للتنديد بقانون المعلمين الجديد: اضرابات واحتجاجات تشل مدارس اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد المدارس والادارات التربوية والتعليمية في عموم المحافظات اليمنية اليوم (الاحد) ولليوم الثاني على التوالي موجة من الاضرابات الاحتجاجية تنفيذا للدعوة التي وجهتها نقابة المعلمين اليمنيين في يوم 7 من شهر فبراير الجاري الى كافة المعلمين والمعلمات والعاملين في القطاع التربوي والتعليمي تعبيرا منهم في معارضتهم واحتجاجاتهم على قانون المعلم والمهن التعليمية الذي اقرته الحكومة يوم الاربعاء الماضي. هذا وقد شلت موجة الاضراب امس الحركة في معظم المدارس والادارات التعليمية الاخرى وعطلت الدراسة فيها فيما شهدت بعض المدارس موجة من الصدامات بين المعلمين بلغت حد الاعتداءات بالايدي بين بعضهم امام التلاميذ والطلاب وزملائهم المدرسين, فيما اعتقلت السلطات الامنية 14 قياديا من نقابة المعلمين اليمنية صباح امس بسبب تنظيمهم للاضراب. كما شهدت الساحة التربوية الاسبوع الماضي سيل من الاتهامات المتبادلة بين نقابة المعلمين اليمنيين التي يهمن عليها الاصلاح ونقابة المهن التعليمية التي يسيطر عليها المؤتمر الشعبي (الحزب الحاكم) وهذه الاتهامات المتبادلة تنطوي في اطار المماحكات السياسية والمزايدات الكيدية بين قطبي الصراع السياسي التي بدأت ملامحها الاولية بعد نتائج الانتخابات النيابية في ابريل 97م وفشل الاصلاح فيها وخروج حزبه الى المعارضة ومرورا باقرار الموازنة العامة للدولة للعام الحالي 98. من قبل مجلس النواب الذي الغى الاعتمادات المالية التي كانت مقررة للمعاهد الدينية يسيطر عليها الاصلاح كليا البالغة ستة مليارات ريال كانت تذهب الى موازنة الاصلاح في السنوات السابقة وتسخر معظمها في الجانب السياسي والدعائي. ويجري حاليا تسابقا محموما بين المؤتمر الشعبي الحزب الحاكم وحزب الاصلاح المعارض على كسب تأييد قطاعات اوسع من المعلمين والمعلمات والعاملين في القطاع التربوي والتعليمي لما يمثله هذا القطاع عدديا من مجمل القوى الوظيفية العاملة في اليمن يمثل قطاع التربية والتعليم اكثر من 75 في المئة من العدد الاجمالي للقوى الوظيفية الرسمية في الجهاز الوظيفي للدولة) وجرى تفريغ عدد من الاطر النقابية لهما (نقابة المعلمين اليمنيين) , (اصلاح) نقابة المهن التعليمية (مؤتمر) . صنعاء ـ عبدالله سعد

Email