انقسام المعارضة العراقية، الأكراد يؤيدون الاتفاق والشيعة يحذرون من عدم الاستقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تباينت مواقف فصائل المعارضة العراقية تجاه الاتفاق الذي وقعه كوفي عنان لحل مشكلة تفتيش القصور الرئاسية فمن جانبه رحب الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بالاتفاق فيما حذر المجلس الاعلى للمعارضة الشيعية من استمرار عدم الاستقرار في المنطقة وانتهاك بغداد للاتفاق طالما بقي صدام حسين في الحكم. ورحب الحزب الديمقراطى الكردستانى برئاسة مسعود البارزانى بالاتفاق الذى وقعه العراق مع الامم المتحدة ووصفه بانه يخدم مصالح الشعب العراقي. وقالت اذاعة صوت كردستان المسموع هنا أن المكتب السياسى للحزب أصدر بيانا حول الاتفاق جاء فيه أن الحزب الديمقراطى الكردستانى يعرب عن ترحيبه الحار بالاتفاق الذى تم التوصل اليه بين العراق والامين العام للامم المتحدة والذى أدى الى انفراج الازمة وبالتالى تفادى ويلات الحرب ومآسيها. وأضاف بيان المكتب السياسى أن حل الازمة بالاساليب الدبلوماسية هو انتصار للسلم وللارادة الخيرة ويخدم مصالح شعبنا العراقى وسيؤدي الى تخفيف معاناته وأبعاد شرور القتال عن العراق والمنطقة ويمهد الاجواء لتنفيذ الاتفاق الموسع للنفط مقابل الغذاء. وقال البيان أن الحزب الديمقراطى الكردستانى أعلن منذ البداية عن وقوفه مع الحل السلمى الدبلوماسى ويأمل فى أن يكون هذا الاتفاق الذى حظي بهذه الاهمية وتم استقباله بارتياح وتأييد شامل خطوة على طريق انهاء معاناة الشعب العراقى واعادة الامن والاستقرار الى المنطقة. وفي بيان أصدره المجلس الاعلى للمعارضة الشيعية وتلقت مكتب وكالة الأسوشيتدبرس بالقاهرة نسخة منه أكد ان الاتفاق لن ينهي حالة عدم الاستقرار في المنطقة طالما بقي صدام حسين في السلطة. وقال البيان ان الرئيس العراقي سيعمد الى خلق المزيد من الازمات ربما أكبر وأخطر من أزمة المفتشين. وأشار البيان الى أن الطريقة الوحيدة لتجنب اندلاع أزمة جديدة للدول العربية والاسلامية هي ممارسة الضغوط على صدام حسين لتغيير الوضع السياسي في العراق ودعم الشعب العراقي لتمكينه من التخلص من النظام العدواني الدموي. ورأى البيان ان صدام حسين اختلق الازمة الاخيرة ومنح واشنطن وحلفاءها المبرر لحشد قواتها واسلحتها الفتاكة في المنطقة وخلق مناخ عدم الاستقرار. ـ الوكالات

Email