واشنطن تكيل بمكيالين في (التكنولوجيا): قانون امريكي يمنع نشر صور الاقمار الصناعية الدقيقة عن إسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف معهد فلسطيني للابحاث التطبيقية النقاب عن (ان الولايات المتحدة قامت مؤخرا بسن قانون تمنع بموجبه نشر صور اقمار صناعية بالغة الدقة ومفصلة في اسرائيل . وقال الباحث نزار قطوش في معهد الابحاث التطبيقية ان هذا القانون هو تعديل على القرار الامريكي رقم 4321 ويهدف الى منع نشر وتجميع صور في الاقمار الصناعية التي تكون واضحة المعالم والتي يمكن من خلالها رصد الاجسام على الارض ذات مسطحات اكبر من متر مربع. واوضح ان هذا القرار الامريكي يعتبر مخالفا لاتفاقية اوسلو التي تنفي وتشدد على تبادل المعلومات بين جميع الاطراف دون استثناء حيث ان هذه الاتفاقية تمت برعاية الولايات المتحدة نفسها. وبحسب المعهد الفلسطيني فان التعديل الذي يحمل رقم 1043 يتكون من فقرتين رئيستين: أ ـ بخصوص التجميع والتحليل والنشر: تمنع اي دائرة او وكالة تابعة للحكومة الفدرالية الامريكية ان تمنح اي صلاحية او ترخيص لدائرة غير تابعة للحكومة الامريكية بأن تجمع او تحلل صور الاقمار الصناعية الخاصة باسرائيل او دول اخرى او مناطق جغرافية اخرى يحددها الرئيس الامريكي ويستثنى في ذلك صور الاقمار الصناعية ذات الوضوح والتي لا يتعدى الصور المتوفرة عن الدولة المعنية على الصعيد التجاري. ب ـ تمنع اي دائرة او وكالة تابعة للحكومة الفدرالية الامريكية ان تعطي اي صلاحية او ترخيص لدائرة غير تابعة للحكومة الامريكية بأن ترفع القيود عن نشر اي صورة لقمر صناعي من قبل اي دائرة حكومية دون اذن مسبق اذا ما كانت هذه الصور تخص منطقة اسرائيل. وقال الباحث قطوش بهذا الصدد (ان قرار الرئيس الامريكي بيل كلينتون الصادر بتاريخ 24 فبراير الماضي كان قد اعطى الحق لنشر صور لاقمار صناعية والتي تتمتع بمواصفات يستطيع من خلالها الباحث ان يميز التغيرات التي تحدث على الارض وذلك ضمن الدراسات التي تتعلق بالبيئة والابحاث العلمية لكن هذا التعديل جاء ليلغي هذه الخاصية تحت بند المصالح الامنية الاسرائيلية. تحيز امريكي لاسرائيل واضاف: ان هذا القرار يعبر عن التحيز من قبل الحكومة الامريكية لاسرائيل لانه يخص اسرائيل عن باقي دول المنطقة ويشكل هذا القرار ضررا كبيرا على المصالح العربية, ففي حين تتوفر لدى اسرائىل كافة المعلومات عن العالم العربي من خلال الاقمار التجسسية التي تطلقها بالاضافة الى ماهو متوفر في الاقمار التجارية والدولية الاخرى فان الدولة العربية تجد نفسها غير قادرة على الحصول على معلومات عن اسرائيل وليس المقصود هنا هو استخدام هذه الصور للاغراض العسكرية بل للاغراض المدنية لمعرفة تغيرات الزراعة ومدى التصحر والاوضاع المائية والبيئة. واكد الباحث الفلسطيني ان الولايات المتحدة كانت قد تعهدت في اتفاقية اوسلو بتزويد الفلسطينيين والاسرائىليين على حد سواء بصور اقمار صناعية غير انها لم تفى بهذا الالتزام. رام الله ـ عبدالرحيم الريماوي

Email