عاد الى بغداد مختتماً جولته بعمان.. الصحاف: حريصون على انجاح مهمة عنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف امس الى بغداد في ختام جولة شملت عدداً من الدول العربية اضافة الى فرنسا وايران سعيا لتجنيب بلاده ضربة عسكرية امريكية. ووصل الصحاف عن طريق البر الى بغداد المعزولة عن العالم الخارجي بسبب الحظر الدولي المفروض عليها منذ اغسطس 1990. وكان الصحاف اكد لدى وصوله الى عمان مساء امس الاول قادما من طهران ان بلاده (ستتفاعل ايجابيا مع المقترحات) التي يحملها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان المقرر وصوله الى بغداد اليوم الجمعة) . وقد زار الوزير العراقي كلا من دمشق والقاهرة وعمان وبيروت وباريس وطهران التي طالبت العراق مجددا بتنفيذ قرارات الامم المتحدة. وقال التلفزيون الايراني ان الرئيس الايراني محمد خاتمي ابلغ وزير خارجية العراق بأنه يتعين على بغداد الالتزام بقرارات الامم المتحدة لتجنب ضربة عسكرية محتملة بقيادة الولايات المتحدة. وقال التلفزيون (الرئيس... طلب من بغداد تنفيذ جميع قرارات مجلس الامن الدولي من اجل حرمان امريكا من ذرائع القيام بأي عمل) . وقال خاتمي ان أي هجوم بقيادة الولايات المتحدة سيكون (ضارا بالمنطقة بكاملها) مضيفا ان ايران ستواصل جهودها الدبلوماسية بصفتها رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي لحل الازمة بشأن اعمال التفتيش على الاسلحة. وكان الصحاف قد التقى في وقت سابق مع نظيره الايراني كمال خرازي الذي ابلغه بأن ايران تعارض أي هجوم عسكري ضد العراق. ونقل التلفزيون الايراني عن خرازي قوله للصحاف (الاجانب يسعون وراء هدف تعزيز وجودهم والاضرار بدول المنطقة. اننا لا نعتقد ان هناك حاجة للجوء الى القوة لتنفيذ قرارات الامم المتحدة التي من الممكن تنفيذها عن طريق تعاون العراق مع مفتشي الامم المتحدة) . واضاف خرازي (يجب بذل جهود سياسية منسقة لتنفيذ قرارات الامم المتحدة مع حماية كرامة الشعب العراقي) . واشار التلفزيون الى ان الصحاف اطلع خرازي على تطورات الازمة وحث ايران على مواصلة جهودها الدبلوماسية بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي المؤلفة من 55 عضوا. وقال الصحاف (قوة عالمية واحدة تسعى لاستغلال وضعها والموقف العالمي للتحكم في دولة اخرى مستقلة بأي صورة تشاء) . وفي عمان المحطة الاخيرة لجولته أكد وزير الخارجية العراقي اهمية زيارة الامين العام للامم المتحدة التي سيقوم بها لبغداد اليوم الجمعة وحرص بلاده على انجاحها. وقال الصحاف (سيستمع العراق والقيادة فى العراق الى مايحمله الامين العام للامم المتحدة وسيسمعونه مالدى العراق من افكار ويتفاعلون ايجابيا من اجل التوصل الى حل متوازن) . واوضح وزير الخارجية العراقى ان زيارته لطهران استهدفت المتابعة المشتركة لتطورات الازمة بين بغداد وواشنطن باعتبار ايران جار للعراق ودولة مهمة مجاوره للبلاد العربية وبصفتها الرئيس الحالى لمنظمة المؤتمر الاسلامي. وقال الصحاف في تصريحات للصحافيين انه شرح للرئيس الايرانى محمد خاتمي الافكار العراقية والمقترحات العملية والواقعية والمبادرة الروسية والافكار الفرنسية لحل الازمة. وقال ان الرئيس خاتمي اكد موقف ايران الرافض لاستخدام القوة ضد العراق وان الحشود العسكرية الامريكية تهدد ليس فقط العراق وانما تهدد امن واستقرار المنطقة. وذكر انه اتفق مع وزير الخارجية الايراني على التنسيق المشترك من اجل حشد المزيد من المواقف لدعم الموقف الاقليمي والدولي الداعي لرفض استخدام القوة العسكرية والتوصل الى حل سياسي متوازن. وقال الصحاف ( ان جولته جاءت لشرح سياسة العراق التي تستند على اساسين لاثالث لهما هما رغبة العراق الحقيقية في ان ينجح الحل الدبلوماسي وتحاشي الصدام العسكري... وان يكون هذا الحل متوازن يجد جميع الاطراف نفسهم فيه انهم قد كسبوا بأن يتجاوزوا الصدام الذي سيؤدي الى خسائر كثيرة لكل الاطراف) . واضاف ان هناك خيطا يربط جميع مواقف الدول التي زارها وهو (ان العمل العسكري لن يؤدي الى نتيجة انما سيؤدي الى تعقىد لظروف المنطقة وللاوضاع العربية التي هي اصلا تعاني من تعقيدات ومن الحالة السلبية تؤثر على مصالحها ومصالح شعوبها) . واوضح (ان جميع هذه الدول في الوقت الذي تستبعد ولاترغب الخيار العسكري تري انه هناك امكانات لحل اية مشكلة تنشأ بين العراق والولايات المتحدة تتعلق بفرق التفتيش او بهذا المكان او ذلك المكان) .. وقال (ان هذا التفهم ساعد جدا على خلق مناخ مؤيد ومساند للحل الدبلوماسي وسيتفوق هذا الحل) . ـ وكالات

Email