بريطانيا شككت في النتائج وروسيا اعتبرتها (فائقة الأهمية)، دول العالم تتسابق على الترحيب بزيارة عنان لبغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت دول العالم على الترحيب بزيارة الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان المرتقبة إلى بغداد واجمعت على اهميتها وحساسيتها البالغة, فيما تراوح مدى التعديل على الزيارة بشأن نزع فتيل الأزمة بين التفاؤل والتشاؤم والحذر. وانفردت بريطانيا بالتشكيك في نجاح مهمة عنان , فيما اعتبرتها روسيا زيارة فائقة الأهمية. فقد اعتبر الرئيس الروسي بوريس يلتسين امس ان زيارة عنان الجمعة الى بغداد (فائقة الاهمية) لان (في امكانها المساهمة في تسوية الازمة مع العراق من طريق السياسة والدبلوماسية) . اعلن ذلك المتحدث باسم الرئيس الروسي سيرجي ياسترجمبسكي في تصريح لوكالة انباء (انترفاكس) . وقال ياسترجمبسكي ان روسيا دعت دوما مع فرنسا والصين الى مثل هذه الزيارة, وذكّر بان يلتسين اكد خلال زيارته الى ايطاليا في الاسبوع الماضي ان عنان سيزور العراق. واضاف ياسترجمبسكي ان (بعض الصحافيين لم يصدقوا قوله, غير ان الزيارة ستتم بالفعل. اننا ننتظر الان نتائج) هذه الزيارة. من جانبها قالت بريطانيا أنها تؤيد فكرة الزيارة لكنها غير واثقة من امكان نجاحها. وابلغ وزير الخارجية البريطاني روبن كوك مجلس العموم في مستهل مناقشة بشأن الازمة العراقية (لا استطيع التعبير عن نفس الثقة للمجلس بشأن احتمالات نجاح عنان في بغداد. واضاف (سيتوقف هذا كلية على ما اذا كان (الرئيس العراقي) صدام حسين مستعدا لاخذ زيارة اكبر مسؤول في الامم المتحدة على محمل الجد وما اذا كان مستعدا لادراك ان اي اتفاق لابد ان يكون متسقا مع قرارات مجلس الامن) . وفي بون نسب الى وزير الخارجية الالماني كلاوس كينكل امس قوله ان عنان لديه افضل فرصة لتحقيق الحل السياسي للازمة العراقية. وقالت صحيفة نيو اوشنبرويكر تسايتونج ان كينكل ابلغ الصحيفة في مقابلة ان عنان لديه (اكبر فرصة) لاقناع صدام حسين بقبول رغبة المجتمع الدولي. واضاف كينكل ان صدام يعلم النتائج المترتبة على رفضه الالتزام بقرارات الامم المتحدة وهذا يدل على انه سيتراجع في نهاية الامر. واشار الوزير الى ان على عنان ان يصمم على ان على العراق ان يمتثل كلية لقرارات الامم المتحدة الخاصة بأعمال التفتيش. وتابع قوله (لا يمكن التكهن بشيء.. ولا نستطيع بأي حال التأكد من ان صدام حسين لم يعد يملك اسلحة على درجة عالية من الخطورة وفي مقدمتها الاسلحة الكيماوية والبيولوجية التي تعد خطيرة ليس فقط على مستوى المنطقة بل وعلى مستوى العالم ايضا) . وقدمت اليابان دعمها لمهمة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في بغداد مذكرة بأنها تفضل حلا دبلوماسيا للأزمة العراقية. وقال سكرتير الحكومة والناطق باسمها كانيزو موراوكا ان (اليابان تقدر كثيرا الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الامين العام كوفي عنان) . واضاف ان (اليابان تأمل كثيرا في ان يوافق العراق بعد هذه المفاوضات على التفتيش عن الاسلحة الجرثومية والكيميائية مما يرفع الخطر الذي يهدد السلام في المنطقة) . وكرر رئيس الوزراء ريوتارو هاشيموتو امس في البرلمان ان اليابان تحبذ حلا دبلوماسيا لهذه الازمة. وقال (لان موقفنا يتلخص بان حلا دبلوماسيا هو الحل الافضل فاننا نقوم بجهود دبلوماسية مختلفة) . واعلنت كندا وهي من الدول القليلة التي تدعم الاستخدام المشروط للقوة ضد العراق تأييدها امس الاول لما وصف بأنه المهمة الاخيرة في بغداد للامين العام للامم المتحدة. وقال وزير الخارجية لويد اكسوورثي للصحفيين (توجد قوة دافعة وراء هذه المبادرة واعتقد انه متى توفرت القوة الدافعة فان المرء يرغب في التحرك معها) . واعلن اكسوورثي مجددا في كلمة صباح امس ان كندا تصر على ان يسمح العراق لمفتشي الاسلحة بدخول جميع منشآت الاسلحة البيولوجية والكيماوية المشتبه بها. ــ الوكالات

Email