العراق ينفي مزاعم واشنطن عن اعدامات بالجملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى العراق مزاعم امريكية عن اعدامات بالجملة وانتقد تركيا بتنفيذ مؤامرة امريكية بريطانية في شماله وكذلك المناورات الثلاثية التي ستجريها الولايات المتحدة واسرائيل وتركيا المعروفة باسم (الحورية المتمكنة) كما ادان حملة دعائية منظمة تشنها واشنطن والمعارضة العراقية التي تقيم بضيافة المخابرات البريطانية. وفي تصريح نقلته وكالة الانباء العراقية, قال متحدث باسم وزارة الثقافة والاعلام العراقية ان (المزاعم) التي تحدثت عن اعدام سجناء عراقيين تأتي (تتويجا لحملة دعائية منظمة بدأت الاثنين الماضي في لندن ببيان اصدرته فئتان مما يسمى بالمعارضة العراقية التي تقيم هناك بضيافة المخابرات البريطانية وهما الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني) العراقي (تحالف لاحزاب المعارضة العراقية). واشار المتحدث العراقي الى (اجتماعين عقدهما وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت مع ممثلي هؤلاء المرتزقة وعن اجتماع آخر عقده مسؤولون امريكيون وبريطانيون مع هذه الفئات) . واضاف (يبدو ان هذه الاجتماعات اثمرت هذا التحرك الدعائي الخائب الذي يرمي الى مقاومة المد العالمي الواسع المتعاطف مع شعب العراق والمتفهم لقضيته المشروعة والمعارض للموقف الامريكي من العراق القائم على ادامة العقوبات الظالمة ضد شعبه) . ويأتي هذا الموقف العراقي ردا على تصريحات ادلى بها الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس فولي ليل الاربعاء الخميس وطالب فيها (بتحقيق دولي) حول معلومات تتعلق باعدام سجناء سياسيين في العراق, معتبرا ان هذه المعلومات (موثوقة) . واوضح جيمس فولي (تلقينا معلومات موثوقة عن اعدام مئات ان لم يكن الاف السجناء السياسيين خلال الاسابيع الاخيرة) في العراق, مشيرا الى ان جثثا اعيدت الى عائلات الضحايا (كانت تحمل اثار تعذيب واضحة) . واكد ان (هذه المعلومات فظيعة ونحاول تأكيدها من مصدر مستقل) , واقترح ان تجري لجنة تابعة للامم المتحدة (تحقيقا صارما) . واشار فولي الى ان اربعة اردنيين اعدموا اخيرا في العراق رغم احتجاجات عمان. وكان الحزب الشيوعي العراقي المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له اتهم السلطات العراقية باعدام 109 سجناء سياسيين عراقيين في نوفمبر الماضي في سجن قريب من بغداد. وطلب الحزب في بيان اورد فيه اسماء السجناء الذين اعدموا, من مختلف المنظمات الدولية القيام بـ (تحرك عاجل للضغط على النظام العراقي من اجل الوقف الفوري لمجازر الاعدامات الجماعية في سجن ابو غريب وانقاذ ارواح المئات من المعتقلين) . وكان المؤتمر الوطني العراقي المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له ايضا اكد في 11 ديسمبر ان السلطات العراقية اعدمت اكثر من 800 معتقل ينتمون الى مختلف مجموعات المعارضة. وقال المتحدث الرسمي العراقي ان (ادارة كلينتون وحليفتها بريطانيا قد جربتا اساليب دعائية مضللة كثيرة لمواجهة مشاعر السخط التي تصاعدت في العالم اثناء الازمة الامريكية ــ العراقية الحالية) , ورأى ان "هذه الاساليب فشلت كلها ولن يكون الاسلوب الجديد احسن حظا مما سبقه) . من جهة اخرى اتهم العراق تركيا امس الاول بنشر قواتها في كردستان العراقية لتنفيذ مؤامرة حاكتها الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية نقلت عنه وكالة الانباء العراقية (ان النظام التركي يصر على مواصلة سياسة الاعتداء على الاراضي العراقية.. تنفيذا للمخطط الامريكي البريطاني المعادي للعراق والهادف الى ادامة واستمرار الحالة الشاذة في شمالي العراق) . وكان المتحدث يشير الى ما أكدته تركيا من انها نشرت قوات شمالي العراق لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني. واضاف قائلا (ان السياسة الازدواجية للنظام التركي الذي يلعب دوري الجاني والضحية.. لم تؤد الا الى الحاق الاذى بالعراق وفقا لاهداف المخطط الامريكي البريطاني) . واضاف المتحدث (اما المشكلة الكردية داخل تركيا فقد تفاقمت على عكس المزاعم التركية التي ادعت ولا تزال تدعي ان حل مشكلة اكراد تركيا يكمن في انتهاك سيادة العراق والقيام بغزوات عسكرية متلاحقة لشمالي العراق بحجة مطاردة مقاتلين اكراد اتراك) . على صعيد آخر ادان العراق على لسان وزير خارجته محمد سعيد الصحاف المناورات البحرية التي ستجريها كل من تركيا واسرائيل والولايات المتحدة والمعروفة باسم (الحورية المتمكنة) قائلا انها مخطط ضد العالم العربي. وقال الصحاف: (فى تصريح له نشرته الصحف العراقية ان اجراء هذه المناورات يعد مؤشرا على انتقال المخطط الامريكى الاسرائيلى الى تفعيل اليات اقليمية هدفها جر بعض الدول المجاورة للوطن العربى للدخول فى ترتيبات اقليمية تجعلها تدريجيا (وعلى الضد من مصالح شعوبها) تتخذ مواقف معادية لحقوق الامة العربية ومصالحها الحيوية . واعرب الصحاف عن اعتقاده بان جميع الدول العربية مدعوة ليس فقط الى عدم المشاركة فى هذه المناورات وانما الى اتخاذ موقف موحد يعبر عن القلق والاستياء واتخاذ موقف عملى يجبر الاطراف الثلاثة على التراجع والغاء هذه المناورات. ودعا الصحاف فى ختام تصريحه الحكومة التركية الى الانسحاب من هذه المناورات العسكرية وعدم المشاركة فيها الى جانب امريكا واسرائيل. ـ الوكالات

Email