مسؤول التعبئة والتنظيم بحركة فتح: مطلوب قمة عربية لمواجهة التهديد التركي الإسرائيلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا محمد غنيم (ابو ماهر) مسؤول التعبئة والتنظيم في حركة فتح الى عقد قمة عربية طارئة لبحث مهددات الامن القومي العربي وابرزها التحالف التركي الاسرائيلي . وقال في تصريحات لـ (البيان) ان المناورات التركية الاسرائيلية المشتركة جاءت تأكيدا اضافيا على كون اسرائيل دولة محاربة تتخطى حدودها الطبيعية, وتتصرف وكأنها دولة عظمى, بدعم من السلاح الامريكي. واوضح ابو ماهر ان الامن القومي العربي صار مهددا: فشمال سوريا مكشوف وحلب قد تلقى مع يد الاتراك مصير الجولان على يد اسرائيل, وشمال العراق صار مرتعا لغزو تركي مايكاد ينسحب الا ويعقبه غزو جديد, والعراق في مجمله اصبح في مرمى الصواريخ الامريكية التي حصلت عليها اسرائيل. وشدد القيادي الفلسطيني على ضرورة عقد قمة عربية بجدول اعمال لايتضمن سوى موضوع الامن القومي العربي. وقال: لقد آن الاوان لطي ملف حرب الخليج, لتبحث الامة العربية عن نقاط قوتها لدعمها, ومواطن ضعفها لعلاجها, فليس من المعقول ان تبقى اسيرة الوضع الحالي. ودعا القيادي الفلسطيني القيادة الايرانية الى التخلي عن الجزر الاماراتية الثلاثة: ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى, وعدم انتظار التحكيم الدولي, مؤكدا ان هذه الخطوة سوف تحقق لايران مكاسبا سياسية كبيرة وترسخ علاقات التعاون العربي الايراني. نتانياهو يدير ظهره لأوسلو وحول الموقف الفلسطيني من المفاوضات وتقييم نتائج اوسلو في ضوء مواقف اسرائيل ورفض حكومة نتانياهو تنفيذ الاتفاقيات قال ابو ماهر ان نتانياهو, بجملة تصرفاته لايدير ظهره (لاوسلو) فقط بل تنكر للشرعية الدولية ولأسس عملية السلام برمتها, ولكن كنت ارى ان اوسلو يجب ان يكون جزءا من آلية تخدم اهدافنا وعلى رأس هذه الاهداف اقامة الدولة الفلسطينية, ثم ان موافقتي على اوسلو كانت مرهونة بشرط كجزء من آلية تنفيذه, وهذا الموقف يعني ان المفاوضات ليست طريقا اجباريا لنا, انما هي طريق لنا مادامت هذه المفاوضات توصلنا الى اهدافنا الوطنية, اما انه لاتقود هذه المفاوضات الى اهدافنا وان تعتبر اسرائيل ــ او تتوهم ــ انه ليس لنا خيار كفلسطينين سوى التفاوض, فهذا يدخل في الحسابات الخاطئة. والارجح ان اسرائيل تتنكر للاتفاقات لاعتقادها ان ليس للفلسطينيين خيار سوى التفاوض. لذلك نلاحظ ان نتانياهو يتنكر حتى للاتفاقات التي وقع عليها بنفسه مثل (الخليل) . واضاف القيادي الفلسطيني يجب ان يعرف ان الخيارات مازالت مفتوحة ويجب ان تكون كذلك ــ امام الفلسطينيين لتحقيق اهدافنا.. وشعبنا يمكن ان يبتدع ويكره اسرائلي على قبول الشرعية الدولية. واشار الى ان هناك خطة مازالت تعتمدها القيادة الفلسطينية ترتكز على اتفاقيات السلام الموقعة وتعمل على مطالبة واشنطن وموسكو ــ باعتبارهما راعيتان للمسار, ان تقوما بواجبيهما في اجبار اسرائيل على الالتزام بمرجعية واسس السلام. واكد ابو ماهر ان اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة, وبناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني وكذلك الاسراع ببناء المؤسسات باتجاه الديمقراطية كلها مرتهنة في نجاح المسار السلمي القائم اما اذا تعثرت الحلول ووجدنا الطريق مسدودا فلكل حدث حديث. والقى ابو ماهر باللائمة على عملية السلام التي بددت التضامن العربي. فالصراع العربي الصهيوني كان قبل (هدايب) يتميز بتضامن الموقف العربي مع القضية الفلسطينية بهدف التحرير واسوأ ما في عملية السلام هو انها جزأت الصراع العربي الاسرائيلي وتركت كل دولة عربية متضررة ومسارها مع اسرائيل, ففقدت المسيرة خصوصية انها مسار مشترك مع الاطراف الاخرى, فمثلا لايجوز لسوريا ان تتحدث عن الاردن ولا الاردن عن فلسطين وهكذا جزأت مدريد المسارات العربية, وفي هذا بقيت القضية الفلسطينية الجامع الذي يلتف حولها كل الاطراف. ونفى ابو ماهر اصابة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بمرض يمنعه من ممارسة دوره القيادي وقال ليس هناك مرض يمنع الاخ الرئيس من ممارسة مهامة, الامر لايتعدى الارهاق والتعب نظرا وكما هو معروف يعمل (ابوعمار) اكثر من طاقته, اما قضية الخلافة فتحكمها عدة عوامل, اهمها ان الاطر القيادية ــ وهي اطر متنوعة. عرفات تخلفه قيادتان لا قائد واحد وحول ما يتردد عن خلافات وصراعات فلسطينية لخلافة عرفات قال رئيس لجنة التعبئة والتنظيم بحركة فتح من اطار السلطة الوطنية الى اطار م.ت.ف, فليس من السهل ان يوجد قيادي فلسطيني واحد يجمع بين الامرين الاخ ابوعمار انتخب من الشعب في غزة والضفة, ليعتلي رئاسة السلطة الوطنية, وهي افراز جماهيري وايضا هو نفس وضعه في م ت ف, حيث انتخب انتخابا مباشرا من اعلى هيئات م ت ف المجلس الوطني الفلسطيني. لهذا ليس من السهل ان يسمي واحدا, لكن الامر ليس مستحيلا ان يجمع الصفتين في رئاسة منظمة التحرير ورئاسة السلطة الوطنية لان لكل من الصفتين حساب, قد تجتمعا في ابوعمار لكن لاتجتمعا في غيره. هنا اقول بعد عمر طويل, قد لاتجتمع الصفتان في شخص واحد, وهذا يعني ان يكون ل م ت ف رئيس وللسلطة الوطنية الفلسطينية رئيس. تونس ـ فاطمة عبدالله

Email