في أول سابقة بعهد (الانقاذ): مؤتمر علني لـ (شباب الاتحادي الديمقراطي) برعاية الهندي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد (الحزب الاتحادي الديمقراطي) الذي يتزعمه زعيم المعارضة السودانية في المنفى, محمد عثمان الميرغني مؤتمرا علنيا ضم اعضاءه من الشباب , في سابقة لم يشهدها السودان منذ قيام انقلاب يونيو عام 1989م الذي قرر قادته على التو حل الاحزاب السياسية. وفي وقت التزمت سلطات الخرطوم الصمت حول المؤتمر الذي رعاه واستضافه الزعيم المنشق عن المعارضة الشريف زين العابدين الهندي, اعتبرت صحيفة (الرأي الآخر) التي اوردت النبأ ان انعقاد المؤتمر الشبابي (يعد خطوة مبكرة في ممارسة حرية التنظيم والعمل السياسي كما اقرتها مسودة الدستور التي يناقشها البرلمان حاليا) . وعقد المؤتمر في مزرعة في حلة كوكو بالخرطوم بحرى, تابعة فيما يبدو للهندي, وتم خلاله تقديم مجموعة اوراق عمل سياسية حول الرؤيا الجديدة للشباب بالنسبة للحكم في ظل ارهاصات بعودة الاحزاب, وقد خاطب الاجتماع الشريف زين العابدين الهندي الذي يصر على انه الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي رغم ان قيادة الحزب في المنفى وفي الداخل تبرأت منه بعد تحالفه مع الحكومة. وشارك في المؤتمر (طبقا للصحيفة) ممثلون من ولايات السودان المختلفة وكان اكثرهم من (الجزيرة) معقل مؤيدي الهندي وقال عبدالرحيم عبدالله عبدالرحيم الذي ترأس المؤتمر ان الاجتماع يعد خطوة هامة لتنمية حركة الشباب السياسية المطلوبة في اطار (تنظيمات موضوعية) يتم بناؤها على اسس منظمة, وذلك في اشارة الى (التعددية المنضبطة) التي تطالب بها الحكومة ومجموعة الشريف, وقال ممثل ولاية الجزيرة عبدالله حسن محمد سعيد ان الشباب هم مصدر خصب للتجديد والابتكار وتهيتهم للقيادة, وطالب باعطائهم فرصة للنقد الذاتي في اطار الشرعية ومن خلال تنظيماتهم لبناء مؤسسة حزبية قادرة تناط بها المسؤولية, وقال محمد خير حسن ان المنظومة الشبابية للاتحاديين نشأت بعد مبادرة الحوار الوطني التي طرحها الشريف زين العابدين للوفاق بين الحكومة والمعارضة. من جانبه قال التجاني محمد ابراهيم عضو المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي واحد كبار قيادات (مجموعة الشريف) لـ (البيان) ان الايام المقبلة تحمل الكثير من مثل هذه الممارسات في اطار قناعتنا بالوصول الى كل الهدف خطوة خطوة بدلا من ان نقف جامدين كما يفعل آخرون في الحزب او الاحزاب الاخرى. واضاف ان انعقاد الاجتماع (اثبت ان قاعدة الحزب الاتحادي الديمقراطي سليمة وان الخلاف محصور في القيادة. واضاف التجاني في تصريحه لـ (البيان) : اننا ندعو كافة الاتحاديين الى تجاوز الانفعالات التي لن تجدى شيئا في المسيرة وان نركز على الافعال التي تساعد في استقرار وتقدم الوطن. ووصف انعقاد المؤتمر بشكل مفاجىء بانها (سياسة درجنا عليها منذ زمن طويل وستفضي الى تحقيق الكثير ليس في مجال التعددية والديمقراطية فحسب ولكن حتى في علاقات السودان الخارجية.

Email