لا تستبعد صواريخ عراقية وأعمالا تخريبية: الكويت تطالب روسيا بالانضمام الى معسكر الضغط على العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الكويت امس ان (الكل) سيساهم في تحمل نفقات استدعاء القوات الامريكية الى اراضيها مكررة القول ان (كل) شيء يرخص في سبيل صيانة امنها وحماية شعبها . واستبعدت الكويت من جهة اخرى حصول هجوم جوي عراقي عليها في حال توجيه ضربة عسكرية ضد العراق, لكنها قالت ان قصفا صاروخيا عراقيا عليها (امر وارد) . وكذلك حدوث عمليات تخريب. فقد قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية سليمان ماجد الشاهين انه لا توجد حتى الآن (فواتير) حول تكاليف استدعاء القوات الامريكية والبريطانية والاجنبية الاخرى التي استعانت بها الكويت للدفاع عن اراضيها. غير ان الشاهين الذي كان يتحدث في ندوة بالكويت قال انه (لابد ان يكون هناك مبالغ والكل يساهم فى تحملها) واستشهد بما قاله ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدلله السالم الصباح فى الامر نفسه من ان (كل شىء يرخص فى سبيل صيانة الكويت وحماية شعبها) مشيرا الى انه (لايمكن ان يصرف فلس او اية فواتير الا بمعرفة مجلس الامة واطلاع الجميع) . واستغرب الوكيل الشاهين فى معرض رده على سؤال اخر فى الاطار ذاته ممن يأخذون على الكويت قيامها بتدابير واستعدادات احترازية وامنية وقال انه (من المؤكد انه يتعين علينا التهيؤ لتطورات الاحداث ومواجهتها والاستعداد لها كما يفعل العالم وينبغي ان نفترض الأسوأ حتى لا تدهمنا وتفاجئنا كما جرى فى الثانى من اغسطس عام 1990 عندما احتلت القوات العراقية الكويت) . وقال الشاهين ان الحلفاء الغربيين للكويت لم يطلبوا منها استخدام الاراضي الكويتية كنقطة انطلاق لتوجيه ضربة محتملة للعراق. وقال (لم تطلب اي قوي اجنبية موجودة (في الكويت) استخدام الكويت كنقطة للهجوم) . غير انه لم يوضح ما قد يطلب من الكويت اذا اخفق الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في مهمته الحالية في العراق في حل الازمة الخاصة بأعمال التفتيش عن الاسلحة. واضاف ان القوات الامريكية والبريطانية المتمركزة في الكويت (قوات دفاعية) . وقال الشاهين ان القوات الغربية تنتشر في المنطقة في اطار الاتفاقات الدفاعية مع دول الخليج العربية. واضاف (ان وجود القوات الاجنبية على الاراضي في منطقة الخليج تحكمها اتفاقيات وهذه الاتفاقيات تمت بموجب وفاق واتفاق, (ان) قرار كل دولة (لضرب العراق انطلاقا من دول الخليج) يعتمد على قرار كل دولة وهذا لا يخص دولة معينة ولا يسري على جميع الدول) , في اشارة الى انه ليست هناك حاجة الى ان تدعم دول الخليج العربية الست الضربة المحتملة. واعتبر الشاهين من ناحية اخرى ان وجود الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان حاليا ببغداد يعطي أملا بالتوصل لتسوية تلبى مطالب الامم المتحدة بشأن الازمة. ودعا العراق الى استثمار زيارة عنان بوصفها(فرصة اخيرة) قبل اللجوء للحسم العسكرى. واعرب عن تصوره بان مهمة عنان فى العراق (تعطى أملا بالخروج من الازمة) معتبرا تمديد المسؤول الدولى زيارته للعاصمة العراقية يوما اضافيا حتى الاثنين المقبل مؤشرا على هذا الامل الذى رأى انه (ربما يتيح ايجاد حل) للازمة. وسئل الشاهين من ناحية اخرى بشأن تغطية السفارتين الامريكية والكندية نفقات سفر اسر الدبلوماسيين في الكويت قال ان هاتين (ليستا السفارتين الوحيدتين اللتين اعطتا هذا الحق ولكن هناك سفارات اسيوية كثيرة, تحاشيا لما قد يحدث) . واضاف (انا اعتقد ان هذا اجراء طبيعي حتى لا يقعوا في مأزق يمكن حله الان ببساطة بينما لو تأخروا وفي حالة لا سمح الله حدوث اي شيء ستتعقد الامور) . وعلى مدى الاسابيع الاخيرة عكف كثير من المقيمين في الكويت على تخزين الاغذية الاساسية واشتروا الاقنعة الواقية من الغاز خشية هجوم انتقامي بالاسلحة الكيماوية العراقية اذا هوجم العراق. وتابع الشاهين (لا اعتقد ان الشارع الكويتي مذعور من هذه الخطوات لان ما حدث في الثاني من اغسطس (الغزو العراقي) اعطانا جرأة كبيرة لمواجهتهم وما هو اكبر بكثير من قضية سفر بعض ضيوفنا) . ودعا ماجد الشاهين روسيا الى الانضمام للمجتمع الدولي والضغط على العراق لازالة اسلحة الدمار الشامل. لكنه قال ان روسيا تحاول ان تأخذ دورا مستقلا وتظهر امام العالم بأنها تحمل غصن زيتون مقابل الولايات المتحدة التي تحمل عصا. من جانبه استبعد اللواء الرجيب الوكيل المساعد لوزارة الداخلية (الى حد بعيد) تكرار الغزو العراقى للكويت) نظرا للكثير من المعطيات السياسية والعسكرية القائمة. وفى تصنيفه لاحتمالات المخاطر التى قد تتعرض لها الكويت فى ظل الازمة بين العراق والامم المتحدة قلل الرجيب من احتمال قيام الطيران الحربى العراقى بقصف الكويت ووصفه بأنه(مستبعد ايضا لما اتخذه سلاح الجو الكويتى وقوات التحالف من استعدادات) . واعتبر قصف صاروخى عراقى على الكويت (أمرا واردا اما بشكل عشوائى او على نحو منظم يستهدف المواقع والمرافق الحيوية والاستراتيجية وقد يكون كيماوى او جرثومى اوتقليدي) . اما الاحتمال الاخطر حسب قول المسؤول بوزارة الداخلية (فهو القيام بأعمال تخريبية من خلال تسريب عدد قليل من العناصر التخريبية الى البلاد لاستهداف المرافق الهامة بقصد زعزعة الجبهة الداخلية) . لكن اللواء الرجيب شدد على ان الجهات المختصة (اكملت منظومة للدفاع مدنى اعدت العدة ومازالت لتلافى اى اعاقات اوشلل او اى ظروف غير طبيعية تنتج عن اى عمل طارىء او تخريبي) . واعلن انه تم بالفعل انشاء لجنة طوارىء تنبثق عنها لجان عاملة فى جميع مناطق الكويت للقيام فيما لو استدعى الامر بأعمال الطوارىء والايواء والاعاشة وتوزيع المواد التموينية والاستهلاكية وغيرها من الاحتياجات الاساسية على المواطنين والمقيمين. واشار الى (اجراءات الامن والسيطرة والحواجز الامنية والتفتيشية التى تم البدء بتطبيقها فى مناطق وشوارع الكويت المختلفة للتصدى لأى محاولات تخريبية والامساك بكل من ينوي تنفيذ اعمال تخريبية) . وطمأن الوكيل المساعد بوزارة الداخلية لشؤون الخدمات الامنية المساعدة المواطنين والمقيمين على حد سواء بأن(الكهرباء والماء سيظلان متوفران حتى لو انقطعت امدادات الكهرباء والماء مائة بالمائة نتيجة اية طارىء لا سمح الله) . وكشف اللواء الرجيب ان (اكثر من عشرة الاف مواطن ومقيم تقدموا للسلطة المعنية بوزارة الداخلية للتطوع فى اداء خدمات الدفاع المدني) واصفا هذا العدد بأنه (لم نكن نتوقعه او نحلم به فى يوم من الايام) .

Email