الخرطوم بثت فيلما واحتفت بـ (الانشقاق): شيوعية بارزة تهاجم حزبي المهدي والميرغني

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفت الخرطوم ببث فيلم اعتبرته اشارة واضحة الى انشقاق في صفوف المعارضة حيث اثار ما ورد فيه علامات استفهام عديدة في الشارع السياسي . وقد عرض القصر الجمهوري على رؤساء الصحف السودانية امس الاول فيلما لنصف ساعة تم تصويره في منطقة قروره على الحدود مع ارتيريا تحدثت فيه فاطمة احمد ابراهيم الشيوعية البارزة الى مجموعة من حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة قرنق, قائلة ان مستقبل السودان تحدده قوى التغيير الثلاثة وهي الحزب الشيوعي وحركة قرنق والنقابات واتهمت الحزبين الطائفيين وهما الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني والامة بزعامة الصادق المهدي بانهما لا يتحمسان للقتال ضد الحكومة. واضافت فاطمة احمد ابراهيم ان المهدي يحاول التملص من اتفاق اسمرا مع تجمع المعارضة وطلب من الرئيس المصري حسني مبارك التدخل لمصالحة بين الحكومة والمعارضة وان الميرغني تمت استمالته الى جانب المهدي الى درجة التفكير في دمج الحزبين لاستخدامه في الوصول الى السلطة, ولكن الميرغني اكد رفض مصالحة النظام, ولهذا كما قالت فاطمة يمكنه ان يشارك في سلطة التغيير الى حسين ولكن الصادق المهدي (لن يشم رائحة تلك السلطة) في الانتخابات لان قواعد الحزبين ستنضم الى قوى التغيير الثلاثة. واضافت اننا في اتفاق اسمرا قررنا فصل الدين عن الدولة ولهذا ستتم تصفية الاسلاميين, واضافت وهي تحدث مستمعيها بعدم التخاذل والتصالح وانها قالت للصادق المهدي: (الدور جاييك ولزوج اختك) وذلك في اشارة الى الدكتور حسن الترابي, وقالت فاطمة وهي ارملة الزعيم العمالي الشفيع احمد الشيخ الذي اعدمه نميري في انقلاب هاشم العطا, ان الانتفاضة الشعبية ضد النظام اكتملت عناصرها وان الحكومة لم يعد لديها مقومات للاستمرار. هذا وقد اوردت احدى الصحف ان تصوير الفيلم يؤكد اختراق اجهزة الحكومة للمعارضة, وما زال الفيلم يثير العديد من علامات الاستفهام في الشارع السياسي. وقد قامت القناة السودانية ببث الفيلم على شاشة التلفزيون. هذا وكان الفريق عمر البشير رئيس الجمهورية قد مهد لعرض الفيلم بحديث لرؤساء التحرير قال فيه ان اتصالاتنا بالمعارضة لم تتوقف سرا وعلنا ولكننا رغم المزايدات كل واحد من اطرافها يحاول الظهور بانه الاكثر عداء للحكومة, وهؤلاء يتحدثون للحكومة بلسان وداخل تجمع المعارضة بلسان اخر ويخدعون بعضهم البعض ويتآمرون ضد بعضهم. وقال البشير ان الدولة ستصدر قريبا قانون تنظيم الاحزاب ولم يسمح بقيام احزاب لا تقبل الثوابت ومنها الشريعة, واضاف البشير: الدستور الجديد هو وثيقة الوفاق المطلوب. الخرطوم ـ يوسف الشنبلي

Email