فارس بويز: نطالب عنان بمهمة موازية لمهمة بغداد وإجبار اسرائيل على الانسحاب من الجنوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب فارس بويز وزير الخارجية اللبناني كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة أن يقوم بمهمة موازية لمهمته في العراق وألا يدخر وسيلة سياسية ودبلوماسية الا ويدق بابها وممارسة الضغوط الدولية على اسرائيل لتنفيذ القرار 425 القاضي بانسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب اللبناني والذي انقضى على صدوره عشرين عاما وما زال موضوعا على أرفف مجلس الأمن. ودعا الى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون توجيه ضربة عسكرية للعراق مشيدا بالاتفاق الذي وقعه عنان في بغداد, وقال ونحن مرتاحون جدا للاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الأمم المتحدة والعراق, خاصة وان موافقة العراق على فتح القصور امام اعضاء لجنة التفتيش تسقط اية ذريعة للقيام بضربة عسكرية ضده, كما انها تفتح مجالات عراقية - امريكية عدة لأخذ الأمور (بالعينين) الدبلوماسية لابعين واحدة عسكرية, لكن نعود لنشدد على الموقف اللبناني الذي يؤكد على ضرورة ان تكون الرقابة على أسلحة الدمار الشامل في العراق اكثر توازنا, اي تكون الرقابة فعليا من قبل مجلس الامن والدول الاعضاء فيه, اننا نتفهم تماما موقف العراق على هذا الصعيد, لذا فالمطلوب من اجل ذلك تأليف لجنة سياسية ودبلوماسية موسعة للرقابة, لا ان تقتصر اللجنة على أعضاء أمريكيين وبريطانيين. ويؤكد وزير الخارجية ايضا على ان لبنان: (يأمل ان يكون ذلك التفاهم خاتمة الاحزان والمخاوف, بما يُبعد المنطقة عن مزيد من الاصابة بالانهيار والدمار والحروب, خاصة وانه إذا ما حصل هذا الأمر فانه سيؤدي الى ثغرات توصل اللاعبين بمثل هذه العملية الى المجهول) . ويرى الوزير بويز ان الامور بين العراق والولايات المتحدة تتجه الى مزيد من التهدئة, وان اصرار الرئيس الأمريكي بيل كلينتون على التهديد بضرب العراق بقي قائما قبل ان يطلع على الاتفاق بين الأمم المتحدة والعراق. ويتابع قائلاً: (اتصور ان البنود العريضة لذلك الاتفاق توصي بان الضمانات قد اعطيت لمراقبة حقيقية, كما انها توصي ان الامين العام للمنظمة الدولية قد اعطى العراقيين هذه الضمانة حول توازن أو منطق الرقابة من خلال القبول بمبدأ تأليف اللجنة الدبلوماسية) . بيروت - وليد زهر الدين

Email