مصطفى اسماعيل: حلايب تحل في اطار التكامل.. وزيرا خارجية مصر والسودان يبحثان العلاقات الثنائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية د. مصطفى عثمان اسماعيل ان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للقاهرة ستتم قريبا ونفى في الوقت نفسه وجود شروط مصرية للتطبيع مع السودان مضيفا ان مشكلة حلايب ستحل في اطار التكامل بين مصر والسودان وذلك عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى في القاهرة أمس حيث عقدا جلستي مباحثات تناولت ملفات العلاقات الثنائية وسبل اعادة التطبيع بين البلدين الى ماكان عليه سابقا. وقال وزير الدولة السوداني ان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير المرتقبة للقاهرة ستتم قريبا. واضاف في تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط عقب اجتماعه امس مع الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام للجامعة العربية انه سيلتقي خلال زيارته الحالية للقاهرة مرة ثانية مع عمرو موسى وزير الخارجية لتقييم واستكمال مناقشة بقية الملفات المتعلقة بالعلاقات بين الدولتين للعودة بها الى وضعها الطبيعي... مشيرا الى انه في ضوء هذه المحادثات قد يتحدد موعد زيارة البشير. ونفى الوزير السوداني وجود أي شروط تفرضها مصر لعودة العلاقات الى ماكانت عليه مع السودان. واضاف مصطفى اسماعيل عقب لقائه مع موسى في رده على اسئلة الصحفيين ان الجانبين راجعا ما تم انجازه في هذه الملفات, وما يمكن ان يتم انجازه في الفترة المقبلة مؤكدا ان الاتفاق في وجهتي نظر الدولتين تجاه جميع الموضوعات كان شبه تام في جميع القضايا. وردا على سؤال بشأن قضية حلايب وكيفية حلها قال وزير خارجية السودان نحن على ثقة بأن قضية حلايب سيتم حلها في اطار التكامل في العلاقات بين الدولتين. وعما اذا كان المستقبل يحمل خطوات ملموسة من أجل تصحيح مسار العلاقات بين البلدين قال عمرو موسى ان توجهنا جميعا هو الحفاظ على قوة دفع العلاقات المصرية السودانية لاعادتها بطريقة كلية الى مسارها الصحيح. ورحب موسى بوزير خارجية السودان مشيرا الى انه سيعقد اجتماعات اخرى لاحقة خلال زيارته لمصر بصفته وزيرا لخارجية السودان وكذلك رئيسا للدورة (159) لأعمال مجلس الجامعة العربية لاستكمال كافة الموضوعات الكثيرة المطروحة حاليا. واوضح موسى انه من ضمن الموضوعات التي تم مناقشتها بعض البنود المطروحة على اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية. واضاف موسى ان هناك اتفاقا بين الجميع في العالم العربي وافريقيا على ان وحدة السودان مسألة هامة ورئيسية (ونحن جميعا نقف وراءها في اطار السودان الموحد الكامل لكل مواطنيه) . وعن موعد الاستفتاء على الاصلاحات السياسية في السودان, وما اذا كان ذلك سيتم قبل محادثات السلام قال د. مصطفى عثمان نحن الان في المرحلة الثانية من المحادثات... واعتقد ان ذلك قد يستغرق اسبوعين أو ثلاثة... وبعد ذلك نكون مستعدين للاستفتاء خاصة ان موعد الاستفتاء لم يتم تحديده بعد غير انه قد يكون في شهر مايو المقبل. واضاف الوزير السوداني ان المحادثات مع المعارضة السودانية ستكون في نهاية شهر ابريل المقبل. وعما اذا كان قد تحدد موعد لزيارة الرئيس البشير لمصر قال وزير خارجية السودان نحن نناقش هذه القضية... وحينما يأتي الوقت المناسب فان ذلك سيتم (وسيزور الرئيس عمر البشير القاهرة) . وحول موعد اعادة السودان للممتلكات المصرية السودانية قال الوزير السوداني لقد تم اتخاذ القرار من قبل الرئيس السوداني عمر البشير, وقد تم بالفعل البدء في وضع هذا القرار موضع التنفيذ. وبخصوص المبادرة المصرية للتحرك نحو المصالحة الشاملة في السودان قال وزير خارجية السودان نحن نؤن تماما ان مصر هي أكثر دولة يمكن ان تلعب دورا مؤثرا في الحفاظ على وحدة السودان والاستقرار السياسي والامني فيه. وأضاف ان كل الجهات المعنية في السودان ترحب بالدور المصري ونحن على اتصال مع الاشقاء في مصر ونأمل ان يتبلور هذا الدور في القريب العاجل. وعما اذا كان السودان يأمل في ان يكون الدور المصري أساسيا ومحوريا في عملية الوساطة مع المعارضة خاصة في ضوء التناقضات الموجودة مع دول الايجاد وعلاقاتهم الوثيقة بالسياسة الامريكية قال الوزير السوداني ان دول الايجاد تم اختيارها في هذا الموضوع لكونها تجاور السودان وأكثر معرفة بالمشاكل التي تدور فيه. الا انه استدرك قائلا و لكن مصر تعتبر أكثر دولة جارة للسودان وذات علاقات وطيدة وتاريخية... وبالتالي فهي أكثر دولة مؤهلة لتلعب دورا مؤثرا وهانحن نرى ان الدور المصري هو مكمل للادوار الاخرى وليس متناقضا معها. القاهرة ـ محمد الرماح

Email