اتهم اسرائيل بتأجيج الازمة العراقية: المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بقمة عربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهم المجلس الوطني الفلسطيني حكومة اسرائيل بالسعي بكل الوسائل الى تأجيج نار الأزمة العراقية مع الأمم المتحدة لتشغل العالم عنها وعن ممارساتها الملتوية على أمل حدوث فوضى في حدود البلدان العربية وموجات جديدة من اللاجئين . وقال المجلس الوطني في تقرير قدمه رئيسه سليم الزعنون الى الاتحاد البرلماني العربي في مؤتمره الأخير في صنعاء أنه قد ساء اسرائيل التوصل الى حل للأزمة العراقية بالطرق الدبلوماسية بل لم يخف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو تلهفه لحدوث ذلك عندما قال ان الازمة العراقية تذكرنا باننا مهددون كالسابق ولذلك حدنا الأمني نهر الاردن واذا تسامحنا فحدنا الأمني جبال يهودا والسامرة وهو ما عبر عنه ايضا أريل شارون ووزير الدفاع اسحاق موردخاي بالخرائط التي تحتفظ فيها اسرائيل بأراضي الضفة الغربية. وأكد الزعنون في تقريره ان هناك اتفاقيات مبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة اسرائيل., وقد أوفت القيادة الفلسطينية بكافة الالتزامات المترتبه عليها. بينما لم تنفذ اسرائيل الالتزامات التي وقعها نتانياهو في اتفاق الخليل. وشدد الزعنون على ضرورة ان تنسحب اسرائيل من 90% من أراضي الضفة وغزة ورفض الطرح الاسرائيلي بالانسحاب من 9% فقط من الأرضي والبدء في بحث قضايا المرحلة النهائية. وأعرب المجلس الوطني الفلسطيني في تقريره للبرلمان العربي عن أسفه من موقف الولايات المتحدة التي تعهدت بحل وسط بين المطالب الفلسطينية وما تطرحه اسرائيل وعودتها الى تبني ما تعرضه اسرائيل على ثلاث مراحل مع عدم وضوح المرحلة الثالثة من الانسحاب ثم سكتت عن الموضوع كلية بحجة انشغالها مع العراق الشقيق.. واشار الى أن رئيس حكومة اسرائيل كان يراهن خلال أزمة العراق الأخيرة على ضرب الفلسطينيين وينهي اتفاقية أوسلو وما بعدها ولكي ينتهي ايضا من مرجعية مدريد والتزاماته تجاه سوريا, واعتقاده ان الحرب في منطقة الخليج قد تؤدي الى تفكيك العراق وتجرئة المنطقة العربية الى دويلات ومشاكل ينشغل فيها العالم العربي فترة من الزمن يتمكن معها نتانياهو من تنفيذ ما أعلنه من تفضيله الردع على الاتفاقات السلمية مع العالم العربي.. وأكد تقرير المجلس الوطني الفلسطيني كيل الولايات المتحدة الأمريكية بمكيالين عندما تتغاضى عن اسلحة الدمار الشامل الموجودة لدى اسرائيل بما في ذلك الاسلحة الذرية والنووية وايضا عندما لاتتحرك جديا لاجبار اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاصرار على حمايتها بواسطة الفيتو في مجلس الامن لإفشال قرارات باجماع من دول العالم.. وأوضح ان حل الخلافات العربية وتجميدها مؤقتا لصالح التناقض الأساسي مع اسرائيل هو الكفيل بايقاظ ضمير الولايات المتحدة لتعود للقيام بدورها الذي اختارته لنفسها في مؤتمر مدريد للسلام الذي قام على أساس تطبيق القرارات الدولية 242 و338 و425. ودعا الى عقد قمة عربية تضع خطة جادة لمواجهة اسرائيل واجبارها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتحقيق السلام العادل في المنطقة مؤكدا ان عودة وحدة الموقف للعالم العربي هي الكفيلة بالضغط على اسرائيل التي تستفرد بالشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وتدير ظهرها للاتفاقات المعقودة. القاهرة ـ البيان

Email