تعرض لتهديدات واغراءات بشأن إعادة الانتشار، نتانياهو مجدداً: انسحاب واحد فقط من الضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس لتهديدات ومحاولات إغراء متعارضة بشأن الانسحاب من الضفة الغربية حيث تسلم رسالة من 22 نائبا متطرفاً بالكنيست تؤكد تأييدهم لتعليق الانسحاب, بينما اعرب نواب من المعارضة عن تأييدهم لاي قرار يتخذه نتانياهو بتنفيذ الانسحاب المقرر. بينما واصل رئيس الوزراء الاسرائيلي وسفيره في واشنطن التأكيد على عدم تنفيذ سوى انسحاب محدود ومن مرحلة واحدة فقط. واجتمع نتانياهو مع مجموعة تضم خمسة عشر عضوا من أعضاء الكنيست ينتمون الى معظم كتل الائتلاف الحكومى حيث قدموا اليه رسالة تحمل توقيع اثنين وعشرين نائبا من الليكود وحركة شاس واسرائيل بعاليه ويحدوث هاتوراه تؤكد دعمهم لتعليق المرحلة المقبلة من اعادة الانتشار. ونقل أولئك النواب الى رئيس الوزراء الاسرائيلى رسالة أخرى مفادها أن حركة جيشر ستؤيد على العكس من ذلك المرحلة المقبلة من اعادة الانتشار. وقال نتانياهو بهذا الصدد انه يجب على الفلسطينيين اتخاذ قرار بالنسبة لعدد مراحل اعادة الانتشار التى يرغبون فى تنفيذها ومن ناحية أخرى حمل رئيس الوزراء الاسرائيلى على حزب العمل المعارض متهما اياه باهتمامه بالسلطة وليس بالسلام واستبعد فكرة اقامة حكومة وحدة وطنية قائلا انها ليست موضوعا عمليا نظرا للخلافات بين حزبى الليكود والعمل حول مسائل خطيرة على غرار الترتيبات الأمنية مع الفلسطينيين ووضع غور الأردن وهضبة الجولان . وعلى صعيد أخر رفض نتانياهو الانسحاب من جنوب لبنان زاعما ان حزب الله سيستغل ذلك لمواصلة عملياته واضاف أن خطوة كهذه تعد مثالا سيئا بالنسبة لحماس والجهاد الاسلامى. وحمل نتانياهو الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسؤولية تأجيل تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية المرغوب فى انشائها فى معبر كارنى على مشارف قطاع غزة. عل صعيد متصل توقع دوري جولد مندوب اسرائيل في الامم المتحدة ان تكون مفاوضات واشنطن المقبلة بين نتانياهو وعرفات والرئيس الامريكي بيل كلينتون صعبة. واكد مجددا عدم تنفيذ اي انسحاب قبل تعهد عرفات بتنفيذ الشروط الاسرائيلية. وقال جولد وهو مستشار سياسي سابق لنتانياهو في خطابه امام مجلس الشؤون العالمية في فيلادلفيا ان اسرائيل تنتظر ان تتخذ قراراتها بنفسها بشأن حجم الاراضي التي ستنسحب منها في الضفة الغربية وتسلمها للفلسطينيين. وقال (اسرائيل هي التي ستحدد حجم ما ستتنازل عنه لان هذا هو ما ينص عليه الاتفاق, لكن ان تجيء وتقول ان على اسرائيل ان تقدم نسبة بعينها ومساحة بعينها هو ببساطة بمثابة ذهاب الى ابعد مما هو مطلوب) . واعرب جولد عن نفاد صبره من الاتفاقات ذات الطبيعة المؤقتة في عملية السلام. وقال (هدفنا النهائي هو التحرك سريعا باكثر سرعة ممكنة نحو مفاوضات الوضع النهائي, مرحلة الاتفاقات المؤقتة مرحلة تناقصت فيها الثقة المتبادلة) . من جهة ثانية اتهمت المعارضة الاسرائيلية العمالية امس الاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بـ (التفتيش عن ذريعة) لتجنب القيام بانسحاب عسكري من الضفة الغربية, عبر وضعه سلسلة من الشروط على الفلسطينيين. وقال رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز (يبدو جيدا أن الحكومة تفتش عن ذريعة لتجنب اعادة انتشار عسكري والا لما كانت تضع شروطا على شكل تحذير) . أضاف (بطبيعة الحال على الجانبين (الاسرائيلي والفلسطيني) احترام الاتفاقات الموقعة لكن توجيه تحذيرات لا يؤدي الى شيء. لدينا الانطباع بأن الحكومة تريد ايصال عملية السلام الى الطريق المسدود بدل السعي الى تحريكها) . من جهته أكد الامين العام لحزب العمل النائب رينان كوهين أن (الشروط التي وضعها نتانياهو لاعادة الانتشار تثبت أن لا نية لديه للقيام بذلك) . غير أن ستة نواب عماليين بينهم عرب أعلنوا رسميا أنهم سيصوتون على الثقة بالحكومة, في حال اصبحت, بعد تعهد باعادة الانتشار, مهددة بتخلي الجناح اليميني المتطرف عنها. وصرح النواب أنهم أرادوا مد (شبكة أمان) للحكومة في حال اثبتت انها تسعى حقيقة الى اعادة اطلاق عملية السلام. الوكالات

Email