خلال مقابلة تلفزيونية كشفت فيها فضائح جديدة: ويللي اتهمت كلينتون بالكذب وحاولت صفعه على وجهه في البيت الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد سنوات من الصمت والتستر, خرجت كاثلين ويللي المتطوعة السابقة في البيت الابيض, عن صمتها وروت لعشرات الملايين من الامريكيين على شاشة التلفزيون بالتفصيل حادثة التقائها بالرئيس الامريكي بيل كلينتون في البيت الابيض في نوفمبر 1993 وكيف انه قام بعدة افعال جنسية غير مقبولة في مكتبه الذي كان ينتظره خارجه بعض مسؤولي حكومته الكبار رغم مقاومتها له واظهارها انه لم تكن موافقة على ما قام به. وروت ويللي امس الاول في مقابلة دامت ما يقرب من نصف ساعة مع اد برادلي, مقدم برنامج (ستون دقيقة) وهو اشهر مجلة تلفزيونية امريكية كيف انها التقت في ذلك الشهبر بالرئيس الامريكي حين كانت تعمل متطوعة في البيت الابيض وروت له ان اوضاعها المالية لم تعد كما كانت وانها تبحث عن وظيفة حقيقية تعود عليها ببعض المال. واضافت انها تلقت في اليوم ذاته مكالمة تليفونية من المسؤولين عن جدولة مواعيد الرئيس الذين ابلغوها ان بوسعها مقابلته في اليوم التالي. وقالت انها دخلت اليه وكانت غاضبة ومضطربة لما وصلت اليه اوضاعها المالية بعد اكتشاف السلطات في ولاية فرجينيا حيث تعيش وزوجها الذي توفي منتحرا في تلك الفترة, ان زوجها وهو محام, قد احتال ماليا على عدد من موكليه الذين رفعوا عليه قضايا قانونية يمكن ان تسفر عن افلاسه بعد ان كان غنيا ويعتبر من المتبرعين الدائمين للحزب الديمقراطي ومرشحيه. وبدا ان ويللي كانت مترددة كثيرا في المقابلة في الكشف بالتفصيل عما كانت قالته في شهادة مشفوعة بالقسم امام المحققين قبل اسبوعين في قضية السيدة الامريكية الاخرى بولا جونز التي اثارت قضيتها كل هذه الفضائح الجنسية الاخيرة ضد كلينتون, بما فيها قضية مونيكا لوينسكي التي انفجرت قبل شهرين تقريبا وشكلت سحابة داكنة على رئاسة بيل كلينتون ومازالت. وروت المتطوعة السابقة في البيت الابيض انها بعد ان شرحت لكلينتون وضعها وبعد ان اعرب هو عن اسفه لذلك وتعهد ببذل كل مساعيه لمساعدتها, وهمت هي بالخروج من المكتب, رافقها الى الباب واحتضنها, وقالت انها لم تشعر بشيء غير طبيعي حتى تلك اللحظة لان تلك (هي طبيعتهه فهو يحضن ويقبل كثيرا) . لكن ذلك الاحتضان, كما روت) طال اكثر مما يجب وشعرت ببعض الضيق وكانت كأس من القهوة بيني وبينه فأخذها من يدي ووضعها جانبا وطوقني وشدني بقوة الى صدره) . وتابعت (شدني اكثر الى صدره وقبلني على شفتي وهمس في اذني انه كان ينتظر ان يفعل ما فعل منذ اللحظة التي وقعت فيها عيناه علي قبل سنوات) . وقالت انها حاولت التملص من ذراعيه, وسألته (الست خائفا ان يراك احد تفعل هذا في مكتبك البيضاوي وسط حركة حراسك ومساعديك والعاملين) ورد عليها بانه ليس خائفا, وفي تلك اللحظة كما قالت سحب يدها ووضعها في مكان حساس, فقامت بسحب يده واشعرته بانها يجب ان تخرج. وقالت انه طوال اللقاء كان ينظر الى ساعة يده, فسألته عن ذلك, فقال انه على موعد مع رئيس هيئة موظفيه السابق ليون بانيتا ووزير ماليته السابق لويد بنتسين. ولكنه اردف بان (بوسعهما الانتظار فلسنا في عجلة من امرنا) . وقالت ويللي انها حين خرجت من مكتب كلينتون وجدت بانيتا وبنتسين في قاعة الانتظار فعلا, ولكن ايا منهما لم يسألها عن سبب خروجها منزعجة من مكتب الرئيس الامريكي. واضافت ويللي خلال لقائها التلفزيوني بانها فكرت بصفع كلينتون على وجهه بشدة ولكنها قالت بعد تفكير سريع (حسنا) لا يمكنك صفع رئيس الولايات المتحدة) ؟ وعندما سألها مقدم البرنامج ما اذا كان كلينتون يكذب فأجابته بنعم. والجزء الاخطر من اعترافات ويللي هو ذاك المتعلق بمحاولة كلينتون عبر مساعديه ومؤيديه الطلب منها عدم البوح بتفاصيل ذلك اللقاء بينهما في مكتبه البيضاوي في البيت الابيض. وقالت ان ذلك تم عبر محاميه روبرت بينيت الذي قال لها في لقاء تم ترتيبه معها ان الرئيس الامريكي يكن لها كل احترام, ثم سألها فورا ان كانت تعتقد ان ما حصل بينهما في البيت الابيض لم يكن سوى (تعبير عن المواساة والتعاطف مع اوضاعها التي كانت وصلت الحضيض ماليا) . والمحاولة الثانية كما قالت هي قيام واحد من ابرز المناصرين لكلينتون في ولاية فرجينيا بترتيب رحلة جوية لها على متن طائرته الخاصة من مدينة ريتشموند في جنوب الولايات الى منتجع خاص تابع له في ولاية ماريلاند المجاورة وسؤالها اكثر من مرة عما اذا كانت ستقول لمحققي بولا جونز ان الرئيس فعل ما المحت بعض الصحف الى انها باحت به لليندا تريب. وقالت ويللي انها شعرت بأن ضغوطا تمارس عليها بطرق مختلفة لحملها على الصمت وعدم البوح بما حدث لها. واشنطن ـ مهند عطا الله

Email