الهراوي هاتف الأسد شاكرا: سوريا أطلقت 155 سجينا لبنانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر سجناء لبنانيون افرجت عنهم سوريا الحدود الى لبنان امس. وقال مراسلون لرويتر ان نحو 100 سجين لبناني وصلوا في حافلة عسكرية وحافلتين مدنيتين من سوريا . وصرح شهود العيان بأن السجناء لوحوا لمئات من الاقارب الذين كانوا في استقبالهم ورفعوا ايديهم بعلامة النصر. واتخذ الرئيس السوري حافظ الاسد قرار الافراج عن السجناء بعد اجتماع عقده مع نظيره اللبناني الياس الهراوي في دمشق في الاونة الاخيرة. وشكر الهراوي الاسد عل قراره خلال اتصال هاتفي بينهما امس وهناك 25 لبنانيا آخرين ادانتهم محاكم سوريا بتهمة التجسس لحساب اسرائيل لن يشملهم العفو السوري. وقد تسلمتهم عند الحدود اللبنانية السورية قوة من اجهزة الامن اللبنانية, وعدد من الصحافيين والاهالي. وجرى الافراج عن بعضهم نهائيا, واوقف البعض الآخر واحيل على القضاء اللبناني مع الملفات المتعلقة بكل موقوف, ليصار الى محاكمتهم امام المحاكم المحلية. وقد تم نقلهم بواسطة خمس حافلات رافقتها سيارة اسعاف حتى الحدود مع لبنان. ويلفت المراقبون في بيروت الى تضارب الارقام حول عدد الذين تحتجزهم السلطات السورية, ففيما يؤكد الرئيس اللبناني الياس الهراوي ان عددهم 210 اشخاص, وتقدره منظمة العفو الدولية بـ ,200 الا ان المصادر السورية تؤكد من جهتها انه لم يبق في سوريا بعد اطلاق الـ 130 كما هو مقرر سوى 25 موقوفا لبنانيا معظمهم مدانون بتهم التجسس. ويتابع هؤلاء القول ان لتلك الخطوة السورية المرتقبة ابعادا سياسية لافتة تندرج في اطار عريض يجسد نهجا جديدا من طريقة التعامل السوري مع لبنان على اساس دولة مقابل دولة. ومن ذلك يضيف المراقبون ان سوريا لن تسلم الذين سيفرج عنهم الى جهات سياسية وحزبية, هم ينتمون اليها اساسا, ولا الى مراجع روحية وهم اساسا من المسيحيين بمعظمهم, بل الى الاجهزة الرسمية في الدولة اللبنانية. وتأكيدا على ترسيخ العلاقة بذلك المستوى سيسلم المفرج عنهم الى الاجهزة الامنية اللبنانية عند نقطة الحدود بين لبنان وسوريا في المصنع بالبقاع. ويرجح البعض ان يتم التسليم في مركز حدود جديدة يا بوس لجهة سوريا, وسيرفق تسليم كل موقوف في الملف الخاص به ليوضع في تصرف متابعة التحقيق معه ومحاكمته لدى القضاء اللبناني. وضمن ذلك التأكيد ايضا يلفت الاجتماع الاول من نوعه والذي عقد بين الوزير الشرع ونظيره اللبناني في وزارة الخارجية في بيروت, وكانت زيارات الشرع السابقة تقتصر على القصر الجمهوري, الى بعض كبار المسؤولين والقيادات دون التعريج على وزارة الخارجية وفق المقتضيات البروتوكولية بين الدول. والى ذلك لفت الكثيرين الموقف السوري الذي دعم سياسيا حسم السلطات اللبنانية لظاهرة الشيخ صبحي الطفيلي في منطقة البقاع, بعد اشهر عديدة من اطلاقه لـ (ثورة الجياع) فاعتقد خلالها الكثيرون ان عدم المبادرة الى وضع حد لها ناتج عن دعم سوري غير معلن لها. تقرير أمريكي ويلاحظ ان تلك المعلومات التي يقال ان الرئيس السوري حافظ الاسد قد ابلغها الى الرئيس الهراوي اثناء اتصاله به مطمئنا على صحته اثر وعكة المت به قبل ايام, واستدعت الغاء جميع مواعيد استقبالاته, قد ترافقت مع بيان باللغة العربية واذاعته منظمة (مراقبة حقوق الانسان) على وسائل الاعلام في لبنان وهو تحت عنوان يشمل اعمال الخطف في (سوريا ـ لبنان: تحالف خارج عن القانون والاختفاءات القسرية في لبنان) . ويتضح من اللهجة التي صيغ بها البيان انه يتهجم على سوريا مرتكزا الى ما يسميه (بمعلومات) عن اختفاء للبنانيين موجودين في السجون السورية, لكن لم يسبق ان تأكدت (الوقائع) من اية جهة رسمية لبنانية او سورية من قبل باستثناء اشارات كانت, وما تزال تتضمنها مواقف لجهات سياسية محلية وخارجية معادية لسوريا. ويمكن حصر ابرز ما ورد في بيان المنظمة التي عرفت على نفسها بانها (تعنى بحماية حقوق الانسان في شتى انحاء العالم) وتشير الى ان مقرها في نيويورك, وتزعم وجود الوقائع التالية. ـ اختفاء جابي عقل كرم من منزله في سن الفيل في يناير ,1997 وقد افرج عنه في ابريل من العام نفسه (ولم يصدر اي اعتراف رسمي من السلطات اللبنانية او السورية بأنها احتجزته) حسب التقرير كما ان زوجته هالة حاج كانت قد خطفت في 12 يناير 1990 قرب مستشفى البربير وافرج عنها في 28 ديسمبر 1996 (وتعرضت للتعذيب بشكل متكرر في اثناء اعوام الحج الطويلة, كذلك اختفت ماجي عقل كرم شقيقة جابي في مارس ,1997 بعد ثلاثة اشهر من اختفاء شقيقها. ويشير التقرير الى انه: (بعد الافراج عنها تبين انها كانت محتجزة افراديا) في فرع فلسطين للمخابرات العسكرية السورية في دمشق. ـ خطف بشير الخطيب من طرابلس بشمال لبنان, وتقول المنظمة انها تأكدت من (ان الخطيب موجود في سوريا ومحتجز في دمشق في معتقل فرع فلسطين للمخابرات العسكرية) . ـ ويعرض التقرير لحالات خطف غير معترف بها شملت كلا من: عبد الله دياب حسين الرزانية (فلسطيني). وقد احتجز على الحدود اللبنانية السورية عام 1984 (والمعلومات دائما للتقرير) رشدي حمدان شهاب (فلسطيني) احتجز في صيدا, وتتحدث المنظمة عن معلومات لدى عائلته تفيد انه مازال حيا في سجن تدمر اختفاء عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق بطرس خوند عام ,1992 اختفاء المدير المالي لفندق (ماريون) في بيروت ضرار الكرمي (اردني) في الثالث من يناير من العام الماضي وافرج عنه في 25 من الشهر ذاته. بيروت ـ البيان

Email