منها 36 قائمة وفاعلة, و9 منحلة, الى بلدية واحدة قائمة لكنها غير فاعلة في (الدليبة ــ العربانية) , اضافة الى 3 بلديات من دون مجالس في ظهر الصوان, الزلقا, وعمارة شلهوب. ــ ان في قضاء بعبدا 46 بلدية, منها 32 قائمة وفاعلة, و11 منحلة, و3 بلديات قائمة وغير فاعلة في قرى: رأس الحرف, شويت, ومرداشة. -محافظة النبطية تتوزع فيها 86 بلدية في اقضيتها الاربعة وهي: النبطية (17 قائمة و14 منحلة) ــ بنت جبيل (16 قائمة وبلديتان منحلتان) و3 قائمة وغير فاعلة, وواحدة من دون مجلس بلدي في قرية ياطر وخمس لا معلومات عنها. مرجعيون: 8 قائمة وفاعلة, 5 من دون مجلس بلدي, وبلدية واحدة, قائمة وغير فاعلة في بلدة عديسة ــ حاصبيا: 13 بلدية قائمة وفاعلة, وواحدة قائمة وغير فاعلة في راشيا الفخار. وفي المجموع تكون هناك في محافظة النبطية 54 بلدية قائمة وفاعلة, و16 منحلة, و16 بلدية تعاني من اوضاع مختلفة. -محافظة الجنوب تضم 80 بلدية في اقضيتها الثلاثة: صيدا (30 بلدية), جزين (29), وصور (20). -محافظة البقاع تضم 126 بلدية موزعة الى خمسة اقضية؟ هي: زحلة, البقاع الغربي, بعلبك, راشيا, والهرمل. ومنها 57 قائمة وفاعلة, 31 منحلة, 32 دون مجالس بلدية, وست بلديات قائمة وغير فاعلة. -محافظة الشمال تضم 160 بلدية موزعة بين 3 في طرابلس, الميناء,و القلمون, والاخرى بين ست اقضية, الكورة (32 بلدية), زغرتا (30) البترون (19), عكار (47), بشري (10), والمنية ــ الضنية (19). بيروت ـ وليد زهر الدين

Email