على الهامش: رهان خاسر: بقلم - عمر العمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

رهان أنصار الرئيس السوداني الاسبق جعفر نميري على التعددية في ظل تجربة شمولية يوازي محاولة الخلط بين النار والماء. تحرك انصار نميري يمثل النفخ في مومياء. الاكثر اهمية من ذلك ان تحرك (السدنة) يمثل شهادة ذاتية بادانة التجربة (المايوية) . انصار نميري يحاولون إعادة الساعة السودانية الى ما قبل انقلاب 1969. الخيار الاخر يعني محاولة تنفيذ انقلاب اخر. ذلك مخطط ينبغي التصدي له الان. جعفر نميري حل الاحزاب وحده. النظام المايوي قام على تجربة التنظيم الفرد. الطريق الى السلطة ليس عبر البرلمان في قانون انصار نميري. بين الوجوه المتألقة في التجربة الشمولية الحالية العديد من اركان سلطة مايو. اعضاء الامانة العامة (للاتحاد الاشتراكي العظيم) في الخندق الامامي دفاعا عن التجربة الحالية. (الاتحاد الاشتراكي العظيم) أثبت انه تنظيم من ورق حتى قبل اعلان وفاة نظام جعفر نميري. محاولة النفخ في المومياء يؤكد التفكير الانقلابي داخل معسكر مايو. ركوب موجة التعددية يفضح شهوة السلطة لدى فلول النظام المنقرض. الجالسون على هامش السلطة الحالية والمتحركون في هامش الرهان على التعددية كلهم من المتنفذين في نظام مايو. التحرك يفضح التفكير الانقلابي بمعنى ان التعددية ضد مايو. انصار نميري جاهدوا 16 سنة لاقناع السودانيين بفساد الحزبية ومجد التنظيم الواحد. بعد زوال سلطة مايو تأكد عمق سفر جذور الاحزاب وهشاشة سلطة اجهزة القمع. مقارعة التنظيم الشمولي بشمولية اخرى يكون اكثر منطقا للمايويين. محاولة ركوب ظهر سلطة احادية اكثر انسجاما مع عناصر مايو. دعوة انصار نميري للتعددية انقلاب على نميري نفسه. الرئيس السوداني الاسبق انقلابي بطبعه. استلام السلطة بالقوة في 69 كان انقلابا نفذه ضابط مغامر. جنوح نميري الى اليسار كان انقلابا فرديا على رصيده العائلي. نزوع نميري الى اقصى اليمين المتطرف كان انقلابا على صعيد سيرته الذاتية. الرئيس السوداني حاول العودة الى حلبة السياسة السودانية على طريقته الفردية. نميري طرح نفسه وسيطا بين الحكومة والمعارضة لاطفاء نار الحرب الاهلية. من المؤكد ان نميري لا يراهن على العودة الى السلطة عبر البرلمان. البعض يحترف النفخ في الرماد

Email