تقيؤ وقشعريرة ورغبة عدوانية : عوارض (فوبيا التعددية) تنتاب وزيرا سودانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور الطيب محمد خير وزير التخطيط الاجتماعي الذي قاد مسيرة الاسبوع الماضي الى البرلمان للضغط على النواب خلال مناقشات مسودة الدستور بشأن عودة الاحزاب انني عندما اسمع كلمة حزبية وتعددية بالفهم القديم فانني اتقيأ واحس بالقشعريرة واتحسس جوانبي لاقذفها بحجر. جاء هذا في معرض رده لسؤال من صحيفة (الرأي الآخر) حول ما اذا كانت البلاد تدخل مرحلة الحزبية. واضاف الوزير الذي ازيح من حقيبة الاعلام الشهر الماضي ان تفسير تعبير (التوالى السياسي) التي اقرها الدستور تفي تشكيل كيانات سياسية و فقا للثوابت المعلنة وقال اذا قبل محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي (بالمفاهيم الجديدة) لتشكيل الكيانات فانهما يستطيعان ممارسة حقوقهما الدستورية واضاف ان هذا التطور السياسي (لايتم بضغط او تراجع كما يحاول البعض تصويره) . على صعيد ذي صلة قال المحامي المخضرم محمود حسنين عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي (بإن الحكومة تسعى لاستقطاب بعض عناصر المعارضة الداخلية معتبرا ان ذلك يؤكد عدم جدية النظام في الحوار مع المعارضة التي تمثل رقما سياسيا لايمكن تجاوزه) . ووصف المحامي حسنين الدستور الذي سيتم تسليمه اليوم الى لجنة الانتخابات لاجراء الاستفتاء الشعبي بانه يمثل اطروحات الحزب الحاكم وان اجازته ستقطع الطريق امام الوفاق الوطني. جدد رفض (الاتحادي) للحوار مع النظام: حاج مضوي متمسك بشعار (سلم تسلم) الخرطوم ـ يوسف الشنبلي قال الحاج مضوي محمد أحمد, نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي, الذي يرأس زعيمه تجمع المعارضة السودانية في المنفى, محمد عثمان الميرغني, ان الحزب متمسك برفض اي حوار أو تفاوض مع السلطة القائمة التزاما بقرارات (التجمع الوطني الديمقراطي) (تحالف قوى المعارضة الشمالية والجنوبية). واضاف مضوي في تصريح لـ (البيان) ان الرأى المتفق عليه في اوساط الحزب هو التمسك بشعار (سلم تسلم) وهو شعار درج على اطلاقه زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني في اشارة إلى ان عدم التهاون في مقاومة نظام الخرطوم حتى يستسلم ويتنحى عن مقاليد السلطة. وقال مضوي ان المخرج الوحيد للازمة السودانية يتمثل في عقد مؤتمر دستوري شامل يتفق خلاله اهل السودان على كافة القضايا مع ضرورة (مساءلة) المتسببين في الازمة. وجدد مضوي رفض حزبه لمشروع الدستور الذي اجازه المجلس الوطني (البرلمان) مؤخرا وقال (هذا دستور معزول ولا يشكل مخرجا) للازمة. وكان مضوي يرد على سؤال لــ (البيان) حول تلميحات صدرت من قيادي بارز في الحزب بامكانية التفاعل مع الدستور الجديد. وكان تاج السر محمد صالح وزير الدولة بالخارجية في العهد الديمقراطي دعا جماهير (الاتحادي الديمقراطي) للاستعداد لمباشرة نشاط الحزب, عقب اجازة الدستور. لكن مضوي قال لـ (البيان) ان تصريحات صالح (لا تعدو كونها رأيا خاصا ولا تمثل رأي قيادة الحزب الملتزمة بقرارات التجمع) . الخرطوم : البيان

Email