فشل مفاوضات القدس: شروط إسرائيلية تجمد مسألة المعابر الآمنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

فشلت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي عقدت في القدس امس لبحث الممرات الآمنة بين الضفة وغزة في تحقيق أي تقدم , حيث استمرت الخلافات بين الجانبين بسبب التعنت الاسرائيلي والاصرار على اضافة شروط جديدة. وفيما اعلنت اسرائيل عن استئناف المفاوضات حول الموضوع نفسه اليوم الاربعاء اعلن اللواء عبدالرازق اليحيى رئيس الجانب الفلسطيني في اللجنة المشتركة حول الموضوع ان المنافسات تدور في حلقة مفرغة بسبب التعنت الاسرائيلي وشارك في لقاء القدس امس الذي استمر حوالي الساعتين عن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات وعن الجانب الاسرائيلي سكرتير الحكومة داني نافيه اضافة الى مسؤولي لجنة الممر الامن من الجانبين. ودلت التصريحات التي ادلى بها المسؤولون من الجانبين انه لم يتم تحقيق تقدم يذكر في اجتماع امس فيما يتعلق بموضوع الممر الامن. وقال عريقات ان هذه (الاجتماعات مخصصة لاجراء مراجعة لنقاط الخلاف في اعمال اللجان) مشيرا الى ان هذا الامر (قد يأخذ وقتا طويلا) . من جهته اعتبر نافيه ان (هذه الاجتماعات جيدة لانها تمكن الطرفين من بحث خلافاتهما وتوضيح مواقفهما منها) . واشار نافيه الى ان الخلافات على المسائل الامنية تشكل ابرز العقبات امام التوصل الى اتفاق بشأن عمل اللجان الفرعية. وقال في هذا السياق (ما نتطلع اليه هو طرق تضمن امن وسلامة اسرائيل ومواطنيها) مشيرا فيما يتعلق بالممر الامن الى ان حكومته تريد اتفاقا (يضمن اكبر قدر ممكن من الحرية للفلسطينيين دون ان يشكل ذلك خطرا على اسرائيل) . واعتبر عريقات ان الجانب الاسرائيلي (يبالغ في طرح القضايا الامنية) وهو الامر الذي يعيق التوصل الى اتفاق حول اعمال اللجان. يذكر انه تم وفق اتفاق الخليل تشكيل تسع لجان فرعية لتنفيذ البنود الواردة في الاتفاق المرحلي وهي المطار والميناء في قطاع غزة والممر الامن والمعتقلين الفلسطينيين اضافة للشؤون الامنية والفلسطينية. وكرر نافيه موقف حكومته الرافض (لفرض اي افكار من الخارج) وذلك في اشارة الى ما تردد عن عزم الادارة الامريكية تقديم مبادرة لاخراج المفاوضات من مأزقها, مشيرا الى ان الاجتماعات التي تجري تؤكد أنه (على الطرفين وحدهما الوصول الى حلول للمسائل العالقة) . وفي المقابل اكد عريقات على الموقف الفلسطيني الذي يدعو الادارة الامريكية الى تقديم افكارها الخاصة لاعادة المفاوضات الى مسارها قائلا في هذا الصدد (لقد تم الاتفاق على ذلك في الاجتماعات التي عقدت مع الامريكيين وخاصة وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت) . وفي تصريحات خاصة لـ (البيان) أكد اللواء عبد الرزاق اليحيى رئيس الجانب الفلسطيني في اللجنة المشتركة للممر الامن ان المفاوضات حول الممر والميناء تدور في حلقة مفرغة وانه لم يتم تسوية أية قضية تتعلق بالممر المفترض ان يربط شطري الاراضي الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة. واضاف اليحيى اننا نحن نبذل جهودا مضنية في سبيل الاتفاق لكن هذه الجهود جميعها قد باءت بالفشل واضاف مازلنا حتى الان نواجه المشاكل مؤكدا ان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لم يتمكنا من تجاوز ولو نقطة واحدة اطلاقا منذ سنوات. واوضح اللواء اليحيى ان الاتفاق يعطي الحق للفلسطينيين في استخدام الممر الآمن مما يفترض ان يكون هناك حركة وحرية في الانتقال والا لا يمكن ان يعتبر ممرا آمنا وتصبح التسمية على غير المسمى. وقال اليحيى ان المعوقات والاجراءات التي يطرحها الجانب الاسرائيلي تحت شعار الامن هي في حقيقتها المزيد من المضايقات للفلسطينيين اثناء انتقالهم من الضفة للقطاع وبالعكس وأكد اللواء اليحيى على ثبات الموقف الفلسطيني منبها انه لا يمكن ان نتفق على امور لم ترد في الاتفاقية الخاصة بالممر الامن اطلاقا. وشدد اليحيى على ان الخلاف يدور حول كيفية الحصول على البطاقات والتصاريح (اذ لن يكون دخوله بطريقة حرة لكن يجب الحصول على التصاريح المخصصة) . غزة ـ البيان

Email