الاجتماع الوزاري للجامعة يركز على السلام والأزمة العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى عقد قمة عربية لانقاذ عملية السلام وذلك خلال بدء أعمال الدورة الـ 109 لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية والتي يرأسها السودان. وطالب عرفات في كلمة القاها امام الاجتماع الى عقد قمة طارئة لمراجعة الاوضاع العربية وتحقيق المصالحة الشاملة وابراز الموقف العربي الموحد والمتضامن . ومن جانبه دعا الامين العام للجامعة العربية عصمت عبدالمجيد الى تعليق العقوبات المفروضة على ليبيا بسبب ازمة لوكيربي. واستحوذت قضية السلام والازمة العراقية على مناقشات وزراء الخارجية التي تجاهلت (ميثاق الشرف) ومحكمة العدل العربية كما تناولت المناقشات قضية الجزر الاماراتية والازمة الصومالية. وقال عرفات انه اذا كانت هناك صعوبات تحول دون عقد القمة الشاملة فانه لا مناص من عقد قمة مصغرة طارئة بأسرع ما يمكن وكرر عبارة (بأسرع ما يمكن) . الى ذلك حمل الرئيس الفلسطيني على سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير الدولية,مشيرا الى ان الازمة العراقية الاخيرة قد أثارت التساؤلات حول قوة وقابلية تطبيق قرارات الشرعية الدولية, وتساءل لماذا تكون قرارات الشرعية الدولية ملزمة للعرب وليست ملزمة لاسرائيل؟ مضيفا هل ستقوم القوى الدولية بحمل اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية؟ واتهم عرفات اسرائيل بأنها تواطأت لتصعيد الازمة العراقية. من جانبه اكد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير خارجية السودان ورئيس الدورة ان هموم تحقيق السلام العادل والشامل وارساء قواعده دفعت قادة الامة العربية الى عقد مؤتمر القمة الطارىء بالقاهرة في يونيو 96 والذي اكد تمسك العرب بالسلام كخيار استراتيجي يستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام, وندد مصطفى اسماعيل بسياسة الطيش وترويع السكان في الاراضي العربية المحتلة بممارسات ارهابية امتدت الى حد ممارسة الاغتيال حتى خارج الاراضي العربية المحتلة. وشدد الوزير السوداني على اهمية حسم قضية لوكيربي ورفع الحصار عن ليبيا بصورة كلية وشاملة, وحيا جهود مصر ورئيسها محمد حسني مبارك ووزير خارجيتها عمرو موسى على نجاحهم في جمع الفرقاء الصوماليين وتحقيق اتفاق القاهرة الذي نال اشادة العرب والمجتمع الدولي. من جانبه دعا الامين العام للجامعة العربية الدول العربية امس الى تعليق العقوبات المفروضة على ليبيا منذ 1992 بسبب ازمة لوكربي. وقال عبد المجيد في كلمة امام مجلس وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة آمل ان يتخذ مجلسكم الموقر الموقف الذي ينسجم مع قرار محكمة العدل الدولية وذلك باصدار قرار بتعليق العقوبات المفروضة على ليبيا ريثما يصدر قرار من محكمة العدل الدولية في اساس القضية التي رفعتها ليبيا ضد كل من الولايات المتحدة وبريطانيا. ويتبنى عبد المجيد بذلك مشروع قرار ليبي بهذا المعنى مقدما الى المجلس وينسجم مع ما دعا اليه وزير الخارجية الليبي عمر المنتصر ـ الذي لا يشارك في اجتماعات مجلس الجامعة . كما تطرق الى الازمة العراقية وقضية السلام ودعا الى التضامن العربي. وقد استكمل وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم التي ستستمر يومين بالقاهرة في جلسة مغلقة حيث بحثوا عملية السلام وضرورة اتخاذ اجراءات ضد السياسات الاسرائيلية المتعنتة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان. ويناقش المشاركون كذلك تطورات الازمة الصومالية واحتلال ايران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة فى الخليج العربى وجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. كما يبحثون موضوع السلاح النووى الاسرائيلى وأسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية وماتمثله من تهديد للامن القومى العربى الى جانب مخاطر المناورات العسكرية التركية /الاسرائيلية على الامن والاستقرار فى المنطقة. ويشمل جدول الاعمال أيضا تطورات أزمة لوكيربى الليبية /الغربية فى ضوء قرار محكمة العدل الدولية باختصاصها النظر فى تلك القضية التى اتخذ بشأنها مجلس الامن الدولى عقوبات لاتزال سارية على ليبيا منذ عدة أعوام. ويتضمن جدول أعمال الدورة ال 109 للمجلس الوزارى للجامعة مشروعات قرارات مقترحة لاليات العمل العربى المشترك التى تتضمن محكمة العدل العربية وميثاق الشرف للامن والتعاون العربى وآلية الجامعة للوقاية من النزاعات وادارتها وتسويتها بين الدول العربية الى جانب مشروع للاتحاد العربى. ورجحت مصادر الجامعة عدم اقرار تلك المشروعات المقترحة فى ضوء تحفظات وملاحظات بعض الدول الاعضاء بشأنها مثلما حدث فى دورات سابقة. وأشارت الى أن الجانب الاقتصادى سيحتل جانبا مهما فى أعمال المجلس الوزارى لاسيما فى ظل الجهود المبذولة حاليا لاقامة منطقة تجارة حرة بدأ تنفيذها فى يناير الماضى وصولا لاقامة سوق عربية مشتركة. ـ الوكالات القاهرة ـ احمد رجب

Email