أمين عام حركة الاشتراكيين العرب لـ (البيان) : المساران السوري واللبناني متلازمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدان مسؤول سوري رفيع المستوى التعاون الاستراتيجي بين تركيا واسرائيل معتبرا انها تستهدف تطويق المنطقة العربية, وادان الحصار المفروض على الشعب العراقي وندد بالضغوط والمؤامرات الموجهة ضد سوريا ولبنان التي تقوم بها اسرائيل وتركيا بدعم امريكي . وحذر المهندس غسان عبد العزيز عثمان الامين العام لحركة الاشتراكيين العرب وعضو قيادة الجبهة الوطنية الحاكمة في سوريا من مخططات خارجية تهدف الى تقسيم الدول العربية الى دويلات. جاء ذلك في حدث خاص لـ (البيان) اوضح في بدايته دور حزبه منذ تأسيسه على يد اكرم الحوراني عام 1950 في الكفاح ضد القوى المعادية للامة العربية كفصيل قومي كان له دور الريادة في اقامة الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958 وكذلك بالدور الناشط في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمشاركة الفعلية في التشريع وصياغة القرارات. واضاف: لقد استطاع تحالف الاحزاب الممثلة في قيادة الجبهة الوطنية تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز قدرات سوريا الدفاعية ضد اعدائها في تلاحم شعبي منقطع النظير وملتف حول قيادته ودعمه اللامحدود لمعاركها العسكرية والسياسية وبخاصة في معركة السلام التي تدور منذ بداية التسعينات مما عزز صمود سوريا وقدرتها على مواجهة اسرائيل ورفض مطالبها وحلولها اثناء مفاوضات السلام الذي نعتبره خيارا استراتيجيا بشرط ان يكون عادلا وشاملا دون تفريط بأية ذرة من تراب الوطن. واكد ان سوريا دخلت عملية السلام وتعاملت مع المبادرة الامريكية التي انطلقت من مؤتمر مدريد للسلام بكل اباء وشرف بما تمليه معتقداتنا ومبادئنا ووفق منطلقاتنا الثابتة في استعادة جميع الاراضي المحتلة من خلال سلام شامل وعادل ودائم على اساس الشرعية الدولية ورغبة المجتمع الدولي. وقال: ان الوطن العربي يتعرض الآن لهجوم مفصل كل دولة على حدة بهدف واحد محدد وهو اعادة تجزئة العرب الى ابعد حدود التجزئة من خلال تقسيم الدولة القطرية الواحدة الى دويلات مرة عن طريق الحصار والتجويع او التدخل في شؤونه الداخلية ومرات من خلال بث النزعات الطائفية والاحقاد السياسية واذكاء نار الحروب الاهلية بأشكال مختلفة تمهيدا للسيطرة على العرب واخضاعهم للنفوذ الصهيوني. واشار الى عودة المنطقة الى دائرة الحظر منذ منتصف عام 1996 وكونها اصبحت مهددة بالانفجار بسبب الهجوم الشرس الذي تتعرض له الدول العربية وبشكل خاص سوريا ولبنان في ظل حكومة بنيامين نتانياهو وهذا ما يؤكد صحة مقولة ان الصراع صراع وجود لاصراع حدود, واوضح دليل على ذلك اختيار الاسرائيليين للمتطرف الارهابي بنيامين نتانياهو لقيادة كيانهم الذي ادخل العملية السلمية في نفق مظلم, مضيفا انها في طور الاطباق عليها لتلفظ النفس الاخير على يديه على مرأى من الادارة الامريكية وبدعم مطلق من الكونجرس الامريكي لنتانياهو سواء في تعامله مع عملية السلام او توسيع حركة الاستيطان في القدس والاراضي الفلسطينية التي تناقص اصلا مع عملية السلام واتفاقات اسلو التي اعطت الكثير من التنازلات لاسرائيل يرفض نتانياهو حتى الالتزام بها ويتهرب من استحقاقاتها المحدودة للفلسطينيين وللدولة العربية حيث اخذت الولايات المتحدة الامريكية تلح على العرب بضرورة التكيف مع نتانياهو بدلا من ان تضغط عليه وتلزق بمبادىء مبادرتها وقواعد مؤتمر مدريد للسلام. واكد امين عام حركة الاشتراكيين العرب على تلازم المسارين السوري واللبناني كمسار واحد لا يمكن لاحد الفصل بينهما مهما كانت الاسباب والذرائع وان القيادة السورية والقيادة اللبنانية حذرة وواعية لكل المحاولات التي تستهدف ابعاد لبنان عن سوريا وفك تلاحم البلدين كمشاريع لبنان اولا والانسحاب من الجنوب بشروط وغير ذلك من المحاولات الاسرائيلية التي تهدف بالدرجة الاولى الاستفراد بلبنان كما فعلت مع منظمة التحرير الفلسطينية ومع الاردن. وندد بمشاركة الاردن في المناورات التركية الاسرائيلية التي جرت اوائل الشهر الجاري في شرق البحر الابيض المتوسط معتبرا تلك المشاركة (مشبوهة) وتشجع اسرائيل على التعنت والعدوان وقال ان تلك المناورات كان الهدف منها الضغط على سوريا والعراق وتطويق دول المنطقة عموما. وطالب في ختام حديثه برفع الحصار عن العراق وبتعزيز المقاومة ضد اسرائيل داخل فلسطين المحتلة ولجنوب لبنان حتى ترضخ لمتطلبات السلام. دمشق ـ يوسف البجيرمي

Email