الترابي يشدد قبضته بترشيح (أهل الخبرة):أنباء عن تعديل وزاري وشيك في حكومة الخرطوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدثت انباء صحفية نشرت في الخرطوم عن تعديل وزاري وشيك في الحكومة بعد ان فرغ (المؤتمر الوطني) ـ التنظيم الحاكم ــ من اعمال دورته الثالثة الاسبوع الماضي . وقالت صحيفة (الوان) المقربة من السلطة ان الفريق سيد احمد حمد سراج رئيس هيئة اركان الجيش مرشح لوزارة الدفاع بعد ان تولى الفريق حسان عبدالرحمن لجنة الامن والدفاع بالمؤتمر الوطني ويتنافس محمد احمد الفضل نائب الامين العام السابق للمؤتمر الوطني والدكتور غازي صلاح الدين وايضا الدكتور ابراهيم هباني والسفير علي محمد عثمان يسن لحقيبة وزير ديوان الحكم الاتحادي خلفا للدكتور على الحاج الذي اصبح احد النواب الثلاثة للدكتور حسن الترابي في امانة التنظيم السياسي كما يتردد اسم المهندس على شمار نائب والى شمال دارفور وزيرا للري الذي ظل شاغرا منذ انتخاب الدكتور ابو شورة واليا لسنار وايضا اسم السفير عنايت عبد الحميد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان وزيرا للدولة بالخارجية مكان الدكتور مصطفى اسماعيل الذي اصبح وزيرا للخارجية بعد اختيار علي عثمان محمد طه نائبا اول لرئيس الجمهورية وينافس عنايت المحامي سراج الدين حامد يوسف من ناحية اخرى تم اعلان انتخاب 25 عضوا للمجلس القيادي لهىئة الشورى للمؤتمر الوطني وهم: الدكتور غازي صلاح الدين, الدكتور احمد على الامام., احمد ابراهيم الطاهر, الدكتور نافع علي نافع, يسن عمر الامام, الدكتورة سمية ابو شورة, العميد بكري حسن صالح, الدكتور عوض احمد الجاك, محمد احمد الفضل, الدكتور ابراهيم احمد عمر, محمد الامين خليفة, عبدالله حسن احمد, موسى المك كور, احمد عبد الرحمن محمد, الدكتور لام اكول, بدر الدين سليمان ابو القاسم محمد ابراهيم احمد محجوب حاج نور, الدكتور سعاد الفاتح, الدكتور عبدالرحيم علي محمد, عادل عوض سليمان, العميد الطيب محمد خير, حافظ الشيخ الزاكي, عبدالباسط سبدرات, وعبدالله دينق نيال, وجميع هؤلاء من قيادات الجبهة الاسلامية عدا ثلاثة من مساعدي الرئيس السابق نميري الذين تحالفوا مع الحكومة الحالية وهم ابو القاسم محمد ابراهيم وعبدالباسط سبدرات وبدر الدين سليمان. وبالتالي لايوجد بين اعضاء المجلس القيادي لهيئة الشوري مستقل واحد مما يدعم الامين العام للمؤتمر وهو الدكتور حسن الترابي ونائبه الدكتور علي الحاج في قيادة الامانة العامة بالرغم من اختيار عثمان عبدالقادر المنشق عن حزب الامة بزعامة الصادق الهندي ولورنس وول الكادر الجنوبي المتقدم في الحكومات السابقة نائبين للأمين العام الى جانب الدكتور الحاج, مع الاشارة الى الشريف زين العابدين الهندي المنشق عن المعارضة والذي تم انتخابه نائبا للفريق البشير في رئاسة التنظيم السياسي الذي مازال يردد بان اختياره تم فخريا وانه لن ينخرط في التنظيم. وبنظرة الى الترشيحات التي قدمها الدكتور الترابي لامانات المؤتمر التسع وان تم قبولها باستثناء اعتذار عبد الباسط سبدرات عن تولي امانة الثقافة يتضح ان الترابي احكم سيطرته على التنظيم حيث تولى الامانات قيادات من الجبهة هم بدر الدين طه لشؤون المجتمع ومحمد احمد هقواب للتنظيم والاتصال وعمر طه ابو سمره للاقتصاد ومحمد الحسن الامين للامانة السياسية والدكتور عبد الله سليمان العوض للعلاقات الخارجية وعلي تميم فرتاك لامانة القوى الشعبية, بالاضافة الى الفريق حسان عبد الرحمن بحكم موقعه العسكري للامن والدفاع وايضا اوغستينوا ريمو لامانة جنوب السودان. ويعد اختيار الدكتور العوض لامانة العلاقات الخارجية كما هو حال الشريف الهندي اضعافا للهيئة الشعبية للحوار الوطني التي كان امينا عاما لها ويترأسها الدكتور حسين ابوصالح الوزير السابق وهي الهيئة التي قادت نشاطا واتصالات واسعة لتحقيق مصالحه بين الحكومة والمعارضة. والدكتور العوض بالرغم من انه قيادي في الجبهة الاسلامية الا انه من معسكر (الحمائم) الداعين الى الوفاق الوطني. وبهذا يكون تم اسدال الستار على وجهة وتوجه التنظيم السياسي في المرحلة المقبلة والتي وصفها المراقبون بانها كانت (معركة من غير معترك) وان الدكتور الترابي مازال يتقدم كل يوم للامساك بالخيوط الهامة في الدولة بالرغم من انه كان احد المعتقلين في ايامها الاولى مع كل قيادات المعارضة الحالية. ولهذا قالت صحيفة (الوفاق) لناشرها محمد طه محمد احمد الكادر الاسلامي, ان شهرزاد سكتت فورا في الصباح عن الكلام غير المباح عندما تقدم شيوخ الجبهة الاسلامية في المساء بترشيح الدكتور الترابي نائبا للفريق البشير في رئاسة الجمهورية مكان الراحل الفريق الزبير محمد صالح. وقال هؤلاء الشيوخ وهم الدكتور علي الحاج وعثمان عبد الوهاب ومحمد يوسف محمد المحامي انه يجب تكريم الشيخ الترابي (في هذا العمر) . وهذا يؤكد ما قاله الفريق البشير بان اختيار علي عثمان محمد طه نائب الدكتور الترابي في قيادة الجبهة الاسلامية تم من بين مجموعة ترشيحات لم يفصح البشير عنها. ولكن من الواضح انه لم يعتد بما طرحه الشيوخ لأن الدكتور الترابي كان وقبل وفاة الفريق الزبير باسابيع مرشحا لقيادة التنظيم السياسي ومتمسكا برئاسته للبرلمان حتى لا تفوته فرصة (توجيه) مناقشات الدستور. وقامت صحيفة (وفاق) بحصر لقيادات التنظيم السابقة التي وصفتها بان دورها انتهى وهم الى جانب الدكتور غازي, يس عمر الامام, أمين حسن عمر, سيد الخطيب, عوض الكريم موسى, عبد الله زكريا, عباس النور, عبد الرحمن الفادني, محمد احمد الفضل, ابراهيم عبد الحفيظ, عادل عوض, وكان هؤلاء ناشطون في امانات الخارجية والاتصالات السياسية والتعبئة والاعلام والفكر والثقافة واضافت الصحيفة ان الدكتور الترابي جاء بشخصيات تحمل طابع (تفضيل اهل التجربة في الحركة الاسلامية) . الخرطوم ـ يوسف الشنبلي

Email